بعد اعتقال عزت وتولي منير القيادة.. هل تتجه جماعة الإخوان نحو صراع داخلي؟
الخليج الجديد :
أصدر نائب المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمون”، “إبراهيم منير” بيانا، الإثنين، بعد إعلانه المسؤول الأول بالجماعة في أعقاب اعتقال السلطات المصرية القائم بأعمال المرشد العام “محمود عزت” أواخر أغسطس/آب الماضي، أعلن فيه عن ترتيبات جديدة للجماعة تكافئ متطلبات المرحلة المقبلة.
وبينما لم يوضح البيان هذه الترتيبات، أكدت مصادر خاصة من داخل الجماعة لـ”الخليج الجديد” أن هذه الترتيبات تتضمن إلغاء منصب الأمين العام؛ لأنه أمين لمكتب الإرشاد الذي لم يعد قائما، وليس أمينا للجماعة عموما (أي يختاره المكتب لإدارة شؤونه الداخلية ولا تنتخبه الجماعة).
ووفق المصادر، يتم تشكيل لجنة تدير الجماعة داخل وخارج مصر بقيادة “منير”، تضم قيادات بالجماعة أبرزهم “محيي الدين الزايط” نائبا له؛ و”محمود حسين”، و”حلمي الجزار”.
يأتي هذا بينما نفى المتحدث باسم الجماعة “طلعت فهمي” وجود تغيير بموقع الأمين العام الذي يشغله “محمود حسين” الموجود خارج مصر، وأكد أن بيان “منير” لم يتحدث عن الأمين العام، مشددا على أنه مستمر في موقعه.
وقال إن الجماعة “لن تدار من فيسبوك”، في إشارة غير مباشرة لما تداولته تدوينات خلال الساعات الماضية عن تغييرات جذرية بقيادة الجماعة.
وأضاف أن “بيان منير واضح، هناك مرحلة جديدة سوف نتعامل معها، وهو ما نعمل عليه جميعا، وعندما تصل لترتيبات المرحلة ستعلم الجماعة أفرادها بها في الوقت المناسب”.
ومساء الإثنين، قال “منير” في بيان، إنه تقرر “بدء مرحلة جديدة” في عمل الجماعة في ظل ظروف عديدة بينها توقيف “عزت”، مضيفا: “بعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، وأخذ المشورة، فقد تم ترتيب عمل الجماعة بما يكافئ متطلبات المرحلة القادمة”.
وفي 28 أغسطس/آب الماضي، أقرت الجماعة بتوقيف “عزت”، مؤكدة أن أعمالها “تسير بانتظام”، دون أن تعلن اسم من حل مكانه، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية أنها أوقفته في شقة في حي التجمع الخامس شرقي القاهرة.