الخليج الجديد :
قرر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، “يوسي كوهين” زيارة البحرين في طريق عودته من الإمارات، التي ذهب إليها لمناقشة تفاصيل اتفاق التطبيع الذي أعلنته الإمارات و(إسرائيل) قبل أيام.
وقال موقع “يديعوت أحرونوت”، الأربعاء، إن “كوهين”، سيحل بالبحرين للقاء مسؤولين هناك، في طريق عودته من الإمارات، التي التقى بها أمس مستشار الأمن القومي، “طحنون بن زايد”.
يأتي هذا فيما أشارت تقارير إلى أن البحرين ستكون المحطة التالية للتطبيع المعلن مع (إسرائيل)، وبعدها سلطنة عمان.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أكدت، في وقت سابق، أن رئيس الوزراء البحريني “خليفة بن سلمان” أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس “الموساد”، لكن ديوان رئاسة الوزراء البحريني نفى الأمر.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى وجود مؤشرات على اتخاذ المنامة خطوة مشابهة لخطوة الإمارات بالتطبيع مع (إسرائيل).
ويعد “يوسي كوهين” عراب اتفاق التطبيع الأخير بين أبوظبي ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد مستشار الأمن الوطني الإماراتي “طحنون بن زايد”، الثلاثاء، بجهود رئيس الموساد الإسرائيلي “يوسي كوهين”، التي ساهمت في التوصل لاتفاق تطبيع كامل للعلاقات بين بلديهما.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير صحفية عن زيارة سرية قام بها “طحنون بن زايد”، إلى القدس المحتلة، في 10 يونيو/حزيران الماضي، برفقة القيادي الفلسطيني المفصول من حركة “فتح” “محمد دحلان”.
وحسب التقارير ذاتها، وصل “بن زايد” و”دحلان” إلى (إسرائيل) على متن طائرة المساعدات الإماراتية التي وصلت إلى مطار “بن جوريون”؛ بدعوى مواجهة وباء “كورونا”.
وأضافت أن “طحنون” اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، بحضور السفير الأمريكي “ديفيد فريدمان”، وبعد قرابة شهرين من هذا اللقاء جري الإعلان عن اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، وصفه بـ”التاريخي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية عبر بيان، “خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.
ورغم تأكيد بيان ثلاثي مشترك للولايات المتحدة والإمارات و(إسرائيل) بأن الأخيرة ستوقف خطة ضم أراضي فلسطينية بالضفة الغربية، شدد “نتنياهو” على أن حكومته متمسكة بمخطط الضم.
وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.