"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي يشعل معركة ضروسا في العالم العربي.. كتّاب مصريون يباركونه والكاتب السعودي تركي الحمد: فلسطين ليست قضيتي وعلماء يذكّرون بفتوى قديمة للأزهر في وجوب الجهاد في كل مشرق ومغرب وتحريم التعامل مع الكيان الصهيوني

القاهرة – “رأي اليوم”  :

لا تزال توابع الاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي مستمرة، وعلى أشدها، الجديد اليوم كان من القاهرة، حيث تبارى عدد كبير من كتّاب الرأي في الصحف المصرية في الإشادة بالاتفاق والثناء عليه.

كان من أبرزهم رجل الأعمال صلاح دياب، ومصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية وسكرتير الرئيس مبارك الأسبق للمعلومات، وعماد الدين أديب وأخوه عمرو، وآخرون.

استنكار

في مصر أيضا برز تيار كبير عارض الاتفاق وعبروا عن استنكارهم ما حدث من دولة الإمارات، واصفين ما حدث بالخيانة العظمى. كان ممن وقف في خندق الرافضين للاتفاق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق د. عبد الله الأشعل، الذي قالها صراحة: “الدول التي اعترفت باسرائيل وهي مصر والاردن منذ الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي اعترفت بدولة لاشرعية لها سوي هزيمة الدولتين ثم انها بلاحدود وتركتها لمقتضيات التغلب.”.

وتابع الأشعل: “مالم تقيد اعترافها وتتحفظ عليه بالقدس يكون الاعتراف القديم اعترافا ضمنيا بحيازة القدس اما المعترف المحدث فهو اعتراف وتواطؤ منه علي حقوق الفلسطينيين ومكر سياسي لن يحيق الا باهله”.

وأضاف الأشعل: “اتفاق السلام يبرم عقب الحرب بين دولتين ومهمته معالجة مشاكل الحرب وتجاوز نتائجها علي المستقبل واتفاقات السلام تعكس مركز الدولتين في ساحات القتال ولذلك لايجوز إطلاق اتفاق السلام بين الامارات واسرائيل وانما يسمي اتفاق تعاون عسكري وأمني ضد إيران وهو من اتفاقات التطوع بخلاف اتفاق السلام وهو من اتفاقات المعاوضات”.

تركي الحمد

من جهته علق الكاتب السعودي تركي الحمد اليوم بحسابه على تويتر قائلا: “ببساطة.. فلسطين ليست قضيتي “، وهو الأمر الذي أثار معركة حامية بينه وبين مخالفيه.

الأزهر

في ذات السياق، أعاد الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بالأزهر نشر كتاب قديم بعنوان ” =فتاوى الأزهر.. في وجوب الجهاد وتحريم التعامل مع الكيان الصهيوني 1948- 1998

إعداد وتوثيق وتعليق الشيخ جواد رياض، تقديم د. محمد عبد المنعم البري، نشر مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة 1999.

وجاء في هذا الكتاب ما نصه: “في سنة 1948 فتوى لشيخ الأزهر وعلمائه.. في هذه الفتوى يدعو شيخ الأزهر والعلماء الى الجهاد لإنقاذ فلسطين والبلاد المقدسة من خطر الصهيونيين.

وفي هذه الفتوى نداء الى المسلمين عامة والعرب كافة في مشارق الارض ومغاربها يدعوهم الى جهاد البغاة العتاة من اليهود، ويطالبهم بأن يردوا هذا البغي وأن يقاطعوهم في تجارتهم ومعاملاتهم، وأن يعدوا كتائب الجهاد، ويقوموا بما فرضه الله عليهم.

وجاء في الفتوى: “يا أبناء العروبة والاسلام: خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا، وإياكم أن يكتب التاريخ أن العرب الأباة الأماجد قد خروا أمام الظلم ساجدين، وقبلوا الذل صاغرين.. إن الخطب جلل، وإن هذا اليوم الفصل وما هو بالهزل”.

واختتم البيان قائلا: “فإذا كنتم بإيمانكم قد بعتم الله أنفسكم وأموالكم، فها وقت البذل والتسليم، وأوفوا بعهد الله يوف بعهدكم، وليشهد العالم غضبتكم للكرامة، وذودكم عن الحق، ولتكن غضبتكم هذه على أعداء الحق وأعدائكم لا على المحتمين بكم ممن لهم حق المواطن عليكم وحق الاحتماء بكم، فاحذروا أن تعتدوا على أحد منهم، إن الله لا يحب المعتدين، وتتجاوب بعد الأصداء في كل مشرق ومغرب بالكلمة المحببة الى المؤمنين: الجهاد، الجهاد، الجهاد، والله معكم”.

الموقعون:

الشيخ محمد مأمون الشناوي شيخ الأزهر، الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية، الشيخ عبد الرحمن حسن وكيل شيخ الجامع الأزهر، الشيخ عبد المجيد سليم مفتي الديار المصرية السابق، الشيخ محمد عبد اللطيف دراز مدير الجامع الأزهر والمعاهد الدينية، الشيخ محمود أبو العيون السكرتير العام للجامع الأزهر والمعاهد الدينية، الشيخ عبد الجليل عيسى شيخ كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر الشيخ الحسيني سلطان شيخ كلية أًصول الدين، الشيخ عيسى منون شيخ كلية الشريعة، الشيخ محمد الجهني، الشيخ عبد الرحمن تاج، الشيخ محمود الغمراوي، الشيخ ابراهيم حمروش، الشيخ محمود شلتوت، الشيخ إبراهيم الجبالي، الشيخ محمد الشربيني، الشيخ محمد العتريس، الشيخ محمد غرابة، الشيخ حامد محيسن، الشيخ عبد الفتاح العناني، الشيخ محمد عرفة، الشيخ فرغلي الريدي، الشيخ أحمد حميده، الشيخ محمد أبو شوشة، الشيخ على المعداوي، الشيخ عبد الرحمن عليش، أعضاء جماعة كبار العلماء، وكثير غير هؤلاء من العلماء والمدرسين في الكليات والمعاهد الأزهرية في القاهرة والأقاليم المصرية “.