إرم :
تناولت الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم السبت، العديد من القضايا، والتي جاء على رأسها موقف مجلس الأمن من تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي ينتهي في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وكذلك تطورات الوضع في العالم مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.
صراع في مجلس الأمن حول تمديد حظر الأسلحة على إيران
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن مجلس الأمن الدولي رفض اقتراحًا من الولايات المتحدة بتمديد حظر الأسلحة التقليدية المفروض على إيران لمدة 5 أعوام، ما يضع واشنطن في عزلة بقضية كانت تحظى بتوافق واسع في السابق.
وأضافت الصحيفة:“كان فشل القرار متوقعًا على نطاق واسع، في ظل معارضة الصين وروسيا ودول أخرى، ويمثل هذا الرفض زجرًا للمزاعم الأمريكية بأن واشنطن نجحت في بناء قاعدة تأييد عريضة لموقفها عبر الطرق الدبلوماسية“.
وأشادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوافق بين إٍسرائيل ودول الخليج العربي على تمديد حظر الأسلحة التقليدية المفروض على إيران، إلا أنها لم تنجح في الحصول على ما يكفي من التأييد داخل مجلس الأمن.
ونقلت عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان قبل صدور القرار، أن المجلس فشل بمهمته للحفاظ على الأمن والسلام الدوليين، وتعهد بمنع إيران من شراء أو بيع الأسلحة التقليدية.
ومضت تقول:“في حالة فشل مشروع القرار مجددًا، فإن واشنطن هددت بإعادة فرض العقوبات ضد إيران في إطار حملة الضغط الأقصى التي تمارسها إدارة ترامب، ومن المتوقع أن يتحدى بعض أعضاء مجلس الأمن هذا التحرك على أسس إجرائية“.
وأشارت إلى أن البعثة الأممية الروسية في مجلس الأمن انتقدت الجهود الأمريكية لفرض حظر أسلحة على إيران، واتهمت واشنطن باستخدام التهديدات، والابتزاز والمواجهة، والإكراه.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن العديد من الدول ستتمسك برفض رغبة الولايات المتحدة في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وذلك نتيجة انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني.
مخاوف بريطانية من إخفاء نتائج التحقيقات حول وفيات الوباء
وقالت صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية إن وزراء بريطانيين يواجهون اتهامات بإخفاء نتائج تحقيقات تتعلق بوقوع المئات من حالات الوفاة في صفوف العاملين في الرعاية الاجتماعية والصحة خلال تفشي فيروس كورونا، بعد اكتشاف أن النتائج لن يتم الإعلان عنها.
وأشارت الصحيفة، في تقرير حصري نشرته، اليوم السبت، إلى وزراء في إنجلترا وويلز طلبوا التحقيق في وقوع أكثر من 620 حالة وفاة في الصفوف الأولى لعمال الصحة والرعاية الاجتماعية خلال تفشي جائحة كورونا، حيث سيقوم أطباء بارزون بمراجعة الظروف والأسباب الطبية التي أدت إلى الوفاة، ومحاولة تحديد ما إذا كان هؤلاء الضحايا التقطوا العدوى خلال ممارسة عملهم أم لا.
وأضافت:“ولكن الآن فإن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية يقولون إن نتائج التحقيقات ستظل سرية، بهدف مساعدة المستشفيات المحلية على التعلم وتحسين إجراءات الحماية لصالح أفرادها“.
وتابعت:“تسبب ذلك في إثارة انتقادات داخل الأوساط السياسية البريطانية، حيث طالب حزب العمال، وحزب الديمقراطيين الليبراليين بالمزيد من الشفافية، وحذروا من إخفاء أي نتائج“.
ونقلت الصحيفة عن السير إيد ديفي، القائم بأعمال رئيس حزب الديمقراطيين الليبراليين، قوله:“لدينا الآن أحد أعلى معدلات الوفاة في صفوف العاملين في الصحة والرعاية الاجتماعية في أوروبا، لقد فشلت الحكومة في حماية فرق العمل سواء في المستشفيات أو دور رعاية المسنين، حقيقة أنهم يحاولون الآن إخفاء كيفية وأسباب حدوث تلك الوفيات المأساوية وهذا بمثابة عار، وسبب إضافي الآن لإجراء تحقيق فوري مستقل في أزمة كورونا“.
من جانبه، قال رئيس الرابطة الطبية البريطانية، الدكتور شاند ناغبول، إن عائلات الضحايا تستحق الحصول على إجابات حول الأسباب التي أدت إلى وفاة أقاربهم، وفي نفس الوقت فإن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية قالت إن التقارير النهائية حول أسباب وكيفية حدوث تلك الوفيات يمكن أن تستخدم في اتخاذ قرارات، في حين رفض المتحدث باسم الوزارة ما يقال حول رغبة الوزارة في إخفاء نتائج التحقيقات.
ونقلت عنه قوله:“نحن نراقب الإجراءات الخاصة بالتحقيقات، وسيتم النظر في اتخاذ المزيد من الخطوات في الوقت المناسب“.
إسبانيا تتحرك لمواجهة الموجة الثانية من كورونا
في سياق متصل، وتحت عنوان ”إسبانيا تغلق الحياة الليلية في ظل مخاوف من موجة ثانية لفيروس كورونا“، قالت صحيفة ”تلغراف“ إن إسبانيا أغلقت الحياة الليلية، يوم الجمعة، وقررت تمديد القيود المفروضة على التدخين في البلاد، على خلفية مخاوف من وقوع موجة ثانية كبيرة لجائحة كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات واسعة النطاق هي الأولى من نوعها التي يتم اتخاذها في إسبانيا منذ إنهاء حالة الطوارئ في البلاد منذ شهرين تقريبًا.
وأضافت:“أمر وزير الصحة الإسباني سالفادور إلا بإغلاق كل النوادي الليلية، والحانات، والمطاعم، في موعد أقصاه الواحدة مساءً، بعد اجتماع طارئ للمسؤولين في جميع الأقاليم الـ17 في إسبانيا”.
وأشارت إلى أن ”هذا الاجتماع الطارئ جاء بعد تسجيل أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا في يوم واحد، منذ نهاية أبريل، وذلك الأربعاء الماضي، بعد وصول عدد الإصابات المسجلة إلى 1700، ومع تسجيل أكثر من 70% من الإصابات للشباب تحت الثلاثين عامًا، فإن وزير الصحة قام بتذكير الشباب بأن حفلات الشرب في الهواء الطلق غير قانونية، وشدد على أهمية الالتزام بالقواعد“.
وتابعت قولها:“الأرقام المسجلة، يوم الجمعة، أكدت أن المد التصاعدي ارتفع في حالات الإصابة، بعد تسجيل 2987 حالة إيجابية خلال الـ24 ساعة الماضية، ولا يزال عدد الوفيات نتيجة الوباء مستقرًا خلال، الأسبوع الماضي، عند معدل 62 حالة“.