داعش ليس فكر ديني إنما فكرة انتقامية من حكومات ظالمة ينطلقون من خلالها نحو قتل الضعفاء المدنيين ومن غفل عن سلاحه من العسكريين ونهايتهم وكل عدو للمسلمين بذكر الله
داعش فكرة معارضة للحكومات الظالمة فيقتلون الضعفاء من المدنيين ومن تصادف وجوده بغير حذر أو في غفلة من سلاح العسكريين وعدم أخذه الحذر و هم على ذلك عالميا ليس فكر ديني بل نزعة انتقامية من كل مخالف لهم ونهايتهم و نهاية كل عدو للمسلمين بذكر الله تعالى و الإعداد التسليحي الجيد .
قال تعالى { فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله }
وقال تعالى لنبي الله موسى وهارون عليهما السلام { بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون }
أي بذكر الله و بالسلاح يتم النصر على العدو لا ينفصل أحدهما عن الآخر .
مركز القلم
داعش ليس فكرة بل رد فعل لعنف أمن الدول في العالم مع شعوبها وسيتمدد بلا قاعدة دينية أصيلة تجمع بينهما إلا فكرة القتل وسفك الدماء والتشفي من المقتول وإظهار بشاعتهم في سفك هذه الدماء المظلومة البريئة على أيديهم حتى يحين وقت هدمهم ونهايتهم .
الشيئ الغريب هنا أن يتجول تنظيم داعش من الصين شرقا حتى أمريكا غربا مرورا بأفريقيا وأورويا والكثير من الناس يعتقد بأنه تنظيم ديني يقوم على فكر خوارج وهذا ماظهر من التنظيم الأساسي بين العراق وسوريا ولكن النزعة الإنتقامية التي سلكها داعش في مسلكهم جعلت الفكرة الإنتقامية مثالاً يحتذى لكل معارضة الدول خاصة التي تعرضت لتعذيب واضطهاد خفي لا تعلمه شعوبها ومن هنا فشت أخبار داعش يسيطر على موزامبيق داعش يقتل عدة جنود بقاعدة في مالي وفي تشاد وروسيا وافغانستان أوروبا ولو حللت أفكارهم ومعتقداتهم لن تجدهم حفظة للشريعة ولا لعلوم الدين بل أكثرهم جهال بذلك الأمر وما هم إلا رجال حملوا السلاح انتقاماً من حكوماتهم وليس بطريقة مباشرة بل بطريقة غير مباشرة بأن يقتلوا الضعفاء والفقراء لسلب أموالهم وممتلكاتهم وذلك لأن أصل معتقدهم قد فصله رسول الله صلى الله عليه وآله في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) مرفوعة فقال الإمام الباقر (عليه السلام) فيهم لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر إلا إذ أمنوا الضرر ولو أضرتهم الصلاة ماصلوها … الحديث وحيث أن الجيوش لا تعير بالا للفقراء فهم قليلوا الهمة في مقاومتهم إلا إذا اعتدوا على جيوشهم هنا تقوم الحكومات بحملة قتل بلا رحمة ليس على الدواعش لأنهم حملة سلاح وأقوياء في المعارك وانتحاريون بلا رحمة تعجزهم عن مقاومتهم مقاومة حقيقية فتلجأ الجيوش للخديعة بقتل واعتقال لداعميهم والمؤمنين بأفكارهم .
وهنا تحدث المفارقة ويتمدد هؤلاء المعترضون عبر العالم الذين لقبوا بالدواعش ولو أرادوا النصر عليهم بنصرة المستضعفين وليس قتلهم وهيهات هيهات أن يفعلوا ذلك فلا يفعله إلا طاهري الإنساب من الطيبين في كل دين وعرق .
ولعلم جيوش العالم بنظرياتهم في الحروب وتبنيهم فكرة الذئاب المنفردة التي ينفذون بها أقوى العمليات الإنتحارية تلجأ الحكومات لقصفهم بالطائرات من بعيد وهذه طريقة فاشلة لملاحقتهم حيث لم ينتصر عليهم في العالم غير الحشد الشعبي وحزب الله والجيش السوري وذلك لأنهم قاتلوهم بفكر وولاية أهل بيت النبي عليهم السلام مقدمين الصلاة على سيدنا محمد وأهل بيته في مقدمة المبادئ المعلنة فيصلون على النبي وهم يقاتلونهم وهم لا يعلمون بأن تلك الصلاة على النبي مفتاح النصر وهم لا يعلمون بأنهم قد جلبوا الملائكة للإنتقام من هؤلاء القتلة السفاحين .
ولذلك نأمل بأن تكون تلك المعلومة قد وصلت وعلى الجيوش في محاربتهم لهؤلاء بأن يكثروا من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله فليعتبروها تجربة وذكر لله أثناء المواجهة فقد قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ – الأنفال 45 } والصلاة على النبي من الذكر بل من أهم الأذكار التي تجلب النصر عند المواجهة مع العدو .
فلتجرب جيوشنا و ليتاكدوا من صحة ما ذكرناه آنفاً حتى ينصرهم الله تعالى على هؤلاء القتلة وكل من حارب المسلمين في كل مكان بالعالم .
هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت إليه أنيب