قبل نهاية العالم تظهر علامات للساعة تقع فيها الأمم فتبشر بقرب زوالها فيرفع العلم والأخلاق وينزل الجهل والانحطاط ويصبح الجميع في السفالة سواءاً بسواء فلا تسأل حينها عن دين الرجل أو مذهبه بعد أن جمعهم الكذب والنفاق وسوء الأخلاق حينها لن تستطيع أن تفرق اخلاقيا بين شيعي وسني أو مسلم ومسيحي و يهودي أو حتى بوذي أو هندوسي .
بقلم : خالد محيي الدين الحليبي
هل تعلم بأن القرآن الكريم بشر دول العالم بهلاك دولة بعد أخرى فيما حول جزيرة العرب فينتشر حول العالم دولة بعد اخرى لخروجهم على الدين القويم والسلوك السليم والخلق الكريم وسفكهم للدماء ونشرهم للفجور وظلمهم للناس جميعاً بداية من أهل بيت النبي وانتهاءاً بكل مستضعف في العالم .
يقول تعالى :
{ وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً كان ذلك في الكتاب مسطورا }
ويقول تعالى أيضاً :
{ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي كانوا يكسبون}
قال تعالى عن التوراة ككتاب سماوي منزل من عند الله تبارك وتعالى : { إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور} وقال عز وجل كذلك في الإنجيل : { وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور } وقال تعالى في القرآن الكريم المهيمن على من قبله من كتب : { قد جائكم من الله نور وكتاب مبين } وقال تعالى فيه أيضاً وفيمن قبله من كتب سماوية { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ- المائدة 48 } .
ومن هنا يتبين لنا أن كتب الله السماوية التي وصفها الله عز وجل أن فيها الهدى والنور والقرآن الكريم المهيمن على ما قبله من كتب مصدقاً لما فيها من حق محفوظة بإذن الله وبحفظ الله لم تحرف ولن تحرف .
فمن أين أتى التحريف ؟! وكيف كانت عقوبة الله تعالى لمن فعلوا ذلك ؟
و حتى تعرف ماذا حدث وماذا يحدث وما سيحدث يبدأ الموضوع عند اليهود في مشكلة هى التي دخل فيها حرف الشرع عن مساره التوراتي وليس تحريف التوراة كما يشيع الجهلاء قال تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} والذكر كل كتب الله ذكر و لكن القرآن الكريم خاتمهم ولا كتاب بعده كما لا نبي بعد المصطفى صلى الله عليه وآله وهو مهيمن على من قبله من كتب كما بينا بل وذكر قصص أنبياء لم تذكر في التوراة كتأكيد بأنه كتاب لا ريب فيه قال تعالى { ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين- البقرة } .
وبالبحث في كتاب الله وجدنا أن مشكلة اليهود جائت في قصص الأنبياء وسيرتهم وهو ما أطلق عليه القرآن الكريم لفظ “قص” الوارد ذكره في قوله تعالى : { إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون – النمل } .
وحيث أن الله تعالى قال في نبي الله يوسف عليه السلام : { نحن نقص عليك أحسن القصص – يوسف} فيكون الإختلاف جاء بمكذوبات على سير الأنبياء استخدمتها طائفة منهم وقدمتها على التوراة وهؤلاء هم من قتلوا الأنبياء من ذرية نبي الله إبراهيم (عليهم السلام) وجائت من بعدهم أمتنا الإسلامية أشبه الأمم بهم كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله [ أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل … الحديث ] لنكمل القص والكذب على نبينا الكريم وأهل بيته عليهم السلام وقتلت هذه الأمة أهل بيت نبيها بل وليس ذلك فحسب بل دافعوا ونافحوا باللسان والسنان عن قتلتهم يلتمسون لهم الأعذار ويحكمون عليهم بالإسلام والإيمان .
فبرز للوجود ديانات محرفة عن حقيقة مراد الله تبارك وتعالى منها مع وجود النصوص كما هى جامدة كما هى محفوظة وباستمرارعصبية كل أهل ديانة لديانتهم تقاتلوا وتنافس أهل الديانة الواحدة فيما بينهم مذهبياً والجميع طلبوا الدنيا من خلال العمامة وباسم الدين فوقع الجميع في تصديق الظنون الإبليسية والتي قال تعالى فيها : { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين – سبأ } وهذا الظن قائهم على قاعدة إبليس التي سنها حيث قال : { أنا خير منه } .
ونشر الجميع معتقد الشيخ والحاخام والقسيس المقدس رأيه على نصوص الكتب المقدسة باعتبارهم أنهم الأقدر على فهم كتب الله المقدسة على غيرهم وفي نفس الوقت انصرف الجميع للقص وفيه الصحيح والمكذوب على الأنبياء لا يعرف ذلك الكثير من الناس فرفعوا رجالا بوالون على أعقابهم فوق أنبياء الله تعالى ثم سيدنا محمد وأهل بيته عليهم السلام الذين نزل في بيوتهم الوحي فقتلوهم باسم الدين وقدموا عليهم غيرهم وانقسمت الأمة لشيعة وسنة تماماً كما حدث في الأمم من قبل وقال تعالى فيهم وفيما فعلوه و تقليدهم أمتنا الإسلامية لهم فيما فعلوه : { وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب ىويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون- آل عمران } .
وهنا تحول الجميع إلى قتلة للنفس المحترمة وأولها أنبياء الله تعالى ثم أهل بيت النبي عليهم السلام والمؤمنين والجميع يقتل المختلفين معهم مذهبياً في داخل الديانة الواحدة وتحولوا إلى محتلين وقتلة ومفسدين في الأرض باسم الدين وباسم الإله يقتلون ويستحلون أموال الناس بحجة الإعمال الصالحة فوقع الشك والريب في قلوب كثير من أهل الأرض على كافة الديانات و ظهر الإلحاد من جهة واللادينيين الذين لا يعيرون لله والخالق بالا من جهة أخرى وانغمس الجميع في الإستمتاع بالدنيا دون أداء حق الله فيها .
وهنا كانت العقوبة الإلهية لرجال الدين الثلاثة بانصراف الكثيرمن الناس وانفضاضهم من حولهم ولعدم الثقة فيما يقولون حيث أن الهدف هو سلب أموال الناس واستمتاعهم بالدنيا باسم الدين فأصبح المسلم غير مسلم و اليهودي ليس يهودياً والمسيحي ليس مسيحياً .
والثلاثة ينشدون رجلاً صالحاً أو حاكماً عادلاً بين إمام ومخلص وميسيا ولكن هيهات هيهات كلما انتظرالعالم في كل دولة صالحاً يخلصها أتاها من هو أسفل واحط من سابقة إن لم يكن نسخة مكررة من سابقه فازداد الإجرام للشعوب المستضعفة وسفك الدماء البريئة و سلب ونهب الشعوب والتجروء على الله تعالى وكتابه الكريم والإستهزاء بأنبياء الله تعالى في الغرب خاصة أمريكا حتى وصل العالم إلى مفترق طرق بعد أن أصبحوا مقبلين على إما موت جماعي بالعطش أو نفاد الطاقة أو حروب وأوبئة أو ظاهرة نينيو أو زلزال أو إعصار مدمر أو حرب مهلكة بدأت تلوح في الأفق بعد أزمة كورونا وكلها بلايا تحدثت عنها كتب الله السماوية الثلاثة وبالتفصيل والكثير لا يعلم عنها شيئ .
ومنها عندنا قوله تعالى { وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً كان ذلك في الكتاب مسطورا} وهنا وإن من قرية يبينها قوله تعالى{ لتنذر أم القرى ومن حولها }
فبدأت بالبوسنة والهرسك ثم انتقلت إلى افغانستان ثم العراق وسوريا والصومال واليمن وليبيا والآن قصف يمني للجزيرة العربية بين نجد وعسير وأطلت الحرب برأسها حول مصر من ليبيا والملعونة أثيوبيا يشرعون في قطع النيل وكل هذه بعصيان الناس وخروجهم على شرع الله تعالى بعد فترة طويلة من الظن اأنهم كانوا على شرع الله ولقد كانوا مخدوعين ويعملون بمدرسة رأي قامت على قادة من الدجل قال تعالى فيها { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله – الشورى}
وبالتالي نهضة مصر والمسلمين ليست بالرجوع للشرع القديم بل تحقيقه وتمحيصه مع استبعاد الموضوع فيه وتقديم أهل بيت النبي عليهم السلام ومنهجهم وأخلاقهم العطرة ليعلمها الناس ويدرسونها ويحفظونها وتاريخ الأنبياء العظماء الوارد ذكرهم في كتب الله السماوية وذريتهم أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله بالذات لأنهم أصحاب المظلمة مستمرة حتى الآن من استبعاد تراثهم والبعض من الخوارج يكفر زوار مساجدهم ويصفهم بالقبوريين وهذا على خلاف كتاب الله تعالى القائل { وقال الذين غلبوا على أمريهم لنتخذن عليهم مسجدا} ولذلك رفعت البركة ومازالت السماء تثأر لهم حتى يومنا هذا والكثير لم ينتبه لذلك بأن الله تعالى سيظل يثأر لهم حتى تعدل الموازين ووتوجه البوصلة نحو الطريق المستقيم وهو ولاية الله تعالى ورسوله ثم أهل بيته عليهم السلام من بعده قال تعالى : { ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} :
وها نحن في زمان الثأر الإلهي فإما تعديل المسار كما ذكر ذلك الرئيس السيسي حيث دعا لتجديد الخطاب الديني ونحن نقول ليس تجديد فالدين لا يجدد بل تأصيل الخطاب الديني لأن أخلاق القرآن الكريم والتوراة والإنجيل يشترك بينهم الثلاثة الواصاي العشر لا تشرك ولا تقتل ولا تسرق ولا تزني وهى وصايا كافية للرقي بأخلاق أي أمة .
ولذلك مايمر به العالمين العربي والإسلامي الآن ليس إسلاماً على الحقيقة وماكان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله حتى القرن الماضي بل تبدلت ظواهر كثيرة وانتشر خوارج يدعون أنهم موحدون وغيرهم كافرين وقبوريين يعتبر ديانات مشتقة من الدين الأصلي قامت على قصص كما بينا و مكذوبات برز ت من خلالها ديانة يظن الكثير أنها حق من عند الله وما هى كذلك .
و لمصر بعض الجهود المشكورة من داخل الأزهر في مقاومة هذه الأفكار الغريبة و بعض المؤسسات الدينية في أرجاء العالم العربي بجزيرة العرب الآن وفي إيران والعراق ولكن الإعلام عامة ببرامجه يشغل الناس عن الإستماع والمتابعة للشؤن الدينية وهذه معضلة لابد لها من حلول يقدمها علماء الدين والنفس والإجتماع
وهنا إذا قلنا بأن المسلم لم يعد مسلماً ولو ظاهرا بالسمت فقط مع ترك الإلتزام بالأخلاق الإسلامية فهاذ فشى وانتشر بين جميع الديانات
بما يحتاج إلى دراسات علمية معمقة من المتخصصين لتوجيه الناس نحو العمل بأخلاق القرآن الكريم والوصايا العشر فأصبحوا يشبون بعضهم بعضاً في الإنسانية ولكن بلا أخلاق كما أخبر الرسول صلى الله عليه وآله جثمان إنس على قلوب الشياطين … الحديث ] وذلك لأنهم تركوا وزن أخلاقهم بميزان كتب الله السماوية وذلك من علامات ساعة القوم وهلاكهم وهذا ما نحذر منه الجميع هنا قال صلى الله عليه وآله [ يوشك أن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه مساجدهم عامرة وهى خراب … الحديث ] وفي روايات مذهب أهل البيت [ … وهى خراب من الهدى .. الحديث] فهم يصلون ولكن يفشوا فيهم سوء الخلق و الظلم وقطيعة الرحم وارتكاب الفواحش والظلم والكذب بصورة غير مسبوقة ولا معهودة في أي أمة غير عربية الآن بالعالم وقد [ سئل رسول الله صلى الله عليه وآله أيكون المسلم جباناً قال نعم فقال أيكون كذاباً قال لا … الحديث ] . هلو صدقوا الحديث لأفلحت هذه الأمة في الدنيا والآخرة .
وبالتالي ما يمر به العالم العربي والإسلامي من انحطاط أخلاقي مجتمعي وسفكاً لدماء الأرحام ناهيك عن الإنهيار الخلقي والفجور المنتشر وهنا انتفت صفة الإسلام عنهم على الرغم من أنهم في ظاهر الأمر مسلمين .
وعن الغرب المسيحي انتشر بينهم الصدق والأمانة وحسن الخلق وهم مسيحييون غير مسلمين وهذا أهم صفة من صفات المسلم وأخلاقه وفقاً لميزان القرآن الكريم والوصايا العشر في المسيحية واليهودية .
وهنا صعب أن تصف أصحاب هذه الأخلاق التي يدافعون بها عن الأقليات الإسلامية المضطهدة بأنهم كفار في وقت سكتت فيه إيران عن سفك دماء المسلمين في بورما والصين بل وفي السعودية المنطقة الشرقية ولم نجد دولة واحدة تتبنى مشروع لإنقاذ الأقليات المسلمة حتى المدافعين وأصحابا لدعوات الحنجورية في ذلك نجدها دعوات كلامية لتحقيق مواقف ومصالح سياسية واقتصادية بل م نجد دولة مسلمة واحدة على سبيل المثال قاطعت المنتجات الصينية مثلا لاضطهادهم الإيجور
أن الغرب المسيحي المتهم بالكفر لدى البعض اصبح هو المدافع عن الأقليات المسلمة ربما لتحقيق غرض سياسي أو اقتصادي ولكنها تحسب لهم لا عليهم في وقت سكت فيه المسلمين على محارق الهندوس وبورما اللهم إلا دعوات حنجورية وليست مواقف سياسية
حتى اليهود المشهورين بالقتل وجدنا في أمتنا العربية قوماً أكثر منهم سفكاً للدماء بل وبالبحث في دهاليز السياسة تجدهم يأملون ويتمنون إقامة علاقات تجارية واقتصادية عادية وعادلة مع بقية العالم العربي والسؤال من يسفك دماء السادة الأشراف في كل مكان الآن غير عرب مثلنا ومن جلدتنا وبدعم صهيوني خفي وبالتالي .
الآن يمكن أن نقول لا اليهودي أصبح يهودياً ولا المسيحي أصبح مسيحياً ولا المسلم مسلماً والجميع أصبحوا مؤهلين منتظرين لمخلص يوضح وينير لهم طريق الحق والعدل إلى الله تعالى وهو نبي الله عيسى عليه السلام أو قائم آل بيت النبي محمد (عليهم السلام) أو كلاهما معاً والنصوص كثيرة في ذلك ,.
والكثير يشعر بأن هناك شيئاً ما تنتظرة الأرض أو حدث كبير لا ندري ما هو بالتحديد ولكن المؤكد بأن هذا الإنهيار الأخلاقي العربي والإسلامي والذي طبق العالم لن يستمر طويلاً .
فهل نحن ننتظر هلاكا عاما لقوله تعالى { وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً كان ذلك في الكتاب مسطورا – الإسراء} وها هو الدور أتى على بيروت فمن القادم
وهل سيكون في ذلك البلاء نجاه وإنقاذ للمؤمنين الطيبين أم هلاكاً عاماً ؟.
إن الأرض كلها على مفترق طرق إما الهلاك وزوال أملاك جبابرة وأكاسرة يحكمون العالم العربي والإسلامي وكل العالم أو إنقاذ العالم .
والبداية تأتي أولاً من تغيير وإصلاح قواعد وقوانين الأمم المتحدة أولاً وانتهاءاً بالدعوة العامة للأفراد والجماعات والجمعيات للعمل وفقاً للواصيا العشر المذكورة في كل الديانات وحتى الأرضية منها قواعد أخلاق متفق عليها بين الجميع . ولاشأن لأحد بمعتقد الآخر فقد قال تعالى { لكم دينكم ولى دين }
ولقد كان العالم مقدر عيله من الله تعالى التباعد وكانت أي دولة تحتاج أمراً ما من السلع أو المنتجات ترسل الرسل فإن تمت بها ونعمت وإن لم تتم جهزت الجيوش وغزت الدولة الأخرى لتحتلها وتسلب منها ما تحتاجه وبعد الثورة الصناعة وثورة الإتصالات كأن الله يخاطبنا بأن هذه النظرية فسدت ولم تعد تنفع وعلى العالم كله تنظيم الموارد وإعداد نظرية اقتصادية تقوم على التوزيع العادل للثروات بين الدول وفقاً لاحتياجاتها في تبادل تجاري غير مشروط بضغوط سياسية فمن كانت تملك مورداً أو معدناً معينا بوفة تكفي كل العالم توزعه وفقاً لقواعد التجارة والتبادل التجاري العالمي المعمول به بين الدول وفقاً لاحتياجات كل دولة
وكل دولة فيها موارد حتى التي تفتقر إليها فعندها تربة طينية يمكن تبادلها بالتربة الرملية بيعاً وشراءاً وهذا مثال لا أكثر لتحقيق المصلحة العامة بين الدول .
وهذا يستلزم إعداد خريطة بما تملكه كل دولة من موارد مخزونة أو صناعات يصنعونها ونسب توزيعها في العالم وخطة عالمية كبيرة موحدة تقوم على نظام عالمي متكامل وقوة بالأمم المتحدة لإجبار الخارجين على القانون الدولي الذي يقوم على العدالة الإجتماعية وإنقاذ كل البشرية دون تمييز بين دين أو عرق بعد أن أصبح الجميع في السفالة الإنحطاط سواءاً بسواء إن لم يتفوق العرب والمسلمين على العالم في هذا المضمار على بقية الأمم لكثرة المكذوبات التي وضعتها مدرسة الراي كما حدث في الأمم من قبلنا واستقبل زماننا كل هذه القصص المكذوبة والتقولات الباطلة على الأنبياء .
فهل يمكن ذلك أم أننا نحلم بجمهورية اليوتوبيا
هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
بقلم الشريف :
خالد محيي الدين الحليبي