العين :
أعلنت شركة ماراثون بتروليوم، أكبر شركة خاصة لتكرير النفط في الولايات المتحدة، وقف العمل في اثنتين من مصافي التكرير لديها، في ظل التداعيات الحادة لجائحة كورونا على الطلب على وقود السيارات، وفي الوقت الذي يتأهب فيه العالم لموجة ثانية من الوباء.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، قالت الشركة في بيان إنها ستغلق مصفاة جولدن إيجل في مارتينيز بولاية كاليفورنيا، ومصفاة جالوب بولاية نيو مكسيكو. وتصل الطاقة الإنتاجية للمصفاتين إلى 192 ألف برميل يوميا.
وسيتم تحويل مارتينيز إلى محطة نهائية، رغم أن الشركة تقوم أيضا بتقييم استخدامها لإنتاج الديزل المتجدد، “الذي يتوافق مع أهداف معايير الوقود منخفض الكربون في كاليفورنيا، وأيضا أهداف ماراثون لخفض غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري”. ومن المتوقع أن يبدأ خفض تدريجي في أعداد الموظفين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقالت ماراثون في شهر مايو/أيار الماضي إن مصافيها على الساحل الغربي للولايات المتحدة تعمل بنحو 50% من طاقتها حيث أن تراجع الطلب بسبب كورونا هو الأكثر حدة.
وهبط إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام في مايو/أيار، بمقدار غير مسبوق بلغ 2 مليون إلى عشرة ملايين برميل يوميا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الشهري اليوم الجمعة، جاء الانخفاض، وهو أكبر هبوط شهري على الإطلاق وفقا لبيانات تعود إلى 2005، عقب انهيار السعر في فصل الربيع نتيجة فائض المعروض ونزول الطلب بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقلصت تكساس، أكبر الولايات إنتاجا، إنتاجها بمقدار 764 ألف برميل يوميا، في حين هبط إنتاج نورث داكوتا 353 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق.
وذكر التقرير أن نشاط الحفر البحري في خليج المكسيك بالولايات المتحدة نزل بواقع 300 ألف برميل يوميا.
وتباطأ الطلب على البنزين بنسبة 23.5% من مستوياته قبل عام ليبلغ 7.2 مليون برميل يوميا.
وانخفض الطلب على الديزل ونواتج التقطير الأخرى بنسبة 12.6% عنها قبل عام إلى 3.5 مليون برميل يوميا.