3 قتلى و25 جريحا بانفجارات هزت مجمع سجون بشرق أفغانستان
قال مسؤول أفغان إن هجوما استهدف مجمع سجن في مدينة جلال أباد الأفغانية وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات واندلاع اشتباكات عنيفة أدت إلى هروب عشرات السجناء.
وقال سهراب قادري عضو المجلس الإقليمي في جلال أباد إن سيارة ملغومة انفجرت ثم انفجرت قنبلتان على الأقل خارج سجن تديره الحكومة وتبع ذلك اشتباك بين الشرطة والمهاجمين الذين تمركزوا بالقرب من السجن.
وأضاف قادري “قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 25 في الاشتباكات المستمرة”.
ووقع الهجوم في ثالث وآخر أيام وقف إطلاق النار بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية حيث تم الإفراج عن المئات من سجناء طالبان في محاولة لإعطاء دفعة أخيرة لمحادثات السلام بين الفرقاء الأفغان.
وقال متحدث باسم حركة طالبان إن الحركة ليست مسؤولة عن الهجوم.
وأشار كل من الرئيس أشرف غني وطالبان إلى أن المفاوضات المؤجلة منذ وقت طويل يمكن أن تبدأ فورا بعد عيد الأضحى.
وتقول طالبان إنها أفرجت عن جميع الأسرى الأفغان الذين تعهدت بإطلاق سراحهم في اتفاق سلام وقعته مع الولايات المتحدة وعددهم ألف أسير.
ولليوم الأخير من الهدنة المعلنة بمناسبة عيد الأضحى وهي الثالثة خلال نحو عقدين من النزاع، خيم الهدوء على أجزاء كبيرة من أفغانستان، لكن الانفجار الجديد قد يعيد التوتر إلى سابق عهده مرة أخرى.
واليوم الأحد، قال مجلس الأمن الوطني، إنه تم الإفراج عن 300 سجين إضافي من طالبان منذ الجمعة.
وهذا الرقم يرفع عدد الذين أطلق سراحهم من طالبان إلى أكثر من 4900 منذ أن بدأت كابل بتنفيذ الخطوة.
وقبل أيام، أعلن كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني وحركة طالبان، أن مفاوضات السلام التي طال انتظارها، قد تبدأ بعد عيد الأضحى مباشرة.
وكانت واشنطن وحركة طالبان وقعتا اتفاقا في فبراير/شباط الماضي، يقضي بأن تبدأ محادثات السلام بين الأفغان في مارس/آذار، لكنها تأجلت على وقع خلافات سياسية.
كما ينص الاتفاق على أن تطلق كابول سراح نحو خمسة آلاف من طالبان مقابل الإفراج عن ألف عنصر أمن أفغاني لدى الحركة.
وتقول السلطات الأفغانية إن أكثر من 3500 جندي ونحو 800 مدني، قتلوا في هجمات شنتها طالبان منذ توقيع اتفاق فبراير.