إرم :
أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اليوم السبت، اعتقال زعيم حركة تصنفها في إطار ”الإرهاب“ وتزعم تلقيها دعما من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت وكالة أنباء ”جوان“ الحكومية إن ”الاستخبارات الإيرانية أعلنت عن اعتقال جمشيد شارمهد زعيم حركة (تندر) الإرهابية التي تتولى من أمريكا توجيه عمليات مسلحة ومخربة في إيران“.
وقال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، إن اعتقال شارمهد جرى ”داخل إيران من خلال عملية أمنية استخباراتية معقدة“.
وكشفت تقارير أن ”تندر“ هي حركة مدنية تضم عددا من السياسيين والنشطاء الإيرانيين المعارضين، وتُعرف بـ ”الجمعية الملكية الإيرانية“، حيث تدعو للعودة إلى النظام الملكي في إيران.
وكانت الأجهزة الأمنية الإيرانية قد نسبت إلى هذه الجمعية مسؤولية عدد من العمليات الأمنية داخل إيران، ومنها تفجير في موقع مقبرة مؤسس النظام الإيراني، آية الله الخميني.
وأشار نشطاء إيرانيون إلى أن شارمهد كان مقيما في تركيا وقتما اعتقلته عناصر الاستخبارات الإيرانية، وهو ما يدفع الاحتمالات باتجاه تسليمه من جانب تركيا لإيران.
وكتب الناشط توراج تاغي زاده على موقع ”تويتر“ ”يبدو أن جمشيد شارمهد قد اختطف من إحدى دول الجوار ثم وصل إلى إيران، إذ إن شارمهد كان مقيما في تركيا وليس أمريكا عكس ما صرح به النظام الإيراني“.
كما غرد الناشط المعارض صاحب حساب كاركتر بي ممد قائلا: ”من المرجح أن الاستخبارات التركية قامت باعتقال جمشيد شارمهد وسلمته لإيران“.
من جهته، كشف تقرير إخباري لإذاعة ”فردا“ المعارضة أن الزعيم السابق للحركة ومؤسسها المعروف فرود فولادوند اختفى منذ سنوات هو الآخر عندما كان مقيما في تركيا.
وأشارت الإذاعة المعارضة إلى أن تقريرا سابقا لمنظمة العفو الدولية تحدث عن اعتقال فولادوند في أحد معتقلات وزارة الاستخبارات الإيرانية في طهران، وأن هناك غموضا حول مصيره.
ولفت التقرير إلى أن جمشيد قد تولى رئاسة الحركة بعد اختفاء المؤسس فولادوند في إحدى القرى التركية المتاخمة للحدود الإيرانية عام 2006.
وكان نشطاء إيرانيون قد كشفوا عن تنسيق بين السلطات التركية والإيرانية لتسليم المعارضين لنظام طهران من المقيمين في تركيا، حيث كان آخرهم اعتقال الاستخبارات التركية للناشط الإيراني في حقوق الأقلية البلوشية عبد الله البلوشي.