[ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” المسلمون شركاء في ثلاثة : في الماء والكلإ والنار ” – رواه أحمد وأبو داود ، ورواه ابن ماجه من حديث ابن عباس ، وزاد فيه (وثمنه حرام ) ]
احتفى مفتي إثيوبيا، “حاج عمر إدريس”، بتعبئة سد النهضة، الذي تبنيه بلاده على النيل الأزرق، لافتا إلى أن فرحة عيد الأضحى اكتملت باكتمال تعبئة السد.
جاء ذلك، خلال خطبة عيد الأضحى، الجمعة، التي أقيمت بأحد المساجد ونقلت مباشرة عبر القنوات الإثيوبية.
وقال “إدريس”، وهو رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، إنه “على الرغم من أن مرض كورونا حرمنا من مساجدنا، ومنعنا الاجتماع بأحبابنا، وكسر قلوبنا، لك هذه السنة كانت الفرحة كبيرة بالتعبئة الأولى لسد النهضة”.
وتحظر إثيوبيا منذ أبريل/نيسان الماضي، إقامة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في المساجد، كأحد القيود والاحترازات التي فرضتها للحد من انتشار وباء “كورونا”.
وأضاف “إدريس”: “حقق المسلمون مكاسب غير مسبوقة، مثل الاعتراف بالمجلس الإسلامي كمؤسسة أهلية معترف بها، والحصول على تصريح لإنشاء أكبر مركز إسلامي في قلب العاصمة الإثيوبية، وهي سنة الوحدة والتوافق الوطني”.
ومنح البرلمان الإثيوبي، مؤخرا، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، اعترافا قانونيا، أصبح بمقتضاه مؤسسة دينية ذات استقلالية كاملة، بعد أن ظل لعقود منظمة أهلية.
وسيتيح الوضع الجديد للمجلس سن القوانين التي تعنى بشؤون المسلمين، وإنشاء المؤسسات التابعة له، وتنظيم علاقاته الدولية، فضلا عن استقلالية تامة عن أي تدخلات في شؤونه.
كما منحت إدارة العاصمة أديس أبابا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أرضا ذات موقع استراتيجي تجاور مقر الاتحاد الأفريقي، بمساحة تقدر بـ30 ألف متر مربع ستخصص لإقامة مركز إسلامي سيكون الأكبر في أفريقيا، بما يناسب دور إثيوبيا في التاريخ الإسلامي.
وأعلنت إثيوبيا، التعبئة الأولية لسد النهضة الشهر الماضي، في حين ترفض كل من مصر والسودان تلك الخطوة قبل التوقيع على اتفاق شامل بين الدول الثلاث.