إرم :
توعّدت حركة الشعب التونسية، بطرح لوائح أخرى لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، بعد سقوط اللائحة الأولى بالتصويت في الجلسة العامة، اليوم الخميس.
وقال النائب والقيادي في حركة الشعب، خالد الكريشي، إنّ ”تصويت اليوم هو عنوان لاستمرار الأزمة داخل البرلمان في المستقبل“، مضيفا: “أقول لنواب النهضة لا تفرحوا كثيرا وانتظروا لوائح أخرى لسحب الثقة. في أكتوبر/ تشرين الأول هناك لائحة وحتى لو سقطت ستليها لوائح أخرى“.
وعقد البرلمان التونسي، اليوم الخميس، آخر جلسة له في السنة البرلمانية الحالية قبل بدء العطلة البرلمانية التي تمتد لشهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول.
وأضاف الكريشي في تصريحات لإذاعة ”موزاييك“ المحلية، أنّ “نفس أسباب اللائحة الأولى لا تزال متوفرة، شخصية الغنوشي بإدارته السيئة للبرلمان، وعدم حياده وخلطه لصفته الحزبية والإدارية، كلها أسباب أدت للأزمة“.
وأكّد النائب عن حركة الشعب أن ”عملية الشد والجذب والتعطيل ستتواصل في البرلمان، وهو ما لا يمكن القبول به“، معتبرا أنّ “الغنوشي حوّل البرلمان إلى مقر لحركة النهضة، وأنه حتى في تمرير القوانين والعلاقات السياسية الخارجية والإقليمية بات المجلس كأنه تابع للحركة“.
وبحسب الفصل 51 من النظام الداخلي للبرلمان التونسي، ”يمكن لمجلس نواب الشعب سحب الثقة من رئيسه أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة من أعضاء المجلس بناء على طلب كتابي معلل يُقدّم لمكتب المجلس من ثلث الأعضاء على الأقل، ويعرض على الجلسة العامة للتصويت على سحب الثقة من عدمه في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع“.
ولم يتحدث هذا الفصل عن عدد المرات المسموح بها للكتل النيابية التقدم بلائحة لسحب الثقة من رئيس البرلمان، ما يترك الباب مفتوحا أمام تقديم عدة لوائح مستقبلا، إذا ما توفرت أركان وأسباب التقدم باللائحة.