باريس- “القدس العربي”:
قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إنه وسط ردود خجولة حتى الآن من الأوروبيين، يضاعف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرباته وأعماله التوسعية، بتحويله آيا صوفيا إلى مسجد، وتدخلاته في سوريا وليبيا ومناوراته في المنطقة البحرية لليونان.
ووصفت لوموند الرئيس التركي أردوغان بأنه “أستاذ في فن الاستفزاز”، معتبرة أن أردوغان يواصل تقديم بيادقه بشكل منهجي، وذلك بتشجيع من ليونة ردود فعل الدول الغربية حليفته في الناتو، وتحفيز من طموحاته الوطنية على خلفية الحنين إلى العظمة العثمانية.
ورأت لوموند أنه في هذه المرحلة يبدو ألا شيء باستطاعته إيقاف الأهداف التوسعية التركية، معتبرة أن حان الوقت ليفهم شركاء تركيا أنها تغيرت بدرجة كبيرة ولم تعد تلك الدولة التي طرقت باب الاتحاد الأوروبي قبل حوالي 15 سنة.
على العكس، أصبحت دولة تبتعد بلا هوادة عن أوروبا؛ في وقت تحاول فيه فرنسا بشكل متواضع مقاومة التوسع التركي، لكنها ما تزال معزولة داخل حلف الناتو الذي يتردد في تخفيف طموحات أنقرة.
واعتبرت الصحيفة أن كل ما يفعله أردوغان هو فقط التكيف مع عدم وجود استراتيجية حقيقية لدى حلفائه التقليديين؛ حيث إن الانسحاب الأمريكي والغياب الدبلوماسي لأوروبا، خلقا فراغاً لا يتردد الرئيس التركي في الدخول إليه.
فقد استقر جيشه بشكل دائم في ليبيا بقوة طائراته المسيرة، كما أنشأ محمية تركية في شمال سوريا بتأييد من الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب..
تتساءل لوموند: “إلى أي مدى سيذهب السيد أردوغان؟”.