اندبندنت :
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس أنّه قرّر إلغاء المؤتمر الوطني “الكبير” للحزب الجمهوري بسبب تفشّي فيروس كورونا في جنوب الولايات المتّحدة والذي كان مقرّراً عقده في مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا الشهر المقبل لتعيينه رسمياً مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إنّ هذا ليس الوقت المناسب لعقد “مؤتمر وطني كبير ومكتظّ بالناس”.
وأضاف أنّ “توقيت هذا الحدث ليس مناسباً، ليس مناسباً بالنظر إلى ما حدث مؤخّراً من طفرة في الإصابات الجديدة بكوفيد-19، الوباء الذي تجاوز عدد الإصابات به في الولايات المتّحدة الخميس أربعة ملايين إصابة مثبتة مخبرياً.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أنّ فعاليات المؤتمر ستجري “عبر الإنترنت بشكل ما”، مشيراً إلى أنّ مندوبي الحزب الجهوري الذين سيكرّسونه رسمياً مرشّح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية سيفعلون ذلك في ولاية نورث كارولاينا خلال “اجتماع سريع إلى حدّ معقول”.
ويسعى ترمب إلى الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) والتي سينافسه فيها عن الحزب الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن. وأوضح الملياردير الجمهوري أنّ الدافع الرئيسي وراء قراره إلغاء المؤتمر الوطني هو “السلامة”.
وقال “لقد شاهدت وسائل الإعلام تقول أوه، هذا غير آمن بتاتاً”، مضيفاً “من الصعب علينا أن نقول إنّه يجب أن يكون لدينا الكثير من الناس مكدّسين داخل قاعة ثم نقول إنّه لا يجدر بالآخرين فعل ذلك”. واعتبر الرئيس الأميركي أنّه “ليس هناك ما هو أكثر ازدحاماً من مؤتمر وطني. أعتقد أنّنا بقيامنا بذلك نضرب مثلاً يحتذى به”.
أكثر من 1000 حالة وفاة في الولايات المتحدة
وسجّلت الولايات المتّحدة الخميس أكثر من 76 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز. وأظهرت بيانات الجامعة أنّ إجمالي الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة ارتفع إلى 4.032.430 إصابة، بينها 76.570 إصابة سجّلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما تسبّب كوفيد-19 بوفاة 1225 شخصاً في الولايات المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء الفتّاك في هذا البلد إلى 144.167 وفاة، وفق الجامعة ومقرّها في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند (شمال شرق).
ولليوم الثالث على التوالي تسجل البلاد أكثر من ألف وفاة بسبب الفيروس في الوقت الذي أجهدت هذه الجائحة المستشفيات في ولايات كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس. والمرة الأخيرة التي تخطّت فيها حصيلة الوفيات اليومية بالفيروس في الولايات المتحدة عتبة الـ1200 وفاة تعود إلى حوالي شهرين وتحديداً إلى 29 مايو (أيار).
والولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات. في المقابل فإنّ أكثر من 1.23 مليون مصاب بالفيروس في الولايات المتحدة أُعلن شفاؤهم من مرض كوفيد-19.
ومنذ نهاية يونيو (حزيران) تواجه أقوى دولة في العالم تزايداً متسارعاً في أعداد المصابين بالفيروس لا سيّما في الولايات الواقعة في غرب البلاد وجنوبها.
وهو اليوم العاشر على التوالي الذي تسجّل فيه الولايات المتّحدة حصيلة إصابات جديدة يومية تزيد على 60 ألف إصابة، وقد بلغت هذه الحصيلة ذروتها الجمعة حين وصلت إلى 77.638 إصابة جديدة. وكانت البلاد بلغت عتبة الثلاثة ملايين إصابة في 8 يوليو (تموز).
21 حالة إصابة جديدة في الصين
في الصين، قالت لجنة الصحة العامة اليوم الجمعة إن البلاد سجلت 21 حالة إصابة جديدة بالفيروس في البرّ الرئيسي. ووفقاً لبيان من اللجنة، فمن بين الإصابات الجديدة، كانت 13 حالة في إقليم شينجيانغ في أقصى غرب البلاد.
كما سجلت البلاد 43 حالة لم تظهر عليها أعراض المرض، مقارنة بـ31 قبلها بيوم. وقالت السلطات الصحية إن العدد الإجمالي للإصابات حتى يوم الخميس بلغ 83750 حالة بينما ظل عدد الوفيات بسبب مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس عند 4634.
زيادة قياسية في البرازيل
وسجلت البرازيل 59961 حالة إصابة جديدة يوم الخميس، وهي أعلى زيادة يومية منذ تسجيل رقم قياسي يوم الأربعاء، ليصل إجمالي عدد الحالات المؤكدة إلى نحو 2.3 مليون في أسوأ تفشٍ للمرض في العالم خارج الولايات المتحدة.
كما سجلت وزارة الصحة البرازيلية 1311 حالة وفاة جديدة ليتجاوز العدد الإجمالي للوفيات 84 ألفاً.
مسؤول لبناني يكتشف إصابته خلال غداء مع لو دريان
أعلن هادي الهاشم، مدير مكتب وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، اليوم الجمعة، أنه تلقى نبأً سيئاً بإصابته بفيروس كورونا خلال غداء مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي يزور لبنان.
وقال الهاشم لقناة “أو.تي.في” المحلية “فوجئت أمس عندما كنا على طاولة الغداء مع الوزير لو دريان باتصال من المستشفى أبلغوني فيه إن الفحص إيجابي. وبطبيعة الحال، انسحبت من الغداء وأبلغت الحاضرين بعدما وردتني النتيجة الرسمية”.
ولم يدلِ متحدث باسم لو دريان بتعليق على الفور. وتناول الوزير الفرنسي الغداء الخميس مع مسؤولين لبنانيين في إطار زيارة للحثّ على إجراء إصلاحات لاقتصاد لبنان الذي يمرّ بأزمة.
وأوضح الهاشم أنه أجرى الفحص قبل رحلة مقرّرة إلى الدنمارك، لكنه يعزل نفسه الآن في المنزل حتى الاثنين قبل إجراء فحص آخر. وقال “النتيجة فاجأتنا، وأهم شيء فيها أن نسبة الفيروس منخفضة وغير معدية”.
وقال مسؤول في وزارة الصحة اللبنانية لوكالة “رويترز”، إن وزير الخارجية اللبناني ومدير الشؤون السياسية بالوزارة خضعا للفحص بعد اكتشاف إصابة الهاشم، لكن النتيجة جاءت سلبية.
ولايات هندية تشكو من نقص الدواء
رصدت الهند نحو 49 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا و740 وفاة الجمعة، في أكبر زيادة يومية في عدد الحالات، بينما يشكو المسؤولون في بعض الولايات من نقص أدوية شديدة الأهمية لمن يعالجون في المستشفيات.
ومع اقتراب عدد الإصابات من 1.3 مليون حالة في الهند، تسعى السلطات المحلية لشراء نسخ انتهت حمايتها بموجب حقوق براءة الاختراع من عقار ريمديسيفير، الذي أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية لعلاج الحالات الشديدة من كوفيد-19.
وقال مسؤول كبير في الهيئة المسؤولة عن ضوابط الأدوية في ولاية مهاراشترا في غرب البلاد “الطلب ضخم نظراً للزيادة السريعة في الحالات في الولاية”. وأضاف “إمدادات الدواء محدودة لكن الشركات أكّدت لنا أنها ستوفّر المزيد في غضون أسبوع”.
وأودى المرض بحياة 30601 شخص في الهند، وتضمّ ولاية مهاراشترا نحو 40 في المئة من الوفيات. والولاية الغربية هي الأكثر تضرراً في الهند، حيث رُصدت نحو 350 ألف إصابة، 60 في المئة منها تقريباً في مدينة مومباي، العاصمة المالية للدولة، والبلدات المحيطة بها.
أكثر من 1100 إصابة جديدة في فرنسا
أعلنت وزارة الصحة الفرنسية الجمعة تسجيل 1130 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، في مؤشر جديد إلى أن معدل الإصابات يتسارع مجدداً بعد أن خفّفت الحكومة قيود العزل العام.
وهذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تسجّل فيه فرنسا أكثر من ألف إصابة بالفيروس. وقالت الوزارة في بيان، إن تلك الأرقام تظهر حاجة المواطنين إلى مزيد من الالتزام بالتباعد الاجتماعي واتباع قواعد الصحة العامة.
إصابة 15 عضواً و11 موظفاً في برلمان زامبيا
في زامبيا، أعلن وزير الصحة الجمعة أن الفحوص أثبتت إصابة 15 عضواً و11 موظفاً في برلمان البلاد بكوفيد-19، بعد أيام من تعليق الجلسات لوفاة عضو أصيب بالفيروس.
وقفزت حالات الإصابة في زامبيا إلى 3856 حالة من 1632 حالة في بداية يوليو. وزاد عدد الوفيات إلى 136 من 30 حالة خلال الفترة نفسها. وتتّجه الدولة المثقلة بالديون، وهي ثاني دولة منتجة للنحاس في أفريقيا، إلى انكماش الاقتصاد بنسبة تزيد على أربعة في المئة هذا العام بسبب تداعيات الوباء.