اعتبر أنّ الإسلام يُحرِّض على التحرّش الجنسي بالأطفال ونشر رسماً مُسيئاً للنبي محمد وعائشة يركبان الجمل في ليلةٍ صحراويّة.. “مِثلي” تركي يُغضب الأتراك ووزير الداخليّة أعلن اعتقاله.. إساءة تتزامن مع تحويل آيا صوفيا لمسجد وهل يُعتبر القانون المدني التركي “فضفاضاً” فيما يتعلّق بتزويج القاصِرات؟
İstanbul Sözleşmesi’ni feshetmek için neyi bekliyorsunuz?#RasulullahaHakaretAffedilmez #İstanbulSözleşmesiFeshEdilsin
ويعود غضب الأتراك، لإساءة صدرت عن شخص “مِثلي” شاذ جنسيّاً، عبر حساب يُديره يُدعى “اتّحاد المِثليين في تركيا”، وقال صاحب الحساب الذي قبضت عليه السلطات التركيّة، إنّ الإسلام يُحرّض على التحرّش الجنسي بالأطفال.
Peygamber Efendimize (sas) dil uzatan alçak müfteri için hesap vakti…
وبدا أنّ الحساب المذكور، تعمّد نبش قضيّة جدليّة في توقيتٍ لافت وحسّاس، أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان تحويل متحف كنيسة “آيا صوفيا” إلى مسجد، وهو ما اعتبره مُوالون لأردوغان، طريقة للرّد على الانتصار الذي اعتبروه انتصارًا إسلاميّاً.
وهذه بطبيعة الحال، قضيّة، يُثار حولها الكثير من الجدل، أو يُحاول أعداء الدين الإسلامي، الدخول إليها، كثغرة، كون النبي محمد، قد تزوّج عائشة بنت أبي بكر، وهي لم تُكمل عامها التاسع، ولكن هناك روايات إسلاميّة، تقول إنه لم يدخل بها إلا حين وصلت عامها الحادي عشر، وأنّ سن نضوج المرأة في تلك الأزمنة كان يختلف عن الزمان الحالي، والذي يُنظر فيه إلى تزويج القاصر من بالغ كجريمة، وتُعاقب عليها بعض القوانين في العالم.
Peygamber Efendimize hakaret eden pislik alındı…
وتهافت الأتراك عبر الوسم المتصدّر للدفاع عن النبي محمد، ووصفوه بأنه خير الخلق، ومعلّمهم الأكثر خيرًا على هذه المعمورة، فيما ذهب طيفٌ آخر إلى فتح ملف تزويج القاصرات في البلاد، والحديث عن إنجاب الأطفال أطفالاً.
وبحسب القانون المدني التركي، فإنّه لا يُمكن لمن لم يُكملوا سن السابعة عشر، أن يتزوّجوا باستثناء بعض الحالات، التي تُقدّرها المحكمة المختصّة، والزواج بحسب القانون المذكور، قبل السن المذكورة (17)، يُعتبر جُرماً، وفي حال ثُبوت إرغام الزوجة على الزواج وهي قاصر، فإنّ العُقوبة بالسجن تصل إلى 16 عاماً.
ALLAH’ın Rasûlüne dil uzatanın dili kurusun!!!#RasulullahaHakaretAffedilmez
لكنّ القانون أيضاً يُعتبر فضفاضاً وفق حُقوقيين، فالعادات والتقاليد المُجتمعيّة في تركيا، قد لا تسمح للفتاة القول بأنها مُرغمة، خوفاً من تعرّضها للضرب والقتل، كما أنّ القانون ذاته يستثني من أتمّ السادسة عشر عاماً، وفي حال مُوافقة الوالد، واكتمال البُنية الجسديّة، وهو ما قد يُفسّر تطرّق النشطاء الأتراك إلى ملف تزويج القاصرات في بلادهم، على هامش قضيّة التطاول على النبي محمد، ويدفع بمنظّمات حُقوقيّة بوضع علامات استفهام، في بلدٍ بات يذهب رويدًا رويدًا عن علمانيّته، ويذهب إلى عثمانيّته، وهي عُصور لمن يعرفها وفق معلّقين، كان فيها من الجواري، والنساء، اللواتي يشددن من عضد السلاطين لإتمام فتوحاتهم، أو كما يقول مُنتقدون غزواتهم تحت عُنوان الخلافة العثمانيّة الإسلاميّة.