اندبندنت :
ايليانا داغر
إثيوبيا تنفي البدء بملء خزان سد النهضة وتؤكد التزامها بالمفاوضات
قالت أديس أبابا إن تجمّع المياه حصل بشكل “طبيعي”… تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة
وأكّد السفير الإثيوبي لدى السودان مكونن قوساييي تيبا، لوزارة الخارجية السودانية، صباح اليوم الخميس، أن “بلاده لم تغلق بوابات سد النهضة ولم تحتجز المياه الداخلة”، مضيفاً أن “المياه تجمّعت بشكل طبيعي في بحيرة السد” في موسم الأمطار.
وكانت وزارة الري والموارد المائية في السودان أعلنت الأربعاء، أن مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية بين البلدين، وفق صور للأقمار الصناعية، أظهرت “تراجعاً في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يومياً، ما يؤكّد إغلاق بوابات سدّ النهضة”.
وفيما رفضت الخرطوم أي “إجراءات أحادية الجانب”، قالت مصر إنها طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من أديس أبابا بشأن مدى صحة بدء ملء خزان السد.
وشكّل سد النهضة مصدر توتر في حوض نهر النيل منذ أن بدأت إثيوبيا ببنائه عام 2011، مع إعراب مصر والسودان اللتين يعبرهما النهر، عن قلقهما من تراجع إمدادات المياه الحيوية إليهما. وكانت أديس أبابا أعلنت منذ فترة طويلة عزمها على البدء بملء خزان السد في يوليو (تموز) الحالي في منتصف موسم الأمطار، لكن القاهرة والخرطوم تسعيان إلى التوصّل أولاً إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول كيفية تشغيله، في ظلّ إصرار إثيوبيا على عدم توقيع اتفاقية قانونية ملزمة “قد تحدّ من حق البلاد في الانتفاع من نهر النيل”، وفق قولها.
تابعوا آخر التطورات حول سد النهضة في هذه التغطية المباشرة.
-
إثيوبيا تؤكّد رسمياً للسودان عدم البدء في ملء السدأعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها تأكيدات من وزارة الخارجية الإثيوبية بأن بلادها لم تشرع في ملء سد النهضة، نافيةً التصريحات التي نُسبت إلى وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي الأربعاء عن بدء عملية ملء السد.وأوضحت وزارة الخارجية في سلسلة تغريدات على تويتر، أن مدير إدارة دول الجوار في الوزارة بابكر الصديق محمد، التقى صباح اليوم الأربعاء السفير الإثيوبي في السودان مكونن قوساييي تيبا، الذي أبلغه أن “بلاده لم تغلق بوابات سد النهضة ولم تحتجز المياه الداخلة”، مضيفاً أن “المياه تجمّت بشكل طبيعي في بحيرة السد” في موسم الأمطار. وأكّد السفير الإثيوبي التزام بلاده بالاستمرار في المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، وبإعلان المبادئ الموقّع بين السودان وإثيوبيا ومصر.الصديق محمد أكّد بدوره التزام السودان بالمفاوضات والسعي إلى حل توافقي لمصلحة البلدان الثلاث، و”رفض أي إجراءاتٍ أُحادية خصوصاً في ما يخصّ سلامة تشغيل سد الروصيرص الذي يقع على مسافة قريبة من سد النهضة”.
وزارة خارجية جمهورية السودان
✔@MofaSudan
#السودان #وزارة_الخارجية |١-أبلغت وزارة الخارجية الإثيوبية وزارة الخارجية السودانية عدم صِحة خبر شروع السلطات الإثيوبية في ملء سد النهضة، وأوضحت أن وزير الموارد المائية والري الإثيوبي لم يدلِ بالتصريحات التي نُسبت إليه أمس، ببدء عملية ملء السد.
٢-جاء ذلك خلال لقاء مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية السفير بابكر الصديق محمد الأمين بالقائم بالأعمال الإثيوبي السيد مكونن قوساييي تيبا صباح اليوم 16/7/2020م.
مشاهدة تغريدات وزارة خارجية جمهورية السودانالأخرى
-
وزير المياه والري الإثيوبي: لن نقبل باتفاقية قانونية ملزمةقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي إن المفاوضات بشأن سد النهضة ستستمرّ، وإن “جهود دول الممرّ والمصب لإلزام إثيوبيا على توقيع اتفاقية قانونية ملزمة في المفاوضات حول السد حالت دون التوصّل إلى اتفاق”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية.وأوضح بيكيلي أن “المفاوضات تجري بطريقة متأنية، ممّا يضمن لنا حق الاستخدام العادل والمنصف” للموارد المائية، مضيفاً “يجب علينا أن نتبع نهجاً يضمن حق الشعب الإثيوبي والأجيال المقبلة في استخدام مواردنا المائية وتطويرها”.وأكّد الوزير الإثيوبي أن بلاده “تتوخّى الحذر في المسائل القانونية” ولا تقبل “أن تتقيّد المفاوضات بنصوص قانونية ملزمة”، قد تحدّ من حق البلاد في الانتفاع من نهر النيل، وفق ما ذكرت الوكالة.
وقال بيكيلي إن الأطراف المتفاوضة اتفقت “على أمور عدة، منها قواعد الملء وأمان السد، وأيضاً اتفقنا على تبادل المعلومات في ما يخصّ السد وكذلك التطوّرات والمستجدات بشأنه”. وأوضح أن بناء السد وطريقة التعبئة تتم بطريقة مهنية، مشيراً إلى أن “التعبئة الأولية لخزان السدّ لا تتطلّب موافقة أحد وليست جزءًا من المفاوضات”.
-
بعض المعلومات عن سد النهضةبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة الكبير على نهر النيل الأزرق، الذي يوفّر أهم إمدادات مياه نهر النيل الذي يعبر مصر والسودان، عام 2011.وتبلغ الطاقة الاستيعابية لخزان السد، الذي أُطلق عليه أولاً اسم “سد الألفية الكبير” ويُقام على بعد نحو 15 كيلومتراً فقط من الحدود مع السودان، 74 مليار متر مكعب، ويُتوقّع أن تبلغ طاقته الإنتاجية من الكهرباء 6450 ميغاوات.ويُعدّ السد الذي تبلغ تكلفته أكثر من أربعة مليارات دولار، حجر الأساس الذي تبني عليه إثيوبيا طموحها في أن تصبح أكبر دولة مصدّرة للكهرباء في أفريقيا، إلّا أنه يشكّل مصدر قلق للسودان ومصر، خوفاً من تراجع إمدادات المياه الشحيحة أصلاً من النيل، التي يعتمد عليها أكثر من 100 مليون نسمة بشكل شبه كامل، إذ تحصل مصر على نحو 90 في المئة من حاجاتها المائية من النيل.وتخوض إثيوبيا والسودان ومصر مفاوضات ثلاثية برعاية الاتحاد الأفريقي لحل النزاع حول كيفية ملء السد وتشغيله، وتسعى القاهرة والخرطوم للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونياً قبل البدء بملء الخزان. وعلى الرغم من انتهاء مهلة المفاوضات من دون تحقيق تقدّم، يُرجّح أن تواصل الدول الثلاثة المفاوضات.وسبق أن فشلت مفاوضات برعاية الولايات المتحدة في التوصّل إلى اتفاق، وسط اتهام أديس أبابا لواشنطن بمحاباة مصر.
-
لغط وتردد خيّم على الموقف الإثيوبي بشأن قضية سد النهضة خلال الساعات الماضية بين تصريحات رسمية وإعلان عن البدء في ملء خزان السد، ثم التراجع والنفي، وسط استمرار أزمة شهدت مفاوضات طيلة عشر سنوات دون طائل.مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.
لماذا تعتبر إثيوبيا “سد النهضة” قضية قومية لا تراجع عنها؟
-
وسط تضارب الأنباء حول بدء ملء خزان سد النهضة الإثيوبي أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة “طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة هذا الأمر”، مؤكدة أن مصر تواصل متابعة تطورات ما تتم إثارته في الإعلام حول بدء إثيوبيا ملء خزان سد النهضة، وهو ما اعتبره مراقبون رداً “هادئاً” لا يعكس ما ستتجه إليه أكبر دول حوض نهر النيل من خيارات متعددة لحماية أمنها القومي والمائي مما سبق أن عدّته “تهديداً وجودياً” خلال خطابها إلى مجلس الأمن بشأن الأزمة قبل أسابيع.
مزيد من التفاصيل في تقرير الزميل بهاء الدين عياد.
كيف سترد مصر على فشل مفاوضات سد النهضة وبدء حجز المياه من دون اتفاق؟
-
حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إثيوبيا والسودان ومصر على “انتهاز الفرصة في الأيام المقبلة لتخطي الخلافات المتبقية والتوصّل لاتفاق مفيد لكل الأطراف ولشعوبها” في ما يتعلّق بسدّ النهضة، وفق ما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك للصحافيين.
-
أكد مصدر مسؤول في الحكومة الانتقالية السودانية لـ “اندبندنت عربية”، أن حكومة السودان ما زالت تراهن على مواصلة المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بين الأطراف المعنية، متوقعاً أن تبادر إثيوبيا بتزويد الأطراف بمعلومات مفصلة عما يجري من تطورات حول تصريف المياه، بخاصة أن لجنة فنية مشتركة شُكّلت وتشرف على عملية التصريف.مزيد من التفاصيل في تقرير الزميل إسماعيل محمد علي.
-
التلفزيون الإثيوبي الرسمي يعتذر عن “سوء تفسير” لتصريحات بيكيلياعتذرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية عما نقلته عن وزير الري سيليشي بيكيلي عن إعلان بدء ملء سد النهضة، قائلةً إن “سوء تفسير” حصل لتقرير نشرته على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، جاء فيه أن “سد النهضة الكبير بدأ يمتلئ”.ونقلت الهيئة عن بيكيلي قوله إن المفاوضات بشأن سد النهضة ستستمر لمصلحة إثيوبيا، وإن المفاوضات ستعقد “ليس فقط لصالح الجيل الحالي، ولكن أيضاً لصالح الأجيال القادمة”.وأوضحت الهيئة أن الوزير قال إن ارتفاع السد زاد من 525 قدماً إلى 560 هذا العام، وإن ملأه سيتم وفقاً لعملية البناء الطبيعية.
-
إثيوبيا: ارتفاع المياه خلف السد جزء “طبيعي” من عملية البناءقال مسؤول في موقع سد النهضة، لوكالة الصحافة الفرنسية هذا الأسبوع شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هطول الأمطار الغزيرة يعني أن تدفّق نهر النيل الأزرق يتجاوز قدرة قنوات السد لدفع المياه في اتجاه مجرى النهر.وأضاف “لم نغلق ولم يُنجز شيء. يبدو أنه عندما ترى بعض الصور، يبدو أن النهر يعلو أكثر فأكثر بسبب كمية المياه الآتية من المنابع والتي هي فوق قدرة المجاري المائية على التصريف”.وقال مستشار في وزارة المياه، طلب كذلك عدم الكشف عن هويته، إن تدفّق المياه مستمر في اتجاه المصب، مضيفاً “مع تقدّم البناء، سيرتفع مستوى المياه خلف السد أيضاً، هذا ما يحدث، ولا شيء أكثر من ذلك”.وتصرّ إثيوبيا على ضرورة البدء بملء خزان السد هذا العام كجزء من عملية البناء، على أن تتم تعبئته على مراحل. وشدّد رئيس الوزراء أبي أحمد على هذه النقطة في خطاب أمام البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر، قائلاً “إذا لم تقم إثيوبيا بملء السد، فهذا يعني أن إثيوبيا وافقت على هدم السد. بشأن نقاط أخرى يمكننا التوصل إلى اتفاق ببطء مع مرور الوقت، ولكن بشأن ملء السد يمكننا التوصّل وتوقيع اتفاق هذا العام”.