Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لقاء مغلق بين السراج والسفير الأمريكي وقائد «أفريكوم» لبحث «آخر المستجدات العسكرية»

القدس العربي :

■ عواصم ـ وكالات: بحثت حكومة «الوفاق» الليبية المعترف بها دوليا مع وفد امريكي آخر المستجدات العسكرية والأمنية والجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
جاء ذلك في بيان أصدره المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج على موقع فيسبوك الإثنين.
وقال البيان إنه في إطار التشاور وبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني القائد الأعلى للجيش الليبي السيد فايز السراج أمس الإثنين في مدينة زوارة مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند، والسفير الأمريكي لدى ليبيا السيد ريتشارد نورلاند والوفد المرافق.

واشنطن والاتحاد الأوروبي يعارضان «التصعيد»… والخارجية الليبية تبحث رفض اجتماع الجامعة

وأضاف البيان» استعرض الاجتماع آخر المستجدات العسكرية والأمنية والجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، كما تم خلاله بحث التنسيق المشترك بين حكومة الوفاق وأفريكوم في محاربة الإرهاب وضرب فلوله في إطار التعاون الاستراتيجي بين دولة ليبيا والولايات المتحدة الامريكية».
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت أمس الإثنين، معارضتها لأي شكل من أشكال التصعيد العسكري في ليبيا، مطالبة بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات. جاء ذلك في بيان لمجلس الأمن القومي الأمريكي، نشر على «تويتر».
وأفاد البيان أن واشنطن «تعارض بشدة التصعيد العسكري في ليبيا على كل الجوانب، وتطالب الأطراف بوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات فورا».
كما أشار البيان إلى ضرورة استكمال التقدم الذي تم إحرازه من خلال محادثات الأمم المتحدة 5+5، وإعلان القاهرة، ومؤتمر برلين.
من جهة أخرى جددت المفوضية الأوروبية دعوتها الأطراف في ليبيا لإنهاء العنف هناك، وإيقاف الأنشطة العسكرية.
جاء ذلك على لسان بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية ، في مؤتمر صحافي، رداً على سؤال حول تصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالتدخل العسكري في ليبيا.
وأضاف ستانو أن تصريحات الأطراف الخارجية مؤخراً حول ليبيا، والعنف المتزايد هناك، مثير للقلق.
وتابع: «يتوجّب خفض التوتر بشكل عاجل (في ليبيا).»
وشدد الناطق الأوروبي على ضرورة تركيز الأطراف الخارجية على خفض التوتر في ليبيا بدلاً من تصعيده.
وأوضح أن الخيار الوحيد لتحقيق استقرار الشعب الليبي والمنطقة، هو التوصل إلى حلّ عبر مباحثات على صعيد الأمم المتحدة.ودعا الأطراف في ليبيا للجلوس إلى طاولة المباحثات، وإنهاء الأنشطة العسكرية.
وفي سياق متصل بحث وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، مسألة رفض عقد اجتماع «غير عادي» حول بلاده في الجامعة العربية كان مقررا الثلاثاء.جاء ذلك في تغريدة نشرتها الخارجية الليبية الإثنين عبر حسابها الرسمي في موقع «تويتر».
وقالت الخارجية إنه «بعد الاطلاع على مشروع قرار مقدم من مصر، نرفض للمرة الثانية عقد جلسة غير عادية حول ليبيا».ولفتت إلى أن «دعوة الانعقاد مخالفة للمادة 5 الفقرة 10 من النظام الداخلي لمجلس الجامعة»، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
ومساء الأحد، جددت ليبيا رفضها عقد اجتماع وزاري طارئ لجامعة الدول العربية، حول الأوضاع في البلاد .
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد القبلاوي، في بيان، إنه «بعد الاطلاع على مشروع قرار الجلسة غير العادية للجامعة العربية التي دعت إليها القاهرة، نؤكد رفضنا لعقد الجلسة».
وأضاف: «تحديد الأمانة العامة للجامعة العربية لموعد عقد الجلسة يأتي مخالفا للنظام الداخلي للجامعة».
ويأتي هذا التطور عقب يومين من تلميح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده «مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك»، معتبرا أن أي «تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية».
وكان السيالة قد رفض الجمعة، دعوة مصر إلى عقد اجتماع للجامعة العربية حول ليبيا، في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، رئيس المجلس التنفيذي للجامعة العربية، بحسب بيان للخارجية الليبية.
وقال البيان إن سيالة أبلغ بن علوي أن «ليبيا هي المعنية بالاجتماع، والقاهرة لم تلتزم بالقواعد الإجرائية في الدعوة للاجتماع، باعتبار أن ليبيا لم تُستشر في ذلك».
وتلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجمعة، طلبا من مصر لعقد اجتماع افتراضي «طارئ» على مستوى وزراء الخارجية، من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وحددت الجامعة العربية، الإثنين، موعدا لعقد الاجتماع، قبل أن يعلن السفير حسام زكي الأمين العام المساعد في الجامعة، تأجيله إلى الثلاثاء، من أجل استكمال الترتيبات التقنية، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وينظر مراقبون إلى الجامعة العربية وكأنها «ذراع سياسية» في يد القاهرة، باعتبارها دولة المقر.