يقول تعالى :
إيران تُعلن دعم حكومة الوفاق في ليبيا : هل انحازت لطرف دون الآخر في الحرب الدائرة؟..
وهل هذا هو جوهر الموقف الايراني ؟.. وهل أخذت طهران موقفًا مُناقضًا لسورية وروسيا في الملف الليبي؟ وما علاقة إسرائيل؟
تدعم طهران الجهود الدولية الرامية لإنهاء الازمة السياسية في ليبيا، واحترام الوحدة الوطنية الليبية، وحق الشعب الليبي في تقرير مصيره السياسي بعيدا عن اي تدخلات اجنبية، وتؤكد طهران مرارا على أنه لا يمكن معالجة الأزمة عسكريا بل السبيل الوحيد يتمثل بإقامة حوار بمشاركة جميع الاطراف الداخلية بهذا البلد. وبذلك تتخذ طهران موقفا دبلوماسيا يقترب من مواقف غالبية دول العالم، ولكن حقيقة أن إيران تؤكد على أنها تدعم الحكومة الشرعية في ليبيا بشكل واضح يرتبط بما سبق أن وجه لإيران من اتهامات.مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتّحدة داني دانون في أيار (مايو) الماضي كشف عن إرسال إيران أسلحة متطورة إلى خليفة حفتر في ليبيا، موثقا زعمه في رسالة بعثها بشكل مسبق إلى مجلس الأمن ويقول فيها إنّ إيران خرقت قرارين لمجلس الأمن هما القرار 2231 الصادر عام 2015 والمتعلق بمنع نقل أو تصدير أو تزويد أو بيع أسلحة من إيران إلى جهات أخرى، والقرار 1970 الصادر في عام 2011 والمتعلق بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وزعم دانون وجود أسلحة إيرانية الصنع تم تصويرها في المعارك بيد قوات خلفية حفتر، وهذا ما أطلق حملة إعلامية كبيرة ضد إيران في شبكة وسائل الإعلام “التركية القطرية” تتهم إيران بدعم خليفة حفتر، والعودة إلى زمن الحرب الايرانية العراقية ووقوف القذافي إلى جانب إيران وتزويدها بالسلاح، وبالتالي القول أن إيران ترد الجميل لاتباع القذافي.
اليوم تبدو التهمة عكسية تقول ان ايران تفضل علاقتها مع تركية وقطر والإخوان المسلمين على حساب الدول العربية وعكس توجه حلفائها في سورية، لكن ربما الأمر لا يتعدى دفع إيران عنها تهمة دعم خليفة حفتر وبذات الوقت التعبير دبلوماسيا عن موقف ينسجم مع القرارات الدولية في شرعية حكومة الوفاق، وهو موقف لا يبدو أنه يتعدى الخطاب الدبلوماسي تجاه أزمة دولية ليس لإيران مصالح فيها.