الفجر :
واجه رجال الشرطة، العديد من المواقف الطريفة في أثناء وقوفهم بالكمائن منذ تطبيق قرار حظر التجول، ضمن الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة، للحد من انتشار فيروس كورونا المُستجد.
معظم تلك المواقف حدثت مع شباب صغار السن، فأحدهم خاف من طرد والده له بعد تأخره، فظل يتلكأ بالشوارع حتى قابل ضابط المباحث الساعة الواحده ليلًا، وآخر ادعى إصابته بفيروس كورونا، فاتصل ضابط المباحث بالإسعاف، خوفًا منه، إلا أنه اعترف بالحقيقة في النهاية، وقبله نقله للمستشفى.
طرد من المنزل وعلقة ساخنة
من بين تلك الطرائف، موقف لطالب في المرحلة الثانوية، خلال لعبه كرة القدم مع أصدقائه في الشارع، حيث هدده والده بأنه إذا لم يرجع للمنزل قبل عودته من العمل، سيطرده، لاعتياده على التأخر كثيرًا خارج المنزل.
وفي أحد الأيام ظل الإبن يلعب الكرة حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، فمكث في الشارع خائفًا من عودته إلى المنزل حتى لا يطرده والده، والذي يتسم بالحزم مع أبناءه.
ظل الإبن يتجول بالشوارع حتى قابله معاون مباحث الدائرة أثناء مروره للتأمين، فسأله عن سبب تواجده حتى وقت متأخر وأثناء ساعات الحظر، فلم يجد الولد ردًا مناسبًا، إلا أن يحكي للضابط ما هدده به والده، وخوفه من عودته إلى البيت، فاصطحبه الضابط معه في سيارة الشرطة ليعيده إلى المنزل.
وبعد وصولهم إلى المنزل، طرقوا الباب، ففتح الوالد، حيث وجد معاون المباحث الذي عرفه بنفسه وأنه ضابط بقسم شرطة الساحل، فما كان من والد الشاب إلا أن قام بضرب نجله ومعاون المباحث فقام معاون المباحث، الذي قبض على والد الشاب في النهاية، وحرر محضرًا بقسم الشرطة.
حاول الرجل الاعتذار كثيرًا، مؤكدًا أنه لا يعرف الضابط، مبررًا موقفه بأن هذه ليست المرة الأولى التى يتأخر فيها نجله عن المنزل، مصطحبًا معه أحد أصدقائه للهرب من عقاب والده، ولم يكن يتوقع أن ضابط المباحث بالفعل هو ضابط وليست حيلة معتاده من نجله، فقبل الضابط الاعتذار لكبر سن والد الشاب، وتنازل عن المحضر.
لقاء غرامي
وفى واقعة أخرى، مر على كمين روض الفرج أمام كوبري إمبابة، شاب وسيم يقود سيارته الخاصة فى وقت متأخر، وعندما سأله الضابط عن سبب خروجه في هذا الوقت بعد ساعات الحظر، أخبره الشاب أنه اضطر لذلك حتى يأتي بوالدته المريضة من المستشفى، فسمح له الضابط بالمرور، موضحًا أنه سيتأكد من صدق كلام الشاب، من خلال كمين الساحل.
وبالفعل مر الشاب فى الثانية صباحًا أمام الكمين، وتحرك الضابط نحو السيارة فسأل الشاب عن سبب نزوله في ساعات الحظر، فأجاب الشاب أن والدته مريضة في مستشفي الساحل، وأنه ذاهبًا للاطمئنان عليها، فطلب منه ضابط الكمين إسم والدته لكي يتصل بالكمين المتواجد أمام المستشفى.
ضحك الشاب، وعلم أن الضابط الموجود فى أول كمين قابله هو من يريد التأكد من الأمر، وهنا ظهرت فتاة تقف على الجانب الأخر، تنتظر الشاب الذى تربطه علاقة بها، فقال له الضابط: “هي دي أمك؟” ثم سحب الرخصة، وحرر مخالفة اختراق حظر التجول، ودفع الشاب 4 آلاف جنيه غرامة.
معلش كنت بهزر
وفي شارع فيصل بالجيزة، تحديدًا كمين الطوابق، الساعة الثالثة فجرا، مرت سيارة داخلها أربع شباب يتراوح أعمارهم ما بين العشرين إلي الخامسة والعشرين.
وعند سؤال ضابط الكمين عن سبب اختراقهم الحظر، أجاب أحدهم: “زميلي تعبان وشكله عنده كورونا” طلب الضابط منه فتح زجاج السيارة لكي يرى صديقه المصاب، فوجد الشاب يقوم بالتمثيل، ولا يعاني من أي شيئ.
طلب الضابط الرخص، ثم اتصل بالإسعاف لنقل الشاب الذي يدعي إصابته بالمرض، ليدخلوا الحجر الصحي لمدة 14 يومًا وهنا صرخ الشاب من الخوف، وتوسل إلى الضابط قائلًا: “كنا بنهزر مع حضرتك” ورد آخر: “أنا واخد العربية من بابا ساعة بس لو سمحت مش هنعمل كده تاني”.
بوابة الفجر