"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اشتباكات في عفرين بين المجموعات الموالية لتركيا.. هجوم مجموعات من الغوطة الشرقية على مقرّات لواء الحمزات بسبب نهب الأخير لأحد المحلات التجارية واكتشاف سجن يحتوي نساء مُختطفات من الكرد عاريات داخل أحد المقرّات

بيروت ـ “رأي اليوم”   :

ساد التوتر مدينة عفرين السورية على الحدود مع تركيا بعد اشتباكات اندلعت منذ يومين بين مجموعات موالية لتركية تسيطر المدينة أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتحتل المجموعات المسلحة مدينة عفرين بعد أن دخلها الجيش التركي إثر معركة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في آذار مارس عام 2018، ومنذ ذلك التاريخ انتهجت تركية سياسية التغير الديمغرافي في المدينة باحلال مجموعات مسلحة مع عائلاتهم بالاضافة الى مسلحين ومدنيين من التركمان مكان السكان الأصليين من الكرد السوريين.

ويبدو أن الخلاف بين هذه الجماعات غير المتجانسة فجر الاقتتال في عفرين، وتتحدث مصادر محلية عن أن سبب الاشتباكات يعود إلى تعدي عناصر من “لواء الحمزة” التابع لتركية على أحد المحلات التجارية المملوكة لأحد عناصر المجموعات المسلحة القادمة من الغوطة الشرقية، ما أدى إلى رد مسلحي الغوطة بالهجوم على مقرات لواء الحمزة وطردهم منها، لكن المفاجأة التي تحدث عنها مسلحو الغوطة وسكان المنطقة هي العثور على سجن للنساء من الكرد السكان الأصليين للمدينة وهن عاريات داخل المعتقل، ويبدو أن لواء الحمزة قام باختطاف عدد من النساء أثناء عملية دخول الجيش التركي لمدينة عفرين قبل عامين، حيث كانت هذه الجماعات التابعة لتركيا تواكب تقدم الجيش التركي، وأوكلت لها عملية التهجير الجماعي لسكان عفرين والاستيلاء على بيوتهم، في إطار سياسية التغيير الديمغرافي التي تقوم بها تركية في مناطق الكرد شمال سورية.

وبناء على هذه الأنباء أصدرت ما تعرف بالإدارة الذاتية (الكردية) في شمال وشرق سوريا بيانا دانت فيه الانتهاكات الحاصلة بحق النساء الكورديات في مدينة عفرين.

وقال البيان إن “ما تفعله تلك المجموعات تجاوزٌ واضح، وخرقٌ فاضح وعلني لكل العهود والمواثيق الدولية وكذلك لجميع القيم الأخلاقية، حيث تعد تلك الممارسات إبادة حقيقية بكل معانيها”، مبيناً أن “مئات التجاوزات وآلاف الممارسات الإجرامية تجري في عفرين (تهجير، قتل، خطف، ابتزاز مالي، تدمير منازل، تدمير مقدسات، إعدامات ميدانية، حرق، نهب وسلب، توطين غرباء)، واليوم يضاف إليها انتهاكات وتجاوزات بحق المرأة وتعاملٌ غير أخلاقي يندى له جبين الإنسانية، وهو ما تم بحق ثمانية نسوة محتجزات لدى ما يسمى فرقة الحمزات في عفرين، وهي إحدى الفصائل الإرهابية التابعة للنظام التركي، وهذه السلوكيات تعبر عن مدى همجية ولا أخلاقية هذه المجموعات المرتزقة”.

حمل البيان تركية المسؤولية عن احتجاز النساء بهذا الشكل مناشدا المجتمع الدولي التدخل لإدانة هذا السلوك.