"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

تنظيم “داعش” يهاجم الجيش السوري في البادية السورية.. وتقرير يتحدث عن تحركات عسكرية أمريكية إسرائيلية تعتمد على ميليشيات محلية لإعادة السيطرة على البادية السورية وقطع طريق طهران – بغداد – بيروت.. جميس جيفري يؤكد ان العلاقة الروسية – السورية ليست في أفضل حالاتها بسبب الرئيس الأسد

بيروت ـ “راي اليوم”  :

أفادت مصادر محلية عن شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوما على قوات الجيش السوري في البادية السورية، ونفذت حسب المصادر مجموعة من تنظيم “داعش” هجوما على موقع تابع للجيش السوري في جبل البشري شرق دير الزور أسفر عن استشهاد عدد من الجنود السوريين

في غضون ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «تحالفاً ثلاثياً” بين إسرائيل وقوات التحالف الدولي والروس، يعمل بشكل غير مباشر لإغلاق طريق طهران – بيروت من الجانب السوري ومجابهة النفوذ الإيراني بالبادية السورية.

وقال المرصد أن اجتماعاً جرى قبل أيام قليلة، بين وفد من قوات سوريا الديمقراطية، وقيادات من قوات مغاوير الثورة، وقوات النخبة العاملة ضمن منطقة التنف في البادية السورية والتابعة للولايات المتحدة تمحور حول تقدم مشترك لتلك القوات في منطقة البادية وشن عمليات عسكرية ضد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية، بدعم من التحالف الدولي بغية إغلاق طريق طهران – بيروت الدولي بشقه السوري.

وأضاف المرصد عملية تقدم قوات مغاوير الثورة والنخبة ستكون في بداية الأمر تحت عنوان محاربة نشاط تنظيم (داعش) بالبادية السورية، بينما ترتبط العملية العسكرية ضد الميليشيات الإيرانية بفشل روسيا في إقناع إيران بسحب قواتها من البادية، على أن يتم وضع قوات موالية لروسيا تحل محل القوات الإيرانية، حيث إن هذه القوات ستكون عشائرية ومن مقاتلي المصالحة والتسوية وفي حال فشل روسيا في إقناع إيران فسيتم الاتجاه إلى الحل العسكري وشن عملية برية، حيث توجد شبكة مهمتها جمع بنك أهداف عن الوجود الإيراني في منطقة (الشامية)، وتتبع تلك الشبكة بشكل مباشر لكل من إسرائيل والتحالف، وبشكل غير مباشر لروسيا.

من جهته قال المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جميس جيفري في ندوة بواشنطن: «رأينا الإيرانيين يقلصون بعض أنشطتهم الخارجية في سوريا بسبب المشكلات المالية فيما يعكس النجاح الهائل لسياسات العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران، مؤكداً تقارير تفيد بأن القوات المدعومة من إيران قد قلصت وجودها في سوريا، وهو ما أدى إلى تراجع وتيرة القتال المستمر هناك.

إلى ذلك، قال جيفري إن العلاقة الروسية – السورية ليست في أفضل حالاتها بسبب الرئيس بشار الأسد، كما أن الروس أكدوا للأميركيين أنهم ليسوا سعداء بوجود الأسد لكن لا يوجد لديهم بديل عنه، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تأخذ ذلك في الحسبان، وتساعدهم بالشراكة مع المجتمع الدولي لتهيئة الانتقال السياسي.