الثقافة الزهرائية :
اللهم العن الذين بدلوا نعمتك وخالفوا ملتك ورغبوا عن أمرك واتهموا رسولك وصدوا عن سبيلك، اللهم احش قبورهم نارا وأجوافهم نارا واحشرهم وأشياعهم إلى جهنم زرقا، (٢) اللهم العنهم لعنا يلعنهم به كل ملك مقرب وكل نبي مرسل وكل عبد مؤمن امتحنت قلبه للايمان، اللهم العنهم في مستسر السر وفي ظاهر العلانية، اللهم العن جوابيت هذه الأمة والعن طواغيتها والعن فراعنتها والعن قتلة أمير المؤمنين والعن قتله الحسين وعذبهم عذابا لا تعذب به أحدا من العالمين، اللهم اجعلنا ممن ينصره وتنصره به وتمن عليه بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة
يقول أميرُ المُؤمنين “صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه”:
ما بالُ أقوام غيّروا سُنّة رسول الله “صلَّى اللهُ عليه وآله” وعدلوا عن وصيّه لا يتخوّفون أن ينزلَ بهم العذاب؟! ثمَّ تلا هذهِ الآية: {ألم ترَ إلى الذين بدَّلوا نِعمةَ اللهِ كُفْراً وأحلّوا قَومهم دارَ البوار..} ثمَّ قال: نحنُ النعمةُ التي أنعمَ اللهُ بها على عبادِهِ وبنا يفوزُ مَن فاز يوم القيامة.
:
السلامُ عليكَ يا أميرَ المُؤمنين، ويَعسوبِ الدين، وقائدِ الغُرّ المُحجّلين،
السلامُ عليكَ يا عَينَ اللهِ الناظرة، وَيَدَهُ الباسطة وأُذنَهُ الواعية، وحِكْمتَهُ البالغة، ونِعمتَهُ السابغة، ونِقمَتَهُ الدامغة،
السلامُ على قَسيم الجنَّة والنار ونِعْمةِ اللهِ على الأبرار ونِقْمتهِ على الفُجّار،
السلامُ على الأصْل القَديم، والفَرْع الكريم، السلامُ على شَجرةِ طُوبى وسِدْرةِ المُنتهى،
السلام على دين الله القويم وحَبْل اللهِ المَتين، وجَنبهِ المَكين وصِراطهِ المُستقيم،
نَشهدُ يا سيّد الأوصياء لقد اعتدلَ بكَ الدين، وَسَهُلَ بكَ العَسير، وَأُطْفِئتْ بكَ النّيران، وَقَويَ بكَ الإيمان، وثَبتَ بك الإسلام، وهدَّت مُصيبتكَ الأنام، فَإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون.
لَعنَ اللهُ مَن قَتَلكَ، ولَعَنَ اللهُ مَن خَالفكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَن افترى عَليكَ، ولَعنَ اللهُ مَن ظَلَمكَ وغَصَبكَ حقَّك، ولعن اللهُ مَن بَلَغهُ ذلكَ فرضيَ به. إنَّا إلى اللهِ منْهم براء.
لَعنَ اللهُ أمَّةً خَالفتكَ وجَحدتْ ولايتكَ وتظاهرتْ عليكَ وقَتَلتْكَ وحَادتْ عنكَ وخذلتكَ يا سيّد الأوصياء..
الحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ النارَ مَثواهم وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ.
النبأ_العظيم
الثقافة_الزهرائية
—————————
نَرفعُ آياتِ العَزاء إلى وجه اللهِ الذي إليهِ يَتوجّهُ الأولياء، إلى جميع المسلمين لا سيما أشياع أهل بيت النبي الكرام ومن ناصرهم وتابعهم في كُلّ صَقْعٍ مِن أصقاع العالم ، بليالي شهادةِ استشهاد أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب صلواتُ الله وسلامه عليه، على يد خوارج هذه الأمة والَّلعنة الدائمةُ الأبديّةُ السرمديّة على أعدائهِ ومُبغضيه وظالميهِ وقَتَلَتِهِ والشاكين فيه والمُنحرفين عنهُ مِن الأوّلين والآخرين.