"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

في نموذج مكرر لسرقة معامل حلب بداية الحرب السورية “الحزب الإسلامي التركستاني” يفجر محطة زيزون الحرارية الأهم في سورية لسحب الحديد والنحاس منها وبيعه على الحدود السورية التركية

  بيروت ـ “راي اليوم” ـ :

في تصرف غير مستغرب ومكرر خلال سنوات الحرب في سورية من قبل الفصائل المسلحة التي شكلتها دول إقليمية بالتعاون مع الولايات المتحدة لإسقاط النظام في سورية اقدم مسلحو “الحزب الإسلامي التركستاني” المكون من عناصر الايغور الصينيين والذي يسيطر على مناطق في ريفي ادلب الشرقي في سوريا، على ​تفجير برج محطة كهرباء زيزون الحرارية بريف حماه الشمالي الغربي، ما ادى إلى انهيار البرج الرئيسي في المحطة التي كانت تغطي حاجة عدة محافظات سورية من الكهرباء. ويهدف التنظيم إلى تفكيك النحاس والحديد من المحطة لبيعها لتجار يعملون على الحدود السورية التركية.

قام المسلحون باستقدام آليات ومعدات هندسية إلى منطقة زيزون بريف حماة الشمالي الغربي، وبدأوا بتفكيك ما تبقى من المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء، وتفيد مصادر محلية ان عملية تحويل محطة سورية متطورة الى خردة تأتي بسبب تراجع تمويل المسلحين الصينيين في المنطقة والذين لجأوا الى سرقة المحولات الكهربائية والمحاصيل الزراعية للمدنيين، وبيعها إلى تجار أتراك.

أظهر تسجيل مصور انهيار آخر برج من محطة زيزون، بهدف استخراج مواد الحديد والنحاس منه وبيعها في الأسواق.

ليست من المستغرب أن يتعامل المسلحون الأجانب على الأرض السورية مع البنية التحتية ومنشآت خدمة الشعب السوري، لكن بالنظر لكون فصائل سورية محلية مسلحة قد أقدمت على مثل هذه الأعمال منذ بداية الحرب في سورية قبل 9 سنوات، وقامت باسم للجيش الحر او تحت رايات تحمل شعارات اسلامية على تفكيك معامل حلب وسرقة كافة معداتها ونقلها إلى تركية، كما قامت بنقل محطات توليد الكهرباء وبيعها خردة لتجار أتراك، تحت رعاية وحماية دولة جارة تردد أنها تقف مع الشعب السوري.

وانشأت محطة زيزون الحرارية في سورية وبدأت إنتاجها عام 1998 وتعتبر من أهم محطات توليد الكهرباء في سوريا، وتغذي أجزاء واسعة من محافظات حماة وإدلب واللاذقية وطرطوس.