دمشق- (أ ف ب) – قتل تسعة عناصر من القوات الأمنية السورية الإثنين بايدي مجهولين هاجموا مديرية حكومية في محافظة درعا في جنوب سوريا في آخر فصل من الاعتداءات التي تشهدها المنطقة منذ استعادة دمشق السيطرة عليها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الاثنين إن “مجهولين هاجموا مديرية ناحية المزيريب في ريف درعا الغربي، وخطفوا تسعة عناصر من القوات الأمنية فيها قبل أن يقتلوهم رمياً بالرصاص ويرموا جثثهم في ميدان في البلدة”.
ومنذ استعادة قوات الجيش العربي السوري السيطرة على محافظة درعا في صيف العام 2018، تشهد المنطقة تفجيرات واغتيالات تستهدف بشكل خاص القوات السورية أو مدنيين موالين لها او معارضين سابقين، وقد أودت بحياة مئات الأشخاص. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية عمليات عدة، إلا أن هجمات عدة بقي منفذوها مجهولين.
وأوضح عبد الرحمن أن “هجوم الإثنين يُعد نادراً من حيث حصيلة القتلى المرتفعة”، مشيراً أيضاً إلى أن “الهجمات ضد القوات السورية عادة ما تستهدف حواجز لها أو دوريات وليس مديرية حكومية كما حصل اليوم”.
وكانت درعا مهد الاحتجاجات ضد الحكومة ومنها انطلقت التظاهرات التي طالبت بإسقاطها في 2011 وتمت مواجهتها، قبل اندلاع نزاع دام في البلاد لا يزال مستمرا. وهي المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة الحكومة السيطرة عليها في تموز/يوليو 2018.
ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدا للعمليات العسكرية بين قوات الحكومة السورية والفصائل المعارضة، ونصّ الاتفاق على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن بقي عدد كبير من عناصرها في مناطقهم على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها الجيش العربي السوري، واحتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات في كل أنحاء المحافظة.
مركز القلم للأبحاث والدراسات "يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)
