تُواصِل إسرائيل الرسميّة وغير الرسميّة الاحتفاء بالقرار الألمانيّ القاضي بتصنيف حزب الله تنظيمًا إرهابيًا وعدم السماح له بالنشاط على الأراضي الألمانيّة، وشدّدّت المصادر السياسيّة في كلٍّ من تل أبيب وواشنطن، كما أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، شدّدّت على أنّ الولايات المُتحدّة والدولة العبريّة مارستا الضغوط الجمّة على صنّاع القرار في برلين لاتخاذ هذا القرار، الذي يدخل في إستراتيجيّة أمريكا وإسرائيل لمُحاربة حزب الله على جميع الجبهات.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أعلن تأكيد حظر حزب الله كـ”منظمةٍ إرهابيّةٍ”، وربطًا بهذا الإجراء، ذكر معلّق الشؤون السياسية في قناة “كان” الإسرائيليّة شبه الرسميّة، أفيخاي شتاين على حسابه على “تويتر” أنّ الدولة العبريّة نقلت لألمانيا معلومات استخبارية ساعدت في بلورة الإعلان عن منظمة حزب الله خارجة عن القانون، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّ مصادر واسعة الاطلاع في تل أبيب أُبلِغت مسبقًا بالقرار قبل عدة أيام وبإمكانية اعتقال نشطاء في المنظمة، وفق ادّعائه.
وتابع المُحلِّل الإسرائيليّ، نقلاً عن المصادر عينها، تابع قائلاً إنّ ألمانيا هي الدولة الثانية في أوروبا، بعد بريطانيا، التي تحظر المنظمة، مضيفًا أنّ المسؤولين في إسرائيل سيستغلون القرار الألمانيّ كرافعةٍ لممارسة الضغط على دولٍ إضافيّةٍ في أوروبا لدفعهم إلى إخراج الجناح السياسيّ والعسكريّ لمنظمة حزب الله عن القانون، على حدّ تعبير المصادر.
وأورد المُحلِّل شتاين تغريدة لسفيرة ألمانيا في الدولة العبريّة زعمت فيها أنّ هذه خطوة مهمة في الحرب ضد الإرهاب الدوليّ، على حدّ تعبيرها، عُلاوةً على ذلك غرّد سفير تل أبيب في ألمانيا قائلاً إنّ الإسرائيليين يرحبون بهذا القرار، مُضيفًا في الوقت عينه أنّه حان الوقت لأنْ يُخرِج الاتحاد الأوروبيّ أيضا المنظمة، أيْ حزب الله، عن القانون، على حدّ قوله في التغريدة على موقع (تويتر).
يُشار في هذه العُجالة إلى أنّ الحكومة البريطانية أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي حظر حزب الله اللبناني على أراضيها وصنفته ضمن المنظمات الإرهابية، إذ تصل عقوبة الانتماء إلى الميليشيا أو الترويج لها إلى السجن لمدة 10 سنوات.
ورجحت مصادر أوروبيّة وإسرائيليّة أنْ يدفع إعلان ألمانيا انضمامها إلى نادي الدول التي تدرج حزب الله على قوائم الإرهاب، الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب إلى إلغاء التفريق بين جناحه العسكريّ المحظور والحزب السياسيّ، وفي السياق عينه، يُشار إلى أنّ وزير الخارجية الأمريكيّ مايك بومبيو، كان قد دعا بداية العام الجاري، كل دول العالم إلى تصنيف حزب الله اللبنانيّ مجموعة إرهابية، وذلك بعد أنْ عمدت بريطانيا إلى إدراج الحزب بشقيه السياسي والعسكري على قائمة الإرهاب.
وأعربت أمس الخميس وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان جمهورية ألمانيا الاتحادية تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، وحظر كافة أنشطتها على أراضيها. ونوهت الوزارة ، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية ( واس) الخميس، بأهمية هذه الخطوة في إطار جهود مكافحة الإرهاب إقليميًا ودوليًا، على حدّ تعبيرها.وجددت الوزارة التأكيد على المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف مماثل لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وتجنيب المنطقة والعالم شرور العمليات الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار، على حدّ قول البيان الصادر عن الخارجيّة الألمانيّة.
