"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

واشنطن تؤسس كتيبة محلية من «قسد» لحماية آبار البترول شرقي سوريا

القدس العربي :

دمشق ـ الحسكة ـ «القدس العربي» ووكالات: في ما يؤكد إقامة طويلة للمشروع الأمريكي شرق سوريا، شرعت الولايات المتحدة بتأسيس وحدة عسكرية خاصة من قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، بهدف حراسة حقول النفط شرقي سوريا.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول، أن الوحدة ستكون ضمن تشكيلات «قسد» التي تهمين عليها منظمة «ي ب ك/ بي كا كا» المصنفة بأنها إرهابية من تركيا ، لكنها ستتلقى التعليمات مباشرة من ضباط أمريكيين في المنطقة.
وحسب المصادر، ستتولى الكتيبة بشكل أساسي حماية حقول النفط، كما سيكون لها دور في أي مواجهة محتملة مع الميليشيات التابعة لإيران في الضفة الغربية لنهر الفرات.

إدانات واسعة لتفجير عفرين الدموي الذي قتل العشرات واردوغان يعلن القبض على منفذ الهجوم

وأوضحت المصادر أن عدد عناصر الوحدة سيصل إلى ألف عنصر، وسيتم منحهم راتباً شهرياً يصل إلى 350 دولاراً للفرد، فيما يتقاضى عناصر «قسد» بشكل عام 100 دولار كراتب شهري للفرد.
ولفتت الى أن قادة «ي.ب.ك» اعترضوا في البداية على الأمر، خوفاً من أن يحد ذلك من سيطرتهم على موارد البترول في المنطقة، لكنهم رضخوا في النهاية للضغوط الأمريكية.
وذكرت المصادر أن مقر الوحدة الجديدة سيكون في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة شمالي شرقي البلاد، حيث سيقوم ضباط في التحالف الدولي بتدريبهم على مهارات عسكرية إضافية، حسب وكالة الأناضول.
من جهة أخرى، أجرت الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية دوريات في المناطق التي انسحبت منها عقب عملية «نبع السلام» التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورجحت المصادر أن يكون إجراء القوات الأمريكية لدوريات في المناطق التي انسحبت منها، مؤشراً على رغبتها في العودة إليها.
ميدانياً، وبعد أقل من عشر ساعات على المجزرة المروعة التي خلّفت نحو 46 قتيلاً بينهم أطفال، بتفجير صهريج اتهمت الوحدات الكردية بالمسؤولية عنه، في عفرين شمالي سوريا، هز المدينة انفجار جديد بعبوة ناسفة وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش التركي الذي طوق عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلقاء القبض على الإرهابي الذي أعد الهجوم الدموي في عفرين.
وكانت المخابرات التركية أصدرت قراراً يقضي بإغلاق مداخل مدينة عفرين ومخارجها، الخاضعة لسيطرتها.
وقال أوقطاي في تغريدة عبر «تويتر»: «أدين وأستنكر الهجوم الذي جرى في يوم من أيام رمضان المبارك في مدينة عفرين، أدعو بالرحمة لضحايا الهجوم وبالشفاء للمصابين».
واعتبر أن كل من يدعم منظمة بي كا كا/ي ب ك ويشجعها عبر صمته، يده ملطخة بدماء المدنيين الأبرياء والأطفال.
وقال الدكتور أحمد حاجي حسن مدير صحة عفرين، إن عدد القتلى وصل الأربعاء لـ 52، فيما بلغ عدد الجرحى 65 جريحاً.
وبيّن «حاجي حسن» لشبكة «بلدي نيوز» المحلية أن التفجير هو الأفظع في الشمال المحرر منذ وقت طويل.
الائتلاف السوري المعارض أدان بدوره التفجير «الإرهابي» لمدينة عفرين.
بالتوازي، أدان اتحاد الصحافيين السوريين في الشمال السوري في بيان له الأربعاء، المجزرة التي حدثت أمس في مدينة عفرين و«استشهد على إثرها أكثر من 40 مدنياً». ودعا قادة الفيالق والشرطة في المدينة إلى الاستقالة بشكل فوري.
من جهته أدان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، عبر تغريدة على «تويتر» التفجير الدموي الذي استهدف عفرين شمالي سوريا، محملاً «سياسة الدمار» التركية المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي. كما دانت الخارجية الأمريكية التفجير ودعت إلى وقف إطلاق نار شامل في كل سوريا.