"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

رمضان شهر الانتصارات والفتوحات ..داعش تعلن عن زيادة الهجمات الإرهابية وظهور زعيم التنظيم الجديد

البوابة :

 “رمضان شهر الانتصارات والفتوحات”داعش تعلن عن زيادة الهجمات الإرهابية وظهور زعيم التنظيم الجديد

في تاريخ التنظيمات الإرهابية، يظن الجهاديون أن رمضان “شهر الفتوحات” وفرصة لتزايد الهجمات، نظرًا لاعتقادهم أن فيه بركات إضافية يمنحها لعناصرهم أثناء القتال أو الموت خلال الشهر المبارك‎.

داعش ورمضان

 
على الرغم من تصدع العالم جراء انتشار فيروس كورونا، فإن التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش استغل الأزمة الحالية وانشغال الأجهزة الأمنية بمواجهتها، في العودة إلى الظهور مجددًا، وتنفيذ عملياته الإرهابية، ويأتي شهر رمضان في خضم هذه الأحداث، والذي قد ينتفع التنظيم من ورائه لمضاعفة الحماس في نفوس عناصره أيضًا، وتصعيد أعمال العنف.

في افتتاحية صحيفة النبأ الأسبوعية التابعة لتنظيم داعش، نشر مقال تحت عنوان “رمضان شهر الانتصارات والفتوحات”، فبعيدًا عن كونه شهر بركات وكرامات، فإنه يمثل أهمية للتنظيم من جهة أخرى، خصوصًا أن لإعلان الخلافة على يد الزعيم السابق أبو بكر البغدادي كان في 29 يونيو عام 2014، الموافق 1 من رمضان 1435 بالتاريخ الهجري.

وفي رمضان ذاته، أصدر الزعيم السابق أبو بكر البغدادي رسالتين صوتيتين، كما أنه بعد أيام قليلة وتحديدًا في 4 يوليو عام 2014، ظهر للمرة الأولى صوتًا وصورة معتليًا منبر الجمعة في المسجد الكبير بمدينة الموصل العراقية، في وقت كان التنظيم في حاجة ماسة إلى ظهوره، لكي لا يظل حبيس البيانات الصوتية والمكتوبة.

كما أنه خلال رمضان العام الماضي، أعلن تنظيم داعش “معركة الاستنزاف” ضد الجيش السوري، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، على الرغم من أنه في هذا التوقيت كان يُنظر إلى التنظيم على أنه في حالة ضعف، عقب خسارة معاقله الأساسية في دمشق وبغداد.


إمكانية تكرار المشهد
بالنظر إلى المعطيات السابقة، قد يستغل داعش رمضان العام الجاري، للقيام بهجمات جديدة وعلى نطاق أوسع، خصوصًا أن معظم الأسباب التي تساعده في النشاط والعودة بقوة مجددًا توفرت في آن واحد، ما بين انشغال الأجهزة الأمنية والسلطات بمواجهة فيروس كوفيد 19، ومجيء  الشهرالكريم الذي من الممكن أن يعمل التنظيم من خلاله على إلهاب الحماس في نفوس أتباعه لتنفيذ عمليات إرهابية باسم الدين.

ومن ناحية أخرى، رمضان الجاري يعد الأول منذ إعلان أبو إبراهيم الهاشمي، زعيمًا للتنظيم، في 31 أكتوبر 2019، خلفًا لـ”البغدادي” الذي أعلن الرئيس الأمريكي مقتله في غارة أمريكية، وقد يتكرر مشهد الظهور الأول له كما حدث مع القائد السابق.

كثير من الشكوك والشائعات أثيرت حول هوية الزعيم الجديد للتنظيم، نظرًا لعدم ظهوره إلى الآن بأي صورة، ولم يصدر أي رسالة أو إصدار صوتي، على الرغم من مرور ما يقرب من 6 أشهر على إعلانه خليفة لداعش، وقد يكون شهر رمضان فرصة لهذا الظهور المنتظر، لتكون صورة مكررة لما حدث في الموصل عام 2014، كما أنه إضافة إلى ذلك تداولت بعض الأنباء عن دخول أبو إبراهيم الهاشمي القرشي إلى العراق مؤخرًا.

وعقب تداول هذه الأخبار حول “الهاشمي”، كثفت الجهات الأمنية في العراق، العمل على تحديد مكانه الجغرافي، انطلاقًا من متابعة العمليات التي يشنها التنظيم حاليًا في كركوك وصلاح الدين وصحراء الحضر وجبال مخمور وزمار وحمرين شمال البلاد.

البوابه