بالتقيد بالإجراءات الاحترازية عند أداء العبادات
أوصت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية المسلمين بأربع وصايا؛ استعداداً لشهر رمضان الفضيل، الذي يتزامن حلوله مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد وما أفرزته من إجراءات وتدابير احترازية وقائية.
وقالت هيئة كبار العلماء، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، اطلع عليه “الخليج أونلاين”، إنه يجب العناية التامة بما تقرره الجهات المختصة، والتي تهدف إلى المحافظة على الصحة العامة والحد من انتشار وباء كورونا الجديد.
وأشارت إلى أداء المسلم صلاتي الفريضة والتراويح في بيته “في حال أوصت الجهة المختصة في بلده أو البلد التي يقيم فيها بذلك”.
كما طالبت بتجنب التجمعات لأنها السبب الرئيس لانتشار العدوى بحسب التقارير الطبية، ومن ضمنها الإفطار والسحور الجماعيان، إلى جانب أن يستحضر المسلم وهو يفطر في بيته ويتسحر أنه يحافظ على أرواح الناس “وفي ذلك قربة عظيمة عند الله”.
ولفتت إلى أنه ينبغي للمحسنين من المسلمين وهم يحتسبون الأجر في الإنفاق والصدقات، ويخرجون ما افترض الله عليهم من الزكوات؛ “أن يحتسبوا أن يكون ذلك ضمن الأطر التي لا تتعارض وتوصيات الجهات المختصة في منع الازدحام والتجمعات وغير ذلك من وسائل انتقال العدوى”.
واستشهدت “كبار العلماء” بأحاديث “البواسير” و”الفرار من المجذوم” و”صلاة الخوف” لتأكيد ضرورة أداء العبادات مع التقيد التام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي توجبها الجهات المختصة في بلدانهم والبلدان التي يقيمون فيها.
وبينت أن الشريعة الإسلامية جاءت بالعبادات المتنوعة دون أن يلحق بمؤديها الضرر أو يتسبب بذلك لغيره، فضلاً عن وجوب حفظ النفس ووجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء.
وتأتي وصايا “كبار العلماء” بعد يومين من حديث مفتي السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بجواز إقامة صلاتي التراويح والعيد في البيوت في حال تعذر أدائها في المساجد بسبب إجراءات كورونا الاحترازية.
وأوقفت السلطات السعودية، في منتصف مارس المنقضي، أداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة بالمساجد في إطار جهودها للحد من انتشار الفيروس التاجي.
ويتوقع أن يكون يوم الجمعة المقبل (24 أبريل) بداية شهر رمضان المبارك في معظم الدول الإسلامية.