تحت العنوان أعلاه، كتب الكسندر تيموخين، في “فزغلياد”، عن انتشار فيروس كورونا على حاملات الطائرات واحتمال اضطرار واشنطن إلى استخدام الجيش الأمريكي لضبط الوضع داخل البلاد.
وجاء في المقال: لم تؤثر جائحة فيروس كورونا على المدنيين فحسب، إنما وعلى القوات المسلحة، بما في ذلك أطقم حاملات الطائرات الأمريكية.
حاليا، تتصدر الولايات المتحدة العالم في عدد المصابين. وتشكل نيويورك “نقطة الضعف” الرئيسية للدولة الأمريكية. ومع ذلك، يواصل “سكان نيويورك” الانتشار في جميع أنحاء البلاد، وينشرون العدوى معهم.
لا يسع المرء إلا أن يعترف بأن للولايات المتحدة تاريخا غنيا باستخدام القوات ضد السكان؛ ومن ناحية أخرى، فإن انهيار قدرة السلطات على علاج المرضى وضمان حياة السكان قد يسبب أعمال شغب. وفي تاريخ أمريكا أمثلة على ذلك أيضا.
في مثل هذه الظروف، سيكون إعداد الجيش لعمليات في الولايات المتحدة نفسها خطوة منطقية. وفيما من غير الممكن تأكيد ما إذا كان ذلك يحصل الآن أم لا، إنما سوف يحدث بالتأكيد في المستقبل. ومن ثم، فإن تلك الوحدات من القوات المسلحة الأمريكية التي لم تتأثر بشدة بالوباء ستقيدها عمليات الحفاظ على النظام في الولايات المتحدة نفسها، بينما سيتم عزل الوحدات الأخرى في حجر صحي.
ولكن، إذا استمر تطور الوضع الوبائي في أوساط القوات وعلى السفن كما هو الآن، وتحققت التوقعات السلبية للأطباء الأمريكيين حول عواقب الوباء في الولايات المتحدة نفسها، فستكون الآلة العسكرية الأمريكية لبعض الوقت مقيدة اليدين والقدمين. وعلى الرغم من قدرتها على ضرب من تشاء، فقد تفقد مؤقتا القدرة على إجراء عمليات واسعة النطاق خارج الأراضي الأمريكية. إلى ذلك، فإن استعادة هذه القدرات ليست رهن الرغبة بقدر ما تعتمد على انتشار المرض في القوات المسلحة الأمريكية وفي أمريكا ككل.
بالنسبة لأعداء هذا البلد وخصومه، قد يتيح مثل هذا الوضع فسحة قصيرة من الوقت، و”نافذة فرص” حقيقية لأفعال نشطة، غير مرغوب فيها، من وجهة نظر أمريكية. وكلما ازداد الوضع سوءا في الولايات المتحدة، كانت هذه الإجراءات أشمل وأطول زمنيا.
(روسيا اليوم)