شفقنا :
الشائعات في زمن الكورونا باتت من الأزمات الأساسية التي تحاول الحكومات مكافحتها بشتى الطرق، كماوضع قوانين في بعض البلدان لمواجهة هذه الأزمة.
وكان هاشتاغ# الشائعات_جريمة، ضمن الأكثر تداولا على منصة تويتر، ورصدت تعليقات متعددة تحت هذا الوسم، حيث عبرالمغردين عن غضبهم لما يحدث وتأثيره السلبي في مواجهة الوباء القاتل.
وطالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بعدم نشر وتداول الشائعات حول فيروس كورونا الجديد “كوفيد19″، وردت حول معلومات “إن شرب الماء والمشروبات الساخنة كل 15دقيقة كافية للقضاء على الفيروس”، قائلة: “لاشك في أنه من الجيد إنعاش الجسم بإستمرار، لكن ذلك لايساعد في القضاء على فيروس كورونا”.
وأضافت اليونيسكو، لاتنشروا الشائعات، إن المعركة ضد “كوفيد_19” تلزمنا أيضا بالتصدي للمعلومات المضللة، إحرصواعلى تقصي المعلومات من مصادرها قبل نشرأي شئ.
کما کتبت منظمة الصحة العالمية في مصرعبرصفحتها الرسمية على تويتر، أن الإشاعات والمعلومات الخاطئة تشكل عبئا وتؤثرعلى الإمكانيات المخصصة لحل وإدارة الأزمات.
وأكملت تغريدتها بمخاطبة المصريين،” ساهم فی وقف نشرالإشاعات وكن ذكيا وناقدا وتحقق من مصدرالمعلومة قبل نشرها”.
وقال الدكتورجابرالقحطاني،الأستاذ في علم العقاقير، أن الفترة الحالية هي فترة التكاتف مع توجيهات وزارة الصحة والبقاء في منازلنا والابتعاد عن الإشاعات أوالإدعاءات التي يتم تناقلها عبروسائل التواصل سواء بإدعاء اكتشاف علاج أوخلطة أوالتنظيرفيمايخص الفايروس وعلينا الحصول على الاخبارمن مصادرها الموثوقة فقط.
فيماغرد رائد الأعمال “فؤاد الفرحان” قائلا،قيمتك في الحياة بالنسبة للمجتمع هذه الأيام يمكن تقييمها بحسب عدد ونوع الإشاعات التي تساهم في نقلها وتدويرها عبرواتساب وتويتر، كلما قلت أو إنعدمت الإشاعات التي تنتقل عن طريقك كلما كانت قيمتك وفائدتك عالية، والعكس صحيح.
أيضا علق الناشط أحمد جحاف، أمرجميل هو الشك للوصول إلى حالة اليقين، أما الشك الذي يوصل للوسوسة وسيطرة الأفكارالمتناقضة على آلية التفكير فهذا يؤدي حتما لشل وضرب أسس التفكيرالمنطقي وهذه حالة مرضية تحتاج لعلاج نفسي عاجل. لذلك تجنب الإشاعات والوسواس ماإستطعت وتجنب مصادرها ومنابعها.
وكتب الأكاديمي والناقد “عبدالله الغذامي”، أننا الآن أمام نوع خطيرمن الأخبار وهي الأخبارالآثمة وكل ترويج لشائعة أو خبرمزورأومعلومة مضللة فإنه يمارس عدوانا حقوقيا وإنسانيا ضد المجتمع والأمن الإجتماعي.خاصة عبرالواتس الذي تمررسائله دون ردود تصحح وتنبه وهذا ميزة لتويتر لأن كل تغريدة مضللة تواجه بردع مباشر.
ودون الباحث القانوني في وزراة الصحة الكويتي “ضيف الله المفرج”،قائلا: لا للشائعات ومروجيها من المصادرالغيرمعتمدة وغيررسمية وماهي إلا فيروس آخريوازي فيروس كورونا خصوصا من أشخاص مجهولين الهوية والوطن.
وأكد المغردون كما أن لمواقع التواصل الإجتماعي تأثيركبيرفي نشر المعلومة وتوعية الناس، من الممكن أن تنقلب إلى نقيضها وتكون مصدرا لنشر الإشاعات مايؤدي إلى زيادة الهلع.وأن من الضروري أن يعامل مروج الإشاعات والمعلومات الخاطئة بحزم وتصنف على أنها جريمة إلكترونية وضد الصالح العام.
وتجاوزت الإشاعات فضاءات التواصل الإجتماعي إلى الصحف الإلكترونية، حتى أن الأخبارالزائفة لم تقف عند العامة والمدونين، بل أصبحت مادة تناقلها صحافيون ونواب وسياسيون، من دون التثبيت من مصادرها.
وأصبحت الشائعات هي الفيروس الأكثر إنتشارا وتأثيرا في العالم، وبالتالي فإن مكافحة هذه الإشاعات ينبغي تفعيلها والتركيزعليها بالتوازي مع مواجهة الفيروس المستجد.