قد تصل الوفيات إلى 1.5 مليون
توقع طبيب في الكونغرس الأمريكي أن ما بين 70 مليون شخص و150 مليوناً معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
وقالت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب، يوم الخميس، خلال جلسة استماع لأعضاء القوة الخاصة المخصصة لمكافحة “كوفيد-19″، إن “الطبيب الملحق بالكونغرس قال لمجلس الشيوخ إنه يتوقع إصابة ما بين 70 مليون شخص و150 مليوناً بالفيروس في الولايات المتحدة”، وفق وكالة “أ.ف.ب”.
كما نقل موقع “إكسيوس” الأمريكي عن مصدرين قولهما: إن “الطبيب براين موناهان نقل هذا التوقع إلى مسؤولين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الثلاثاء، طالباً منهم الاستعداد للأسوأ”.
وتشير الفرضية الأكثر تشاؤماً إلى احتمال أن يصاب بالفيروس ما نسبته 46% من الأمريكيين البالغ تعدادهم 327 مليون نسمة.
وقال إنتوني فوكي، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية، وفق آخر تقديراته التي نقلها إلى الكونغرس، الأربعاء، إن نسبة الوفيات تدور حول 1%.
وبالاستناد إلى هذه النسبة فإن هذا قد يعني تسجيل ما بين 700 ألف و1,5 مليون وفاة في الولايات المتحدة.
ومن باب المقارنة فإن أمراض القلب التي تعد السبب الأول للوفيات الناجمة عن أمراض في الولايات المتحدة، أسفرت عن 650 ألف وفاة في 2018، فيما أدى مرضا الإنفلونزا والالتهاب الرئوي مجتمعين إلى وفاة 60 ألفاً.
ويرتفع خطر الوفاة نتيجة الإصابة بكورونا المستجد عند المصابين الذين تخطوا 60 عاماً، وهو أكبر لدى المصابين الذين تخطوا 80 عاماً والذين يعانون من أمراض أخرى، على غرار داء السكري والأمراض القلبية أو التنفسية، أو حتى لدى الذين يعانون من ضعف أجهزتهم المناعية.
من جانبه، رد أنتوني فوكي على سؤال لرشيدة طليب حول ما إذا كان يؤمن بدقة هذا التقدير بشأن أعداد الأمريكيين المحتمل إصابتهم في المستقبل، قائلاً: “علينا أن نكون حذرين مع هذا النوع من التقديرات لأنها تستند إلى نماذج قياسية”.
وأردف أن “نوعية النموذج مرهونة بطبيعة الفرضيات التي ينطلق منها”، لافتاً إلى أنه بالإمكان تجنب التقدير الأكثر تشاؤماً بفضل العمل على احتواء انتشار الوباء.
وأشار إلى أن النموذج الذي طورته في 2014 المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها بشأن وباء إيبولا، كان يتوقع إصابة أكثر من مليون شخص، مضيفاً أن المصابين بالمحصلة كانوا أقل من 30 ألفاً.
وفي سياق متصل، وجه المرشحان الساعيان إلى نيل بطاقة الترشيح الديمقراطيّة إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن وبيرني ساندرز، الخميس، انتقادات شديدة للطريقة التي يدير فيها الرئيس دونالد ترامب ملف فيروس كورونا المستجد، منددين بـ”عدم كفاءته ولجوئه إلى كراهية الأجانب”.
وكان خبراء الصحة وجهوا أيضاً انتقادات إلى السلطات بسبب تقليلها من شأن هذه الأزمة وتأخرها في تطوير اختبارات الفحص.
وأمس الخميس تجاوزت أعداد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حاجز 1300 إصابة.