المهاجرون يتدفقون بشكل يومي إلى الحدود
قتل لاجئ وأصيب آخرون برصاص الجيش اليوناني، اليوم الأربعاء، خلال تجمع الآلاف من المهاجرين على الحدود من أجل التوجه إلى أوروبا، فيما أطلق الرئيس التركي انتقادات لاذعة لأثينا.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن الجنود اليونانيين أطلقوا النار على المهاجرين عندما كانوا ينتظرون قرب المنطقة الحدودية العازلة بين تركيا واليونان.
وأضاف أن رصاص الجيش اليوناني أدى إلى مقتل مهاجر، وإصابة عدد من المهاجرين بجروح، حيث تم نقلهم إلى المشافي بسيارات الإسعاف.
من جهته، ذكّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونانيين بإيواء السوريين لهم بعد فرارهم من الهجمات النازية، وأضاف: “قد يكون رئيس الوزراء اليوناني حفيداً لأحدهم”.
وعرض أردوغان صورة قديمة للرعاية التي كانت تقدم للاجئين يونانيين في تلك الحقبة، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يتعامل بازدواجية معايير في ما يتعلق بالمهاجرين.
وأوضح أن بلاده فتحت أبوابها للمهاجرين الذين يريدون الذهاب إلى أوروبا، “وهو ما يتوافق مع القانون الدولي”.
في سياق متصل، بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين الذين عبروا الأراضي التركية إلى اليونان حتى صباح الأربعاء، 135 ألفاً و844 مهاجراً.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تغريدة على “تويتر”: “اعتباراً من صباح الأربعاء، وصل عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين عبروا الأراضي التركية إلى اليونان 135 ألفاً و844 مهاجراً”.
والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكداً أن تركيا لا طاقة لها باستيعاب موجة هجرة جديدة.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الاثنين، إن أنقرة تواصل منح الحماية المؤقتة للسوريين الراغبين بالبقاء، لكنها لن تمنع من يرغب بمغادرة البلاد..
وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا منذ مساء الخميس الماضي، عقب تداول أخبار عن أن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا، بعد مقتل نحو 40 جندياً تركيا في هجوم لقوات النظام السوري في إدلب.