طلاب اليمن في الحوزات الدينية :
الشيخ / الحسين بن أحمد السراجي*
ما امتن الله على عباده بنعمة أجل من نعمة الإسلام {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }آل عمران164
فأي نعمة تفوق هذه النعمة التي أخرجت الناس من ظلمات الجاهلية حيث الظلم والبغي والعدوان وكل ما ترفضه العقول السليمة وتأباه الطباع السوية لتحل محل ذلك كل ما فيه الخير والرشاد وصالح الأمة من عدل وإيمان وهدى وإنصاف ومحبة وتراحم وسلام.
وليس أدل على ذلك من التشخيص الرائع الذي شخصه جعفر الطيار رضوان الله عليه للنجاشي: ” أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ، كنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام” ….إلى آخر كلامه رضوان الله عليه.
في تلك الجاهلية الجهلاء والظلام الدامس أذن الله تعالى بإشراقة نور جديد يضيء للأمة طريقها لتستعيد كرامتها وعزتها.
{وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }الحجرات7
لقد وجد الناس في هذا الدين ضالتهم المنشودة فدخلوا فيه أفواجا.
الإسلام في اليمن: كان أهل اليمن من أسرع الناس إيمانا واعتناقا لدين الإسلام وففي السنة الثامنة من الهجرة النبوية أرسل النبي الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام مبعوثا له إلى أهل اليمن فتوافد الناس زمرا زمرا إليه معلنين دخولهم في الإسلام فبعث إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تقريره المتضمن البُشرى باعتناق أهل اليمن الإسلام وما إن وصل رسول الإمام علي إلى رسول الله حاملا تقريره وفتح النبي رسالة البُشرى حتى خر ساجدا لله رب العالمين حامدا وشاكرا هذه النعمة وما إن رفع رأسه من سجوده إلا وقال: “السلام على همدان السلام على همدان – مرتين أو ثلاثا – نعم الحي همدان ما أسرعها إلى النصر وأصبرها على الجهد وفيهم أبدال وفيهم أوتاد”
انتشرت الدعوة الإسلامية في الجزيرة العربية وبدأت الوفود تصل إلى النبي من كل بقاع الجزيرة يجددون العهد ويعلنون الولاء وكان وفد اليمن من الوفود القادمة الذين أولاهم النبي اهتماما خاصا وقلدهم وسام الإيمان والحكمة ” أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية” وبعد ذلك نزلت الآية الكريمة” {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِم}المائدة54
جمعة رجب: في شهر رجب دخل أهل اليمن الإسلام وتحديدا في أول جمعة منه لذا فقد اتخذ اليمنيون الجمعة الأولى من شهر رجب عيدا دينيا يعبرون فيه عن حمدهم وشكرهم لله تعالى الذي امتن عليهم بنعمة الدين العظيم. فيه يفرحون ويبتهجون ويمرحون ويظهرون فرحهم وسرورهم وغبطتهم بهذا العيد الذي لا يضاهيه عيد، يلبسون جديد الثياب ويوسعون فيه على الأهل والأولاد ويصلون فيه الأرحام ويتزاورون فيما بينهم ويتبادلون الهدايا وتختضب فيه النساء والفتيات بالحناء ولا زال حتى اليوم وإن بدرجة أقل مما كانت عليه نتيجة الظروف المعيشية الخانقة مضافا إلى ذلك حرب شعواء لطمس هذا المعلم البارز في حياة اليمنيين بدون أي مبرر وكذا التجاهل المتعمد من قبل الجهات الرسمية والإعلامية وعدم إيلاء ذلك أي ذكر في المناهج الدراسية التي يفترض بها تضمين هذه المناسبة وغض طرف وزارة الأوقاف عن إحيائها لتبقى حية في قلوب الناس عبر الاحتفالات والمهرجانات والندوات كيوم مشرق في تاريخ اليمن.
كل تلك الظروف أثرت سلبا على المناسبة وقيمتها وأهميتها وساهمت في خفوت بريقها.
الاحتفال بالعيد: يجعل اليمنيون من جمعة رجب الأولى عيدا خاصا بهم له خصوصيته في حياتهم وتاريخهم إذ يخصهم هم بخلاف عيدي الفطر والأضحى فهما عيدان لكافة المسلمين، كيف لا وفيها دخل اليمانيون الإسلام وشهدوا لله تعالى بالوحدانية وارتفعت راية التوحيد ” لا اله إلا الله محمد رسول الله ” في كافة أرجاء اليمن وهذا العيد الخالد يجد الحفاوة والابتهاج والإحياء في مناطق متعددة من اليمن كحضرموت وتعز وصنعاء وذمار وصعدة وحجة والجوف وعمران وغيرها من مناطق البلاد.
مظاهر الاحتفاء: قبل حلول شهر رجب الحرام تبدأ الاستعدادات للاحتفاء بالعيد الخالد وتتشكل غرف العمليات والطوارئ لتجهيز مستلزمات العيد وحاجياته ومتطلباته:
• يتسوق الآباء والأمهات لشراء الملابس الجديدة وجعالة العيد وحلوياته وما يلزم من مواد صنع الأكلات والبهارات.
• يملأ الأطفال الشوارع والحارات بالمشاعل والقناديل والألعاب وإيقاد النار ابتهاجا بقدوم العيد وتهيئة لاستقبال الجمعة المباركة.
• تبدأ النساء عمليات خاصة لتنظيف البيوت وتجميلها وطلائها وإخراج أثاثها وغسله وإعادة ترتيبه وتجهيز الغرف الخاصة باستقبال الزوار الوافدين للزيارة والتهنئة والصلة.
• مع قرب حلول العيد – ليلة الجمعة – تكون النساء قد أعددن الحلويات والكعك اللازم لتقديمه للزائرين وفي نفس الليلة يقمن بعجن الحناء والخضاب وأدوات ومستلزمات النقش للنساء والفتيات الصغيرات.
• يتم إعداد النار والبخور وكافة أنواع الطيب لرش المنازل وتطييبها وكذا لتطييب الزائرين في العيد.
• يتجه الرجال والأطفال إلى الحمامات البخارية للاستحمام والتهيؤ لاستقبال العيد كمظهر أيضا من مظاهر الابتهاج والفرح.
• في يوم العيد يلبس الجميع الملابس الجديدة ويتجه الآباء صحبة أطفالهم للسلام على أقاربهم وزيارة أرحامهم اللاتي يكن في استقبالهم.
الفرح والبهجة تعلو وجوه الجميع بلا استثناء،إنه عيد بكل معاني كلمة العيد.
خصوصيات عيدية: صنعاء وضواحيها: من الصبح الباكر لجمعة رجب والناس في فرحة وسرور غامرين يستقبلون أهاليهم وأقاربهم وأصدقاءهم ويزورون أرحامهم ويقومون هم بالمثل من ذلك ومع قرب الظهر ينطلق الجميع لأداء صلاة الجمعة في المساجد واستماع المواعظ والخطب التي تركز على المناسبة وتتحدث في غالبها عن نعمة الله على أهل اليمن وما تقلدوا فيهم من أوسمة ونياشين ربانية ونبوية وغالبا ما يختار الناس الجامع الكبير بصنعاء لأداء صلاة الجمعة فيه تذكرا للقيمة الدينية للجامع الرمز عند أهل اليمن عموما وبعد تناول الطعام ” الغداء ” الفاخر يتجمعون في المقايل والمجالس يستذكرون التاريخ ويصلون على رسول الله وآله.
الجند بتعز: كانت الجند وربما لازالت أكثر المناطق اليمنية احتفاءً بعيد جمعة رجب لمكانتها الدينية والتاريخية المرتبطة بدخول الإسلام اليمن ووصول الصحابي الجليل ومبعوث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) معاذ بن جبل رضي الله عنه إليها ففيها يخرج الناس رجالا ونساءً وأطفالا إلى جامع الجند يستمعون الخطب والأناشيد والمدائح النبوية وما حصل لأهل اليمن وفي تلك الحلقات والمناسبات يتم سكب ماء الورد على الحاضرين وشراء الحلوى وتوزيعها على الأطفال المبتهجين.
إب: إلى وقت قريب كانت الكثير من مناطق إب تحيي الاحتفال بمناسبة عيد جمعة رجب حيث كانوا يصومون الجمعة ” جمعة رجب ” والبعض منهم يتجه إلى الجند بتعز للاحتفاء هناك ومشاركة أهل الجند بهجتهم وأداء صلاة الجمعة بالجامع والبعض من الميسورين كان يذبح الذبائح ويوزعها على الفقراء والمساكين.
صعدة وعمران وبقية المناطق: قد لا يختلف الأمر عما يحدث في صنعاء مع ملاحظة خصوصية ذبح الذبائح وتوزيعها على الأرحام والفقراء وكذا منح الفقراء والمساكين العطايا والصدقات والتوسعة عليهم.
مشروعية الاحتفال: الاحتفاء بهذه المناسبة وجعلها عيدا فيه ذكر وحمد وثناء وصلة أرحام وتفقد للفقراء والبائسين والإكثار من الصلاة على سول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أمر عظيم وسنة حسنة دعانا إليها العلي العظيم في محكم تنزيله ونبيه الهادي في صحيح مسنونة.
:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }الحج77
• { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }المائدة2
• وقال سول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): ” إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا” قالوا : وما رياض الجنة يا رسول الله ؟ قال: ” حلق الذكر”
• وقال سول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): ” من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء”
فهل هناك أعظم من الابتهاج بالهداية والتوحيد المتضمن حمد الله وشكره والثناء عليه وصلة الأرحام والتوسعة على المحتاجين والصلاة على الهادي وآله؟
بل إن كل واحدة من هذه الخصال تعد مشروعا خيريا متكاملا يعتبر من صميم روح الإسلام وجوهر دعوته.
لعمري إن أهل الاحتفاء والبهجة هم أهل قول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) :”ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله تعالى لا يريدون بذلك إلا وجه الله إلا ناداهم مناد من السماء : أن قوموا مغفورا لكم قد بُدِلَت لكم سيئاتكم حسنات”
يقول العلامة محسن الرقيحي عن مشروعية الاحتفال: “ويتم الاحتفال بهذه المناسبة انطلاقا من قول الله تعالى {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }الحج32.وهذه المناسبة من أعظم الشعائر الإسلامية كونها ذكرى إسلام اليمنيين في أن يحتفلوا بها ويتذكروا فيها مدح النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) عندما علم بإسلامهم”(1)
أما العلامة محمد أحمد الكبسي فيقول عن مشروعية الاحتفال : “إن اليمنيين جعلوها عيدا يحتفلون به من إظهار الزينة كما يحتفلون بالأعياد من لبس الثياب الجديد وتبادل الزيارات وزيارة الأرحام مع إتحافهن بشيء من النقود ابتهاجا بتلك الذكرى الجميلة علما انه لا يتخلل هذا الاحتفال والابتهاج شيء من المنكرات بل على العكس من ذلك فالابتهاج بنعم الله تعالى مما يحببه الشرع كعيد الفطر وعيد الأضحى ابتهاجا بصوم رمضان وابتهاجا بأداء مناسك الحج”(2)
خفوت الاحتفاء بالعيد : تواجه الكثير من المناسبات الدينية المعروفة لدى اليمنيين منذ مئات السنين حربا شعواء طالت كل المظاهر الاحتفائية بالمناسبات الدينية تبديعا وتكفيرا وتضليلا وتفسيقا من حملة الأفكار المتطرفة المستوردة. طال هذا التطرف حتى الاحتفائيات بميلاد سيد البرية وهجرته وإسرائه ومعراجه عبر كل الوسائل والإمكانات الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة وكأن عداءً ما بين هؤلاء المستوردين لأفكار التطرف وكل ما له صلة بالمناسبات الدينية في الوقت الذي يغضون الطرف فيه بل ويحضرون ويشاركون ولو طلب منهم التشريع لشرعوا لأعياد ما أنزل الله بها من سلطان أمثال الأعياد الوطنية وأعياد الاستقلال والتحرير والانتصارات وأربعينيات الموتى والملتقيات وغيرها. وكان مما ناله التطرف والحرب من المناسبات الاحتفائية عيد جمعة رجب
• لاشك أن للحالة الاقتصادية والمعيشية عند السواد الأعظم من اليمنيين أثراً واضحا على خفوت معالم ومظاهر الاحتفاء بعيد رجب حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني صاحب ذلك ركود بل وانهيار في مستوى دخل الفرد وانخفاض ملحوظ في الإنتاج الزراعي نظرا لقلة المياه ونضوب الآبار وندرة الأمطار.
• أما اختفاء ذكر المناسبة من المناهج الدراسية والتربوية ربما بتعمد فإن ذلك مما يثير الدهشة والغرابة إذ يفترض إيلاء هذه المناسبة اهتماما أكبر يفوق الاهتمام بحضارات سبأ وحمير وغيرها وغرس روحيتها ومعانيها في قلوب وعقول الأجيال وهذا عامل مهم.
• الدور المغيب لوسائل الإعلام المختلفة والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني وكافة المؤسسات الثقافية والاجتماعية التي تركز على ندوات وورش عمل وفعاليات غير ذات أهمية بينما تهمل إحياء ذكرى دخول الإسلام اليمن.
• الدور الفاعل للقوى والجماعات الوافدة المتطرفة التي جعلت من قوتها ونفوذها حربا شعواء على كل مناسبة وعمل ديني وعادات وتراث بدعوى البدعة والابتداع والظاهر أن للأمر ارتباطاً بالصراع الفكري والعقائدي والمذهبي الذي امتد نفوذه إلى كل مكان ووصلت شظاياه القاتلة حتى البيوت ففرقت بين الابن وأبيه والأخ وأخيه فما بالك بمناسبة يقف خلف خفوتها التطرف المأزوم؟
أزمتنا الراهنة : يأتي عيد جمعة رجب هذا العام وبلادنا تمر بمحنة عصيبة متمثلة بخلاف سياسي يهدد أمنه واستقراره ونسيجه الإجتماعي وينذر بكارثة لا تُحمد ونار تتقد قد لا تُحمد شرارة من شراراتها اندلعت بالحصبة فحلَّ الدمار والخراب وأزهقت الأرواح وسفكت الدماء وسيطر الخوف والفزع والرعب والهلع على ساكني صنعاء فنزح من نزح ولزم بيته مذعورا من لم يستع النزوح وتحولت صنعاء إلى مدينة أشباح بعد أن غاب المطبلون للفتن والراقصون على جراح الناس وخمدت أصواتهم بعد لعلعة الرصاص ودوي القذائف وأصوات المدافع .
يأتي عيد رجب هذا العام وجراحنا النازفة تنتظر عقالء اليمن إن بقي فيها عقلاء إلا فعلى الدنيا السلام .
وأخيراً: نتمنى أن نكون قد وفقنا في تسليط الضوء على عيد جمعة رجب وأعطيناه جزءاً يسيرا من حقه مذكرين بمكانته وقيمته وما يمثله لكل يمني من اليوم الأول لحدوثه وحتى يرث الله الأرض ومن عليها, آملا أن يعود واليمن في أمن وأمان ورخاء واستقرار . حفظ الله اليمن وصانها من الفتن آمين .
الهامش/
(1) صحيفة الأمة العدد 123
*إمام وخطيب الجامع الكبير بالروضة – صنعاء