قناة الكوثر الفضائية :
ازدهرت الحياة الفکرية و العلمية على يد هذا الإمام العظيم (ع) الذي التقت به عناصر السبطين الحسن و الحسين عليهماالسلام.
فالأب هو سيد الساجدين و زين العابدين، و الأم السيدة الطاهرة فاطمة بنت الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة.
و هو الإمام الخامس من الائمة المعصومين (ع) و قد بشر النبي بولادته من قبل، حتى کانت ولادته في يثرب في اليوم الثالث من شهر صفر سنة 56 هجرية أو 57 في شهر رجب1 .
و سمّاه جده رسول الله (ص) بمحمد و لقبّه بالباقر، و کان ذلک من أخباره (ص) بالمغيبات، و امّا کنيته فهي أبو جعفر 2.
عاش مع جده الحسين أربع سنوات، و مع أبيه ما يقرب 34 سنة أيام الحکم الأموي في أوج بطشه و جبروته، و کان الإمام يتابع أبيه في جميع مواقفه، و عاش بعد أبيه ما يقرب من تسعة عشر عاماً، و أخذ ينشر العلوم و المعارف الإسلامية، و أسس مدرسة أهل البيت (ع)، عانى من ظلم الأمويين و لکنه استطاع أن يربّي أعداداً کثيرة من الفقهاء و العلماء من جميع أقطار العالم الإسلامي.
کان الإمام الباقر صورة أخرىٰ لجده المصطفى (ص) رحمة للعالمين، حيث امتاز بالصبر الجميل على البلايا و المصائب التي حلّت بالأمة الإسلامية و بأهل البيت خصوصاً، بسبب الانحراف في أمر الخلافة، فتحمّل الآلام و ظل يتحرک وسط الجماهير المسلمة يمد يد العون للفقير بلطفه، و يعين الضعيف، فکان يعطي الدروس و العبر حتى نال الشهادة ليدفن قرب أبيه في البقيع.
- ـ وفيات الاعيان3: 314.
- ـ أعيان الشيعة 4: 464.