الخوارج الضلال في أرض الصومال

للشيخ المجاهد بلال خريسات ” أبو خديجة ” – ثبته الله –

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

ثم أما بعد :

يقول الحق تبارك وتعالى:

(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ)

قال ابن عباس i في قوله تعالى :

(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)

يعني : يوم القيامة ، [[حين تبيض وجوه أهل السنة والجماعة  وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة]]

 وروى الإمام أحمد وابن ماجة والترمذي في ألفاظ متقاربة من حديث حماد بن سلمة عن أبي غالب:

[[ قال رأى أبو أمامة رءوسا منصوبة على درج مسجد دمشق فقال أبو أمامة كلاب النار شر قتلى تحت أديم السماء خير قتلى من قتلوه ثم قرأ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه إلى آخر الآية قلت لأبي أمامة أنت سمعته من رسول الله  قال لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا حتى عد سبعا ما حدثتكموه]] 

وفي صحيح مسلم من حديث يُسَيْر بْن عَمْرٍو قَالَ قُلْتُ لِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْخَوَارِجِ شَيْئًا ؟ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ – وَأَهْوَى بِيَدِهِ قِبَلَ الْعِرَاقِ – [[ يَخْرُجُ مِنْهُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ]]

وقد أجمع العلماء على أن الخوارج من أهل الأهواء والبدع الخارجين عن منهج أهل السنة والجماعة .

وهم من أعظم الفرق تحريفا للنصوص وليا لاعناقها ، يستبيحون الدماء المعصومة والأموال والأعراض المصونة .

قال ابن تيمية r :

[[الْخَوَارِج دِينُهُمْ الْمُعَظَّمُ: مُفَارَقَةُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَاسْتِحْلَالُ دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ]]

وقال:

[[فَإِنَّهُمْ يَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ لِاعْتِقَادِهِمْ أَنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ أَكْثَرَ مِمَّا يَسْتَحِلُّونَ مِنْ دِمَاءِ الْكُفَّارِ الَّذِينَ لَيْسُوا مُرْتَدِّينَ]]

وقال ابن عبد البر r:

[[وَهُمْ قَوْمٌ اسْتَحَلُّوا بِمَا تَأَوَّلُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَفَّرُوهُمْ بِالذُّنُوبِ، وَحَمَلُوا عَلَيْهِمُ السَّيْفَ]]

واليوم وبعد اضمحلال أمرهم وزوال خطرهم من أرض الشام نبتت لهم فروع في ساحات عدة جروا فيها الويلات والمصائب على المجاهدين زيادة في الإفساد وإجراما في حق البلاد والعباد .

والآن وفي أرض الصومال الحبيبة الغالية على قلوب الموحدين تبرز هذه الفرقة من جديد في تنفيذ فصلا آخر من فصول الخيانة والغدر والعمالة لاجندات خارجية مشبوهة تحتفها علامات العمالة والتوظيف من قبل أجهزة المخابرات العالمية ،

 فبعد أداء الأدوار في الشام ظن هؤلاء المارقين أن لهم في أرض الصومال نصيب وأن لهم فيها محب أو قريب فبدؤوا بإشعال الفتن وإطلاق التهم وزعزعة الصفوف فظنوا أنهم في نزهة وأن أمرهم منتشر وحالهم في ازدياد وما علموا أن لهم في أرض الصومال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه نحسبهم والله حسيبهم،

 أخوة التوحيد والجهاد في أرض الصومال الحبيبة

 إن جماعة البغدادي المارقة يملكون قلوباً منغلقة عن سماع الحق ومحجوبة عن فهم النصوص من أبوابها قد غلفت عقولهم برداء الكبر وتزينت نفوسهم بحلية الأنفة والعناد ، فلم يبق مع هؤلاء المارقين إلا تحكيم أمر الله عز وجل فيهم برد بغيهم واستئصال شئفتهم فقد أعذرتم لهم ومنهم،

فيا حراس العقيدة ويا حماة التوحيد في أرض الصومال الله الله في هذه الفئة المارقة فلا تأخذكم بهم رأفة ولا رحمة، فقد خبرناهم فلا دين ولا خلق فقد جمعوا مساوئ الأخلاق كلها في شخوصهم،

إخوة التوحيد والجهاد في أرض الصومال الحبيبة

إن المعركة قد شارفت على الانتهاء وإن العالم اليوم منكفئ على نفسه تسعى فيه كل دولة أن تلم شعثها ولم يعد في مقدورهم الاستمرار في القتال أو البقاء في أرضنا فلجؤوا إلى حبك المؤامرات في زعزعة الصفوف وقد نجحوا في ذلك،

فكانت جماعة البغدادي وخليفتهم المارق الضال خير حليف وأصبح هو وجماعته جزء لا يتجزأ من الأنظمة الوظيفية في تشكيل معسكر واحد في حرب الجهاد والمجاهدين وفي تشويه واضح بيّن متعمد لهذا الدين العظيم، فالجهاد اليوم يملك زمام الأمور ولا يحتاج إلى تنازلات ولا إلى استرخاء هنا أو هناك ..

إخوة التوحيد والجهاد في أرض الصومال الحبيبة

لقد أجمع الصحابة رضوان الله عليهم على قتل الخوارج ، وقتالهم .

فهذا علي h يقول فيهم محرضا المسلمين على قتالهم :

[[ لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لاتكلوا عن العمل]]

وهذا عبد الله بن عمر i يقول :

[[ما آسى من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وألا أكون قاتلت هذه الفئة الباغية التي حلت بنا]]

ويقول الأزرق بن قيس :

[[كنا بالأهواز نقاتل الخوارج وفينا  أبو برزة الأسلمي h]]

[[وكذلك قاتلهم معاوية بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة i]]

[[وكان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما يجزل العطايا من الأموال لمن يقاتلهم]]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية r بعد ذكره لحديث شر قتلى تحت أديم السماء….:

[[ أي أنهم شر على المسلمين من غيرهم فإنهم لم يكن أحد شرّاً على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة]]

و قال r :

[[ولهذا كثيرا ما يكون أهل البدع مع القدرة يشبهون الكفار في استحلال قتل المؤمنين وتكفيرهم كما يفعله الخوارج والرافضة والمعتزلة والجهمية وفروعهم لكن فيهم من يقاتل بطائفة ممتنعة كالخوارج والزيدية, ومنهم من يسعى في قتل المقدور عليه من مخالفيه إما بسلطانه وإما بحيلته, ومع العجز يشبهون المنافقين يستعملون التقية والنفاق كحال المنافقين]]

وصدق والله في قوله فهذه صفاتهم وهذا عهدنا بهم ،لا دين يردعهم ولا خلق يمنعهم ولا المعروف يحجزهم ، هدفهم قتل المسلمين وغايتهم كسر شوك المجاهدين

إخوة التوحيد والجهاد في أرض الصومال الحبيبة

 إن هذا الدين أمانة في اعناقكم وإن إخراج المسلمين من ذل التبعية والانقياد من فلك المنظومة الدولية إلى راحبة الإسلام وشريعته الغراء لهو أسمى اهدافكم .

وما تشكله فرقة البغدادي المارقة ماهو إلا خنجر مسموم ليقف حائلا بينكم وبين تحقيق أهدافكم وسداً منيعا من تحقيق مرادكم فوالله لولا هؤلاء المارقين والمرجئة المبدلين لكنا اليوم ندك أسوار بيت المقدس فاتحين .

لقد كدنا أن نكسر الطوق ولكنها حبائل الشيطان وسياسة معالجة الأمور بالسر والكتمان والتي ظن أصحابها أنها المنجى إلى بر الأمان .

فإياكم والتسويف وانتظار الرد والتكليف، فقوموا عليهم قومة رجل واحد فطاردوا جموعهم وحاصروا فلولهم ومزقوا صفوفهم واقعدوا لهم كل مرصد، فإن فرقة البغدادي المارقة تحمل في اعماقها حقدا أسود على الجهاد والمجاهدين يظنون أنهم ملاكوا الحقيقة على الدوام فكل شعاراتهم كذب وافتراء فلا لدينهم نصروا ولا لخلافتهم أقاموا ولا دماء حقنوا ولا للاعراض حفظوا .

فلم يسلم من شرهم مسلم، فسيوفهم على المجاهدين مشرعة وعلى الكفار موادعه فلا للإسلام نصروا ولا للعدوا كسروا ،  فالبدار البدار اخوة التوحيد والجهاد

اللهم انصر المجاهدين في أرض الصومال وقهم فتنة الخوارج المارقين

اللهم كن لهم حافظا ومعينا وهاديا ودليلا

اللهم عليك بالخوارج المارقين والمرجئة أحذية الطواغيت

وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين

——————————————-

بقلم الشيخ المجاهد :

بلال خريسات « أبو خديجة » – حفظه الله ورعاه –

22 ربيع الثاني  1440  للهجرة  || 29 كانون الأول  2018

مؤسسة بيان للإعلام الإسلامي

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

مدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب : قيادات “داعش” وأخواتها خرجت من سراديب الاستخبارات الغربية

  Sputnik : أكد رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، أن قيادات الجماعات …

اترك تعليقاً