قام وفد يضم عدداً من مشايخ مسلمين، يترأسه وزير العدل السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الجديد محمد بن عبد الكريم العيسى، أمس الخميس، بزيارة غير مسبوقة إلى معسكر الإبادة النازي السابق أوشفيتز بيركينو في بولندا.
وأشادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بمشاركة مشايخ دين مسلمين والوفد السعودي في إحياء ذكرى المحرقة في أوشفيتز، ووصفت المشاركة بـ”المهمة” و”التاريخية”.
كما عبر زعيم تحالف “أزرق أبيض”، بيني غانتس، الذي ينافس على تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، عن الموقف ذاته.
وكتب غانتس تغريدة قال فيها: “مشاركة الوفد الإسلامي والسعودي في إحياء ذكرى المحرقة في بولندا خطوة مهمة وتاريخية”.
وأوضح غانتس أن هذه المشاركة للوفد السعودي والمشايخ الآخرين “تعكس التحولات والمتغيرات المهمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعبّر عن الفرص الجوهرية والمهمة التي تتوفر أمام إسرائيل”.
وتزامنت هذه الزيارة مع انعقاد “المنتدى الدولي لإحياء ذكرى المحرقة”، الذي أقيم في متحف “ياد فاشيم” لتخليد “الهولوكوست” في القدس المحتلة، وأتى تحت عنوان “تذكر المحرقة ونكافح معاداة السامية”، والذي رفض حضوره الرئيس البولندي.
وشارك في منتدى فعاليات إحياء الذكرى الـ75 للمحرقة الذي أقيم بالقدس، 40 من زعماء العالم، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومايك بينس نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي بنى المحتلون الألمان النازيون خلال الحرب العالمية الثانية معسكر أوشفيتز في بلاده، أحد أبرز الغائبين عن الحدث.
ورفض دودا الحضور لأنه لم يُسمح لبولندا بالتحدث في المؤتمر، على عكس المنتصرين في الحرب وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا.
وتعتبر بولندا، التي غزتها ألمانيا النازية أولاً ثم القوات السوفييتية، نفسها ضحية كبرى للحرب التي فقدت فيها خُمس سكانها.
وستحيي بولندا الذكرى في متحف “أوشفيتز-بيركينو” يوم 27 يناير كما تفعل كل عام.
الخليج اون لاين