"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

تجريد غزّة وحماس من السلاح”.. الكشف عن تفاصيل جديدة حول “صفقة القرن”

لبنان 24 :

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الخميس، أنّ “واشنطن ستعلن خطّة السلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن” بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومنافسه زعيم حزب “أزرق أبيض”، بيني غانتس، يوم الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض.
وفي هذا الصدد، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن تفاصيل جديدة متعلقة بالخطّة تشير بعضها إلى أنّ الصفقة تنصّ على “منح الفلسطينيين دولة، ولكن فقط إذا تمّ تجريد غزّة من السلاح، وتخلّت حركة “حماس” عن أسلحتها، واعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية عاصمتها القدس”.
وأوضحت “القناة 12” الإسرائيلية، في تقرير لها، أمس الخميس، أنّ “صفقة القرن” التي ستقدم الأسبوع المقبل في البيت الأبيض، لنتنياهو وزعيم حزب “أزرق أبيض” الجنرال بيني غانتس، تنصّ على أنّ “السيادة الإسرائيلية الكاملة في جميع أنحاء القدس، ضمّ إسرائيل جميع مستوطنات الضفة الغربية، وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين”.
وأكّدت القناة، بحسب ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل“، أنّ “الخطة تشكل، الاقتراح الأكثر سخاء، الذي يتم تقديمه إلى إسرائيل“، منوهة إلى أنّ “الخطة تنص في النهاية على إقامة دولة فلسطينية ولكن في ظلّ ظروف لا يمكن لأيّ زعيم فلسطيني أن يقبلها”.
وذكرت قناة أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس “لا يعرف تفاصيل الخطة، ولم يكن للسلطة الفلسطينية أي تعاملات حقيقية مع الإدارة الأميركية منذ أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول 2017″.
واعتبرت القناة، أنّ دعوة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، نتنياهو وغانتس الأسبوع المقبل لزيارة واشنطن، “هي إشارة للكشف الوشيك عن خطة ترامب”.
وذكر التقرير العديد من التفاصيل حول الخطّة من دون تحديد مصدرها، وأوضح أن “السيادة الإسرائيلية ستكون في جميع مستوطنات الضفة الغربية المحتلة التي يزيد عددها عن 100، كلها باستثناء 15 ستكون في أراضي متجاورة”، علماً أنّ نحو نصف مليون مستوطن يهودي يقطنون في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
كما أنّ “السيادة الإسرائيلية في جميع أنحاء القدس، بما في ذلك البلدة القديمة، مع تمثيل فلسطيني رمزي فقط في القدس”، بحسب القناة التي أضافت: “في حال قبلت إسرائيل الصفقة، ورفضها الفلسطينيون، فإنّ إسرائيل ستحصل على دعم الولايات المتحدة للبدء في ضم المستوطنات من جانب واحد”.
ونوّه التقرير إلى أنّ الصفقة تنصّ على “منح الفلسطينيين دولة، ولكن فقط إذا تم تجريد غزة من السلاح، وتخلّت حركة “حماس” عن أسلحتها، واعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية عاصمتها القدس”.
وبحسب مصادر إسرائيلية أوردت تفاصيل جديدة، أكّد التقرير أنّه “لا دور فلسطيني في أي سيطرة على الحدود، كما أنّ السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة في غور الأردن، إضافة إلى أن السيادة الإسرائيلية ستكون في جميع الأراضي المفتوحة في المنطقة C في الضفة الغربية، بما يمثل 30% من الضفة الغربية“.
وأشارت إلى “قبول جميع المطالب الأمنية الإسرائيلية”، موضحة أنّه سيجري “بعض التبادلات المحدودة للأراضي التي يتم فيها تبادل السيادة الإسرائيلية الموسعة في الضفة الغربية للحصول على تعويض إقليمي بسيط في النقب، مع استيعاب طفيف محتمل للاجئين الفلسطينيين دون تعويض”.
وأكدت مصادر إسرائيلية، أنّ “خطة ترامب تمثل عرضاً غير مسبوق لإسرائيل، حيث أمر نتنياهو وزراءه بعدم مناقشة بنودها علانية”.
وزعم التقرير أنّ “ترامب يريد كشف النقاب عن الخطة لبعض الوقت لكنّه تأجل بسبب الجمود الانتخابي المطول في إسرائيل، لكنه قرر الآن عدم الانتظار”.
وتتقاطع المعلومات التي قدّمتها القناة العبرية، مع ما كشفه صحافي إسرائيلي مقرّب لليمين الحاكم حيث أوضح أنّ “الخطّة تنصّ على فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والقدس والمستوطنات، على أن يتم الربط بينهن، واستثناء 15 مستوطنة فقط من ذلك”.
وبحسب موقع “I24” الإسرائيلي، فإنّ الصحافي أكّد أنّ “صفقة القرن استجابت لكامل الطلبات الأمنية الإسرائيلية، وما سيحصل عليه الجانب الفلسطيني، أنّه ستكون له ممثلية رمزية، وسيكون هناك تبادل صغير للأراضي في صحراء النقب جنوب إسرائيل، واستيعاب ضئيل جدا للاجئين مقابل إلغاء تعويضهم”.
وعن إمكانية قيام دولة فلسطينية، قال: “لن تقام إلا في نهاية المفاوضات، وبـ 4 شروط هي: الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، نزع سلاح غزة بما فيه سلاح حركة حماس، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل“.
ونبّه الصحافي إلى أنّ “ترامب سيمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لفعل كل شيء،  في حال رفض الفلسطينيون التعاطي مع الخطة”.
وكشف الموقع عن وجود مخاوف إسرائيلية من أن تؤدّي دعوة ترامب لنتنياهو وغانتس إلى البيت الأبيض، وقرب الإعلان عن “صفقة القرن”، إلى “تصعيد وتوتر في القدس بعد صلاة الجمعة، وفي سائر الضفة الغربية المحتلة”.
المصدر: عربي 21