في ذكرى أول غارة لتحرير الكويت.. هذا ما حصل فجر 17 يناير 1991

شنت طائرات قوات التحالف ضربات موجعة على الجيش العراقي

تحل اليوم الذكرى الـ29 لبدء أول غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولية إيذاناً ببدء عمليات “عاصفة الصحراء” لتحرير دولة الكويت من الغزو العراقي؛ إبان حكومة نظام الرئيس الراحل صدام حسين.

واتخذ الرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش، قرار بدء العملية الساعة 11 من صباح 15 يناير 1991، بعد اجتماع مع كبار مستشاريه للأمن القومي، وأن يتم التنفيذ في الوقت المحدد في فجر يوم الـ17 من الشهر نفسه ما لم يحدث انفراج دبلوماسي، بحسب ما ذكرت “وكالة الأنباء الكويتية”، الجمعة (17 يناير).

وبعد 16 ساعة و55 دقيقة من انتهاء المهلة المحددة من مجلس الأمن انطلقت الحملات الجوية معلنة بدء حرب تحرير الكويت، بمشاركة 1800 طائرة من طائرات التحالف الدولي الأمريكية والبريطانية والسعودية والكويتية.

وأقلعت الطائرات من حاملات الطائرات في الخليج العربي والبحر الأحمر وقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، والقواعد الجوية في السعودية والبحرين.

واستمرت غارات اليوم الأول 240 دقيقة متقطعة، اشتركت فيها 400 طائرة بطلعات بلغت 1200 طلعة، نفذت القوات الجوية السعودية والكويتية منها 302 طلعة، ودمرت خلال اليوم الأول نحو نصف طائرات العراق.

واشتركت في هذه الطلعات طائرات مختلفة الأنواع، وبتوجيه من طائرات الأواكس، في حين أطلقت البارجات الحربية الأمريكية نحو 100 صاروخ من طراز توماهوك أصابت أهدافها في العراق والكويت.

وأدت التكنولوجيا وتكتيكات الحرب دوراً كبيراً وفعالاً في مجريات الأحداث؛ فقد شنت 8 طائرات “أباتشي أي إتش” 64 غارة على علو منخفض لتدمير محطات الرادار، حيث أقامت ممراً تمكنت من خلاله طائرات التحالف من القصف دون أن تكتشفها الرادارات العراقية.

علاوة على هذا شاركت طائرات “جاغوار” بدور كبير في توجيه الطائرات المهاجمة والتشويش على الأجهزة المضادة والرادارات.

وكان لطائرات “إف 17” دور أساسي في الضربة الأولى، حيث عطلت الرادارات العراقية وقصفت أهدافاً في بغداد، ولم يستطع الدفاع الجوي العراقي أن يسقط أي طائرة منها.

وشارك أكثر من 750 ألف جندي، منهم نحو 500 ألف أمريكي؛ يمثلون القوات البرية والبحرية ومشاة البحرية والقوات الجوية، و30 ألف بريطاني، و13 ألف فرنسي، يضاف إليهم نحو 200 ألف عنصر يشكلون الوحدات العربية التي انضمت إلى التحالف.

في 24 فبراير، توغلت قوات التحالف فجراً في الأراضي الكويتية والعراقية، وقسم الجيش البري إلى 3 مجاميع رئيسية؛ حيث توجهت المجموعة الأولى لتحرير مدينة الكويت، والثانية لمحاصرة جناح الجيش العراقي غربي الكويت، أما المجموعة الثالثة فكانت مهمتها التحرك في أقصى الغرب والدخول جنوبي الأراضي العراقية لقطع كل الإمدادات عن الجيش العراقي.

وفي فجر 26 فبراير 1991، انسحب الجيش العراقي من الكويت، بعد أن أشعل النار في حقول النفط الكويتية، ثم أعلن الرئيس بوش في اليوم التالي تحرير الكويت بعد مرور 100 ساعة من انطلاق الحملة البرية، قائلاً جملته الشهيرة: “الكويت اليوم حرة”.

دور القوة الجوية الكويتية

أدت القوات الجوية الكويتية دوراً بطولياً في حرب التحرير، حيث قامت بضرب الأهداف داخل البلاد، آخذة في الاعتبار المحافظة على الممتلكات الكويتية، إضافة إلى ضرب المطارات ومرابض المدفعية وتجمعات القوات العراقية باختلاف أحجامها وأهميتها وصنوفها.

كلفة حرب التحرير

بلغت مساهمات دول التحالف في حرب تحرير الكويت 53 مليار دولار، كان نصيب ألمانيا منها 6 مليارات و572 مليون دولار، واليابان 10 مليارات و72 مليون دولار، وكوريا الجنوبية 355 مليون دولار.

وبلغت مساهمة الكويت 16 ملياراً وستة ملايين دولار، والسعودية 16 ملياراً و839 مليون دولار، والإمارات 4 مليارات و88 مليون دولار، ودول أخرى 30 مليون دولار.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

دوتش فيليا : تهديد لأوروبا.. شولتس يحذر من تنامي نفوذ اليمين الشعبوي

DW : حذر المستشار أولاف شولتس خلال مؤتمر الاشتراكيين الأوروبيين من تعاظم نفوذ اليمينيين الشعبويين …

اترك تعليقاً