أكدت مصادر سورية أن ألفي مقاتل سوري سافروا من تركيا أو سيصلون قريبا للقتال في ساحات القتال في ليبيا، في تطور غير مسبوق يهدد بزيادة تعقيد الحرب بالبلاد.
وأوردت صحيفة «الجارديان» البريطانية، في تقرير لها، اليوم الأربعاء أن هذا الانتشار، يأتي بعد موافقة تركيا الشهر الماضي على مساعدة قوات السراج، في مواجهة قوات الجيش الليبي.
وقالت الصحيفة: “لقد دعمت أنقرة المعارضة السورية منذ الأيام الأولى للمعركة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، حتى عندما أصبحت مجموعة المظلة الأصلية للجيش السوري الحر ضعيفة ومنقسمة بسبب الاقتتال الداخلي ونمو العناصر الإسلامية داخل صفوف المتمردين. تستخدم تركيا الآن بعض مقاتلي المتمردين كوكلاء ضد القوات التي يقودها الأكراد، على الرغم من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان من قبل منظمات الرقابة.
وصرحت كلوديا غاتسيني، وهي محللة في شؤون ليبيا بمجموعة الأزمات الدولية، بأن هذا وضع مختلف تمامًا عن سوريا، المشاعر المعادية للأتراك قوية بالفعل بسبب تدخل أنقرة ويمكن أن تنمو نتيجة لذلك، وتلعب لصالح «حفتر».
وبحسب ما ورد أحجمت حكومة الوفاق الوطني في البداية عن قبول المقاتلين السوريين بدلاً من القوات التركية، لكنها قبلت الفكرة عندما اقتربت قوات حفتر من العاصمة، وذكرت صحيفة الجارديان في الشهر الماضي.
وفي هذا الصدد قالت كلوديا غاتسيني: “إن السماح لوكلاء سوريين بالقتال، يعني أن أنقرة يمكنها أن تجنب قواتها الصدام المحتمل في ليبيا”.