عمان- “رأي اليوم” :
لا تزال حادثة مقتل شاب سوري في فيلا منزل الفنانة اللبنانيّة نانسي عجرم تأخذ حيّزاً واسعاً على المنصّات الاجتماعيّة، بل ووصل الأمر إلى التّراشق الإعلامي اللبناني- السوري، على خلفيّة مقتل الشاب، والتي تقول رواية عجرم أنه لص تلقّى طلقات من زوجها على خلفيّة اقتحامه المنزل، ولكن تلّقي “اللص” رصاصات (18) من الأمام والخلف، يفتح مجالاً للتساؤل فيما إذا كان صاحب حق، وأراد المُطالبة، أم أنّ القصّة تحمل أبعاداً أخرى أكثر من كونها مجرّد مطالب، وتدخل في باب الثأر والانتقام من قبل زوج الفنانة.
ويبدو أنّ التّضامن اللبناني مع عجرم، فتح باب التضامن الأكبر السوري مع القتيل وعائلته، حيث انضم كوكبة من الفنانين السوريين دفاعاً عن القتيل، وكان آخرهم نجم اليوتيوب الساخر صبحي السقا، الذي نشر مقطع فيديو ساخر، حمل عنوان قاتل قاتل، على وزن أغنية نانسي “شاطر شاطر”.
وظهر السقا في المقطع، كما لو أنه شارك في برنامج “ذا فويس”، وغنّى قاتل قاتل، في إشارة إلى زوج الفنانة، فيما يتبنّى غالبيّة السوريين رواية عائلة القتيل، والتي تقول إنه اقتحم الفيلا، وحمل مسدس وهمي، للمُطالبة بمُستحقّات ماليّة، وهو ما قوبل بالقتل من قبل زوج الفنانة، وهي رواية ينفيها محامي أسرة نانسي تماماً.
وأثار تعرّض القتيل السوري لهذا الكم من الرصاص، التعاطف الإعلامي الشعبي السوري معه، وعبّر بعض نشطاء عن خوفهم من نفوذ نانسي في القضيّة، وتأثيرها على مجرى العدالة، وكانت السلطات اللبنانيّة قد أوقفت زوج نانسي الدكتور فادي الهاشم، وأفرجت عنه، فيما تتضارب الأنباء حول إعادة توقيفه على خلفيّة تزويره لحقيقة مقاطع كاميرا المُراقبة لدُخول “اللص” إلى منزله، وقتله بعد دخوله إلى غرفة بناته، وتبادل إطلاق النار، فيما يجري ترقّب الحكم الأخير في القضيّة التي تحوّلت إلى رأي عام.