شفقنا :
سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الضوء على شن القوات الأميركية ضربات دفاعية على خمس منشآت تابعة لكتائب حزب الله العراقي في العراق وسوريا، وذلك في أعقاب هجوم على قاعدة عسكرية عراقية أسفر عن مقتل متعاقد وإصابة عسكريين أميركيين.
وترى الصحيفة أن تنفيذ الولايات المتحدة لهذه الضربات دليل على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فقدت الثقة في إرادة أو قدرة القوات العراقية على الدفاع عن القواعد في العراق حيث توجد القوات الأميركية.
وتقول الصحيفة في تقرير اشترك في إعداده كل من مايكل غوردون ونانسي يوسف وإزابيل كوليس إنها المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة مليشيا شيعية في العراق وسوريا منذ 2014.
وتنسب الصحيفة إلى مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) القول إن هجوم أمس الأحد الذي أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح أربعة جنود أميركيين آخرين استهدف ثلاثة من مواقع مليشيا كتائب حزب الله في العراق واثنين في سوريا، بما في ذلك مرافق تخزين الأسلحة والقيادة.
فقدان الثقة
وقال مسؤول إعلامي في كتائب حزب الله العراقي إن الغارات الأميركية على الحدود العراقية السورية أسفرت عن مقتل 25 عنصرا وجرح نحو عشرين من أعضاء المجموعة.
وفي حين تشير الصحيفة إلى أن من بين القتلى قائدا معروفا باسم أبو علي الخزعلي، يصف البنتاغون الغارات التي شنتها مقاتلات أميركية من طراز “أف15 إيه” بأنها دفاعية وتهدف إلى ردع الهجمات المستقبلية من جانب الجماعات الشيعية ضد القوات الأميركية، التي تم إرسالها إلى المنطقة لتدريب القوات العراقية والمساعدة في الحملة العسكرية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية.
وترى الصحيفة أن العملية الأميركية تنطوي على خطر تصعيد إيران أو وكلائها الإقليميين، وتأتي وسط فوضى سياسية في بغداد، بينما هددت كتائب حزب الله العراقي بالانتقام.