بيروت ـ “راي اليوم” :
بتكلفة تجاوزت العشرين مليون دولار افتتح القيادي في جيش الإسلام وعضو هيئة التفاوض للمعارضة السورية “محمد علوش” مطعمه الفخم في اسطنبول الذي سماه “ايوان” حسب ما ذكرت حسابات لنشطاء في المعارضة السورية، وتداول النشطاء مقاطع لحفل إفتتاح المطعم الضخم الذي يتكون من عدة طوابق في حي الفاتح الشهير وسط اسطنبول، ووقف علوش متصدرا المحتلفين في افتتاح مطعمه البرجي، وسط الزينة وهمروجة الاحتفال الفني.
وصوب نشطاء من المعارضة انتقادهم لعلوش من جهة الأموال الطائلة التي حصل عليها من استثمارات الحرب ومعاناة السوريين ومن جهة الحفل الفني لافتتاح المطعم الذي جاء بوقت احتدام المعارك في ادلب ونزوح الآلاف من القرى.
هي بلا شك قصة تاجر حرب تحول بين حرب وضحاها من دارس للشريعة الإسلامية إلى معارض ومن ثم قيادي ينطق باسم المعارضة وأخيرا إلى رجل أعمال يستثمر بأموال الدماء التي اريقت من أبناء جلدته، ويبني ثروة على أنقاض بلد دمره خدمة لأهداف دول كانت تريد السيطرة على سورية.
ودعا ناشطون إلى مقاطعة مطعم علوش، وفضح استثمارات القيادي، على اعتبار أنها من الأموال التي “سرقها” علوش من خلال عمله ونشاطاته السياسية في جيش الإسلام ومساهمته في حصار وتجويع أهالي غوطة دمشق إبان سيطرة قوات المعارضة عليها.
علوش ليس المستثمر الوحيد الذي افرزته تجارة الجماعات المسلحة، فقد سبقه أليها متزعم جيش الاسلام ابو همام البويضاني الذي وقف بين اهل الغوطة الشرقية يدعوهم لقتال حتى الموت وكان اول من ركب الحافلات المغادرة ومعه ثروة جمعها من اموال الدعم السخي للدول الراعية لمشروع اسقاط النظام في سورية وظهر البويضاني في تركيا في تشرين الأول من العام 2018 كرجل أعمال ومستثمر في شراء مول تجاري في اسطنبول.
وقد اسس محمد علوش مع زهران علوش ما عرف بجيش الاسلام ومركزه في الغوطة الشرقية لدمشق عام 2012 وفي عام 2015 شارك محمد علوش كممثل لجيش الإسلام بمؤتمر الرياض وتم انتخابه كـ “كبير المفاوضين” في مفاوضات جنيف ولاحقا استقال من مهامه.