"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

إسبانيا تحاول إقناع المغرب بشراء سفينتين عسكريتين منها

تحاول إسبانيا إقناع المغرب بشراء سفينتين عسكريتين من نوع “أفانتي” تستعمل في الدوريات والإنقاذ، وهو أمر نادر، بحكم تجنب المغرب اقتناء السلاح من دولة تعتبرها مصدر الخطر الدائم نتيجة الخلافات الترابية والحدودية ومنها التوتر الصامت حول الحدود البحرية بين البلدين.

وأفادت جريدة “الباييس” في عدد الإثنين عن رغبة المغرب اقتناء سفينتين عسكريتين من نوع “أفانتي” ذات المهام المتعددة بين الحراسة والإنقاذ والمراقبة العسكرية، وهي شبيه لسفن اقتنتها فنزويلا منذ سنوات.

وتبلغ القيمة المالية لكل سفينة ما يقارب 130 مليون يورو. واعتادت الشركة المصنعة وهي “نفانتيا” تأهيل هذه السفن وفق متطلبات الزبون، ما بين سفن عسكرية ذات مهام مدنية مثل الإنقاذ، أو سفن عسكرية ذات مهام حربية بما في ذلك حمل الطائرات المروحية ومضادات للسفن والمقاتلات بحكم أن الأمر يتعلق بسفن يفوق طولها 80 مترا.

ولم يحسم المغرب بعد في الصفقة، وهو الذي يتجنب اقتناء أسلحة متطورة من إسبانيا أو تشارك في صناعتها إسبانيا.

وكان المغرب قد تجنب شراء مقاتلات “يوروفايتر” بسبب مشاركة إسبانيا في صنعها والتحكم في جزء من أنظمتها، كما رفض اقتناء فرقاطات اسبانية رغم أنها متطورة، وفضّل شراء فرقاطات و”كورفيت” من فرنسا وهولندا.

ويعود هذا إلى طبيعة العلاقات بين المغرب وإسبانيا المتسمة دائما بالحذر، إذ أن الفكر العسكري الإسباني يعتبر المغرب دائما مصدر الخطر بحكم أن كل النزاعات الحربية التي خاضتها إسبانيا خلال المئتي سنة الأخيرة، وكانت معظمها مع المغرب باستثناء الحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1898 وضد فرنسا في أوائل القرن التاسع عشر.

وكان آخر توتر حدث بين البلدين صيف 2002 حول السيادة على جزيرة ثورة في مضيق جبل طارق، حيث فرضت إسبانيا طوقا بحريا صامتا على المغرب، الأمر الذي دفعه خلال السنوات اللاحقة إلى تطوير بحريته بشكل لافت ومنها شراء عدد من السفن الحربية وفرقاطات.

ويوجد حاليا اختلاف بين الصامت والعلني بين البلدين بشأن الحدود البحرية بين جزر الكناري وشواطئ الصحراء، لم يتطور إلى مواجهة دبلوماسية ولكن يهدد بالتسبب في توتر.

المصدر | القدس العربي