الخليج الجديد :
أقام محامون وأكاديميون دعوى قضائية لوقف قرار رئيس الوزراء المصري “مصطفى مدبولي” بنقل 4 من تماثيل الكباش الموجودة بالأقصر؛ بغية استخدامها في تزيين ميدان التحرير بالقاهرة.
وجاءت الدعوى القضائية، الإثنين، التي أقامها محامو المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أمام محكمة القضاء الإداري، نيابة عن الدكتورة “مونيكا حنا”، أستاذة علم المصريات، والنائب “هيثم الحريري”، عضو مجلس الشعب، والمحامي “طارق العوضي”، وبالتعاون مع مكتبه للمحاماة والاستشارات القانونية، ضد كل من “مدبولي” ووزير السياحة؛ للمطالبة بإلغاء القرار “السلبي”، ووقف نقل التماثيل.
المركز المصري علل تلك الدعوى بأنها جاءت “نظرا لخطورة ذلك القرار على هذه القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، ونظرا لأن ذلك يخل بطبيعة المعلم الأثري الذي سيتم اقتطاع هذه التماثيل منه”.
كما طالبت الدعوى بإلغاء قراري السادة رئيس الوزراء ووزير الآثار “السلبيين”، بالامتناع عن تنظيم مسابقة لتصميم مستنسخات للقطع المراد نقلها عوضا عن اقتطاعها من مكانها الأصلي أسوة بما تم من مسابقات لتزيين ميادين العاصمة الإدارية الجديدة.
واستندت الدعوى إلى نصوص الدستور والقانون و”ميثاق فينيسيا” واتفاقية اليونسكو 1970، وما زال محامو المركز المصري في انتظار تحديد جلسة في أقرب وقت ممكن لنظر الشق العاجل في هذه الدعوى.
وطالب المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المسؤولين بـ”إعادة النظر في هذه المسألة ووقف كافة القرارات المتعلقة بتغيير أماكن أي من القطع الأثرية المصرية التي لا تقدر بثمن، والتي لا يجوز نقلها إلا لحمايتها مما قد يحدث من أخطار تهدد سلامتها”.
وأثار قرار المجلس الأعلى للآثار بنقل التماثيل، جدلا كبيرا بين أهالي محافظة الأقصر، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث عبروا عن استنكارهم لتجريد “مدينة الألف باب” من آثارها، خاصة بعد تدهور الأحوال السياحية مؤخرا بالمحافظة، وسط اعتماد أبنائها على زيارة السياح للمواقع الأثرية فقط.
وأطلق باحثون في علم الآثار وسم “#ضد_نقل_تماثيل_الكباش_بالكرنك”، للمطالبة بوقف نقل التماثيل من مكانها الأصلي، فيما كانت وزارة الآثار المصرية قد شرعت فعليا في تنفيذ القرار.
وتوجه نشطاء وعلماء آثار بمذكرة إلى الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، تلتمس تدخله لوقف عملية نقل التماثيل باعتبارها “مخالفة للمواثيق الدولية للحفاظ على التراث الحضاري للشعوب”.
وتعد التماثيل رمزا من رموز الإله “أمون رع”. ويرجع تاريخها إلى نحو 3500 عام.
وطريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك مرورا بـ”معبد موت”.