الخليج الجديد :
تقدمت مصر بطلب عاجل إلى جامعة الدول العربية، الإثنين، لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة، لبحث التطورات الحالية في ليبيا.
وقالت مصر في طلبها، إن التطورات الجارية واحتمالات التصعيد تنذر بتهديد استقرار ليبيا والمنطقة، داعية لعقد الاجتماع الطارئ لاتخاذ موقف عربي في هذا الشأن، بحسب ما صرح الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، “حسام زكي”.
وبحسب القاهرة، يهدف الاجتماع إلى “استعادة ليبيا لاستقرارها عبر الحلول السياسية، بعيدا عن التدخلات الخارجية في أقرب وقت ممكن”.
والخميس الماضي، أعرب الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط” عن انزعاجه الشديد من “التدخلات غير العربية” في الأزمة الليبية، “بما يعقد الجهود العربية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة”، على حد قوله.
وصعّدت مصر من تحركاتها بشكل غير مسبوق، عقب إعلان تركيا استعدادها لإرسال قوات عسكرية لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا، بعد تلقيها طلبا بهذا الخصوص منها، لمواجهة هجوم قائد قوات شرق ليبيا “خليفة حفتر”، والذي يهدف لإسقاط حكومة الوفاق والاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس، بدعم مصري إماراتي روسي فرنسي في الأساس.
وخلال الأيام القليلة الماضية، بادر الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” بالاتصال بكل من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، والروسي “فلاديمير بوتين”، والفرنسي “إيمانويل ماكرون”، ورئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي”، حيث طلب منهم التدخل لوقف تصاعد الأوضاع في ليبيا، والحيلولة دون تصاعد الدور التركي هناك.
والأحد، استقبل “السيسي”، قائد قوات شرق ليبيا “خليفة حفتر”، في زيارة لم تكن معلنة من قبل.
وفي وقت سابق، الإثنين، هاتف وزير الخارجية المصري “سامح شكري” نظيره الإيطالي “لويجي دي مايو”، وأكد الجانبان رفضهما التدخلات الخارجية في ليبيا.