فرانس 24 :
استهدف الطيران الأمريكي كتائب حزب الله في العراق وسوريا. هذا الخبر نقرأه على أغلفة عدد من الصحف اليوم. صحيفة الشرق الأوسط أفادت أن العملية العسكرية أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من التنظيم المرتبط بإيران، وأضافت الصحيفة بالقول إن الولايات المتحدة لم تنتظر طويلا للرد على الهجوم الذي استهدف قواتها يوم الجمعة الماضي.
الولايات المتحدة تتهم جماعة حزب الله في العراق وسوريا بالضلوع في هجوم يوم الجمعة الذي نُفذ بأكثر من 30 صاروخا وأودى بحياة متعاقد مدني أمريكي وإصابة عدد من العسكريين الأمريكيين ورجال الأمن العراقيين، نقرأ في صحيفة القدس العربي، والصحيفة تورد بيانا لوزارة الدفاع الأمريكية تقول إنها نفذت ضربات دفاعية في العراق وسوريا ضد مواقع تابعة للجماعة المسلحة. هذه المواقع كانت تضم منشآت تخزين أسلحة حسب وزارة الدفاع الأمريكية دائما.
صحيفة فاينانشال تايمز رأت أن الهجمات الأمريكية داخل العراق تضع بغداد في موقف صعب وتؤجج التوتر بين واشنطن وطهران. تضيف الصحيفة بالقول إن الهجمات الأمريكية تشكل منعطفا في الحرب بالوكالة المستعرة بين الولايات المتحدة وإيران والتي يخشى العراقيون من انجرار البلاد إليها. كتائب حزب الله هي أحد مكونات الحشد الشعبي الذي حارب تنظيم الدولة الإسلامية وهذه هي المرة الأولى التي توجه فيها الولايات المتحدة ضربات لجماعة تنتمي للحشد الشعبي.
في الشأن الليبي تهتم الصحف بالتقارب بين حكومة الوفاق الوطني الليبية وأنقرة. صحيفة لوبينيون الفرنسية تقول إن أنقرة تُعد لعملية عسكرية واسعة لدعم حكومة فايز السراج. العملية العسكرية باتت واضحة المعالم، تقول صحيفة لوبينويون وترجح أن يصوت البرلمان التركي يوم الثاني من الشهر المقبل على تأييد هذا القرار. تضيف الصحيفة بالقول إن نبرة السلطات التركية قد اشتدت بعد الزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس قبل خمسة أيام، كما واصلت الصحيفة بالقول إن مئات المرتزقة الأتراك قد وصلوا إلى طرابلس، وهم أفراد جماعات سورية من العرب والتركمان مقربون من تركيا. قاتلوا مؤخرا إلى جانبها شمال سوريا. تؤكد الصحيفة أن وصول هؤلاء المرتزقة ليس إلا مرحلة أولى لانتشار عسكري تركي أكبر في ليبيا.
في مقال من صحيفة دايلي صباح التركية نقرأ أن هدف تركيا هو مساعدة الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا لوضع حد لإرهاب مواطنيها، وليس المشاركة المباشرة في الصراع. قرار أنقرة لا يجب تأويله على انه معارضة لفرنسا ومصر والسعودية والإمارات وروسيا التي ألقت بثقلها وراء الجنرال خليفة حفتر. أنقرة تسعى إلى إعادة التوازن إلى الساحة الليبية ووضع حد للتهديد الذي يرمي إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة لليبيا والذي يساهم في إساءة الأوضاع الإنسانية في هذا البلد. نقرأ إذن في صحيفة دايلي صباح.
في صحيفة ليبراسيون الفرنسية رسم للرسام فيلام يرى عكس ما تراه صحيفة صباح التركية. التدخل التركي سيزيد الوضع سوءا ويفاقم الفوضى في ليبيا.
ننتقل إلى المغرب، حيث أثارت قضية توقيف الصحفي المستقل عمر الراضي جدلا واسعا وحملة تضامن معه. مئات المغاربة خرجوا للاحتجاج يوم السبت في العاصمة الرباط ضد اعتقال عمر الراضي على خلفية تغريدة نشرها قبل عام تنتقد الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف. موقع لوديسك الذي يتعاون معه عمر الراضي نشر نصا لبيان منظمة هيومان رايتس ووتش يقول إن قضية عمر راضي تفوح منها رائحة الانتقام السياسي. ودعت المنظمة السلطات المغربية إلى إطلاق سراح هذا الصحفي من دون شروط والتخلي عن الاتهامات التي يتابع بها. وشددت المنظمة على أن انتقاد المسؤولين هو بمثابة خطاب محمي بموجب الحق في حرية التعبير، لا ينبغي أن يودي بأحد إلى السجن.