بقلم :
خالد محيي الدين الحليبي :
{ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ – الحديد 41}
من تلك الآية سننطلق نحو تحليل مجريات الأمور وماكان وما هو قادم على بلاد إيران والعراق وسوريا ولبنان بدون تحييز أو تمييز أو مجاملة لأحد
كان الشيعة في إيران بعهد الشاه مستضعفون يتخطفون ويقتلون ويعدمون ويختفون قسراً ويسجنون حتى نصرهم الله تعالى على الشاه وتم تأسيس نظام إسلامي عظيم و معقد وجدير بالإحترام لحرصه الشديد على عدم وقوع البلاد مرة أخرى ضحية لحكم وقرار الفرد الدكتاتور فأصبح نظام الحكم في إيران كما يلي :
[ الولي الفقيه أو المرشد الأعلى :
منصب أحدثه ( الإمام) الخميني بعد انتصار الثورة الإيرانية، ويعدّ المنصب السياسي الديني الأعلى في البلاد حيث يقوم من يشغره بنيابة “الإمام المهدي” حتى خروجه في آخر الزمان.
مهامه الدينية هي الإفتاء والبتّ في الأحكام، أمّا سياسياً فلديه كافة الصلاحيات الدستورية التي تخوّله تخطي وتعطيل كافة المناصب والقرارات الرسمية عدا قرار عزله الصادر عن مجلس الخبراء. يتمّ انتخاب المرشد الأعلى من مجلس الخبراء، وتمتد ولايته مدى الحياة نظرياً وفقاً للمادة (111) من الدستور. ويحقّ للمجلس عزله إذا ثبت عجزه عن أداء وظائفه القانونية، أو فقده لأحد مكونات أهليته المنصوص عليها في الدستور.
يحدّد الدستور مسؤوليات وصلاحيات المرشد الأعلى كالتالي:
تنصيب وعزل وقبول استقالة كل من:
فقهاء مجلس صيانة الدستور.
رئيس السلطة القضائية.
رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في جمهورية إيران الإسلامية.
رئيس أركان القيادة المشتركة.
القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية.
القيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي.
تنظيم العلاقة بين السلطات الثلاث.
المصادقة على تنصيب رئيس الجمهورية بعد انتخابه من قبل الشعب.
تحديد السياسات العامة لنظام جمهورية إيران الإسلامية بعد التشاور مع مجتمع تشخيص مصلحة النظام.
الإشراف على تنفيذ السياسات العامة.
تعيين ستة أعضاء ستة من مجلس خبراء القيادة المكون من اثني عشر شخصاً. إصدار الأمر بالاستفتاء العام.
قيادة القوات المسلحة.
إعلان الحرب والسلام والنفير العام.
عزل رئيس الجمهورية.
العفو العام وإلغاء عقوبات الإعدام.
الرئيس (منتخب) المقالة الرئيسية :
رئيس إيران يعتبر رئيس الجمهورية أعلى مسؤول رسمي في البلاد بعد مقام المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
وهو صاحب المسؤولية عن تنفيذ الدستور ورئاسة السلطة التنفيذية، إلا فيما يتعلق بمسؤوليات المرشد الأعلى.
ويُنتخب رئيس الجمهورية لفترة مدتها أربع سنوات بوسيلة التصويت المباشر من الشعب، وليس لديه الحق في تولّي منصبه أكثر من مرتين
صلاحيات رئيس الجمهورية :
رئاسة السلطة التنفيذية، وهذا يعني أنه يقوم مقام منصب رئيس الوزراء وحصر صلاحيات السلطة التنفيذية بيد رئيس الجمهورية فقط. تعيين وعزل الوزراء، بشرط موافقة مجلس الشورى.
الإشراف على هيئة التخطيط والميزانية.
قيادة مجلس الأمن القومي. تنص المادة 115 من الدستور
صلاحيات رئيس السلطة القضائية :
تنصيب وعزل القضاة، نقل وتحديد وظائف وترفيع القضاة، تشكيل المحكمة العليا للبلاد الإشراف على صحة تنفيذ القوانين في المحاكم وتوحيد المسيرة القضائية وأدائها لمسؤولياتها القضائية.
السلطة التشريعية (منتخب) مجلس خبراء القيادة، 2014.
مجلس الشورى :
(البرلمان) وينص الدستور على المهام التالية للبرلمان :
إعداد التشريعات،
إعلان الحرب ،
منح الحقوق الخاصة بإقامة قواعد عسكرية، المصادقة على المعاهدات الدولية،
الموافقة على إعلان حالة الطوارئ في البلاد، الموافقة على القروض ودراسة الموازنة السنوية وإجازتها، عزل رئيس الجمهورية ووزرائه المعينين من قبله.
مجلس خبراء القيادة:
مجلس خبراء القيادة الإيرانية هو أحد الأفرع التشريعية في البلاد من صلاحيته صيانة الدستور وتعيين المرشد الأعلى الثورة الإسلامية في إيران ، ويتألف حالياً من 86 عضواً يتمّ انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها ثماني سنوات. عين أول مجلس خبراء عام 1979 من 70 عضواً بأمر من الخميني لمراجعة مسودات الدستور تجهيزاً لطرحه لاستفتاء شعبي. ارتفع عدد أعضائه إلى 83 عضواً عام 1982 ليعكس عدد السكّان حيث يحق لكل محافظة انتخاب عضو إضافي لكل 500 ألف نسمة فيما لو زاد عدد سكّانها عن المليون، ورفع مؤخراً إلى 86 عضواً ليس فيهم امرأة واحدة، وغالبية هؤلاء الأعضاء من رجال الدين.
يتمّ انتخاب أعضاء مجلس الخبراء بواسطة اقتراع شعبي عام ويجتمع أعضاؤه في دورة عادية مرة واحدة كل سنة. وتبلغ مدة مجلس الخبراء ثماني سنوات. وأعضاؤه غير ممنوعين من تولّي المناصب الحكومية المختلفة.
مجلس صيانة الدستور:
أحد أفرع السلطة التشريعية وأقواها لما يتمتع به من حق نقض القوانين الصادرة عن البرلمان إذا تنافت مع مبادئ الشريعة الإسلامية، أو مبادئ الثورة الإيرانية وفق المادة 98 من الدستور.
يعين المرشد الأعلى نصف أعضائه المكونين من 12 فرداً فيما يعين رئيس السلطة القضائية نصفها الآخر، علماً أنه رئيس السلطة القضائية يرشحه رئيس الجمهورية ويصادق على تعيينه المرشد الأعلى. مجمع تشخيص مصلحة النظام (غير منتخب) Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة:
مجلس تشخيص مصلحة النظام :
مجلس تشخيص مصلحة النظام ، هي هيئة استشارية يتم تعيين أعضائها الـ 39 من قبل المرشد الأعلى ويسند إليها مهمتين رئيسيتين وفق المادة 112 من الدستور الإيراني وهي حل الخلافات والأزمات الواقعة بين مجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور، وتقديم النصح والمشورة للمرشد الأعلى. مجلس الأمن القومي الإيراني (غير منتخب) Crystal Clear app kdict.png
مجلس الأمن القومي الإيراني مجلس الأمن القومي الإيراني مهمته الدفاع عن الثورة الإسلامية ومصالح البلاد الاستراتيجية ويترأسه رئيس الجمهورية، ويضم كبار القيادات العسكرية والسياسية والقضائية.
ويختص مجلس الأمن الوطني الأعلى بتعيين السياسات الدفاعية والأمنية للبلاد في إطار السياسات العامة التي يحددها المرشد الأعلى، فينا ينسق النشاطات السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ذات العلاقة بالأمن والدفاع وفق المادة 176 من الدستور.
عدد أعضائه 13 عضواً وهم رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس الأركان، القائد العام لقوات الحرس الثوري، رئيس السلطة القضائية، رئيس مجلس صيانة الدستور، وزير الخارجية، وزير الاستخبارات، وزير الداخلية، وزير المال، ومستشارين يعينهما المرشد الأعلى. ورغم سيطرة المرشد الأعلى العملية على المجلس من خلال تبعية 6 أعضاء له، إلّا أنه يمتلك حق نقد قراراته بالإضافة إلى حق تعيين سكرتير المجلس. المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية (غير منتخب) شكل المجلس عام 2006 ومهامه تقديم المشورة ومراقبة أداء الحكومة الخارجي، والاستفادة من خبرة الدبلوماسيين القدامى.- المعرفة ] .
جريمة أولى :
وهذا النظام السياسي الديني الشيعي الإيراني وإن كان محكماً لا يسمح بظهور ديكتاتور بين إيران أو بقية الشيعة في العالم أو بين مراجع العراق وبقية الشيعة في العالم من منطلق ديني لارتباطهم الشديد بالمرجعية والفتوى إلا أن النظام السياسي والديني وقع ضحية اختراقات عالمية زرعت بداخل الجسدهم الديني والسياسي على السواء فبعد أن كان ديكتاتور واحد أصبحت دكتاتوريات صغيرة غير ظاهرة تتستر بدعم نظام ولاية الفقيه أو تتظاهر بدعم المرجعية فإن تولوا أفسدوا في الأرض وسروقا أموال المسلمين دون ما يشعر بهم الكثير وهؤلاء مندسين بكثرة داخل المؤسسات الدينية والسياسية … وفي كل موقع والتحصين هو التقرب والتزلف من القائد أو المرجع والعام فأسسوا للفساد أصولاً خفية لا تظهر معالمها إلا بظهور الثورة لتفتح كل صفحات الفساد والمفسدين وتحولت الأنظمة المستقرة لأنظمة غير مستقرة بعد أن زرع العدو الكثير من هؤلاء في الجسد الشيعي والإسلامي
وإذا ما قلنا هنا العدو فالعدو الأول هو الشيطان كما في قوله تعالى { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا} ثم يتوالى الأعداء بعد ذلك كل حسب موقعه ورتبته ودرجة إفساده في الأرض دون أن يشعربه أحد . حتى تأتي الثورة فتقلب الأعلى أسفل والأسفل أعلى ويتحاشاها السياسيون فيضحكون عى الشعوب بتبديل وجوه محل وجوه وافساد كما هو لن يتغير وذلك لفساد النظرية وقلة عقل وضمير كثير من القائمين وذك على مستوى كل الأرض وليس الشيعة فقط وهذا هو سبب الثورة في كل الكرةالأرضية الآن
ولذلك الفسد أصبح بعض العراقيون يهتفون في العراق ” إيران برة برة” ورأيناهم يحرقون السفارة الإيرانية مرتين في أسبوع واحد ويعاقبون الحشد الشعبي ويتآمرون عليهم ولا ينفذون أحكام الإعدام في الدواعش ويتركون اللصوص والخونة ويعود اللبعثيون للصدارة مرة أخرى
و نسي هؤلاء العلماء الشيعة أن الله تعالى قد مكنهم من الأرض واستخلفهم فيها بعد أن أهلك عدوهم وعلى مستوى العالم الإسلامي لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر بعد أن مكنهم في الأرض ليمتحنهم ويختبرهم فحرصوا على مصالحهم ومنافعهم وتركوا حتى الذين قالوا عليهم أنهم كفار وزنادقة في الإعلام العربي من المحيط إلى الخليج فبنظرتهم الضيقة ظنوا أن الأمر بسيط وهاهى المؤامرة تزداد إحكاماً واللحقة تزداد ضيقاً عليهم بإذن الله للتفريط في حق الله و حقوقهم وحقوق عوام الشيعة والمسلمين المستضعفين .
فأصبحوا يتعاملون مع المسلمين في إطار اتفاقية سايكس بيكو وسان ريمو ثم في إطار وكلاء المرجعية ثم في إطار القبائل والعشائر ثم دخلت المصالح وتركوا وتركوا بقية المسلمين للجوع والذبح وللفاقة والمصائب تضربهم والعصابات الدولية والمحلية .
فهؤلاء شيعة يذبحون بيد طابان والوهابية في أفغانستان وباكستان والعراق ثم يخذلون الشيخالنمر باقر النمر حتى يذبح كالشاه وفرطوا في دم السفير غضمفرأباداي ومجموعة من الضباط العراقيون في الحج بحجة أنهم ماتو دهساً في حادث الحج الشهير بمنى وغير ذللك من تفريط في دماء المسلمين وخذلان وغدر با لإخوة والأصدقاء بتقارير مزورة لتبرير الخذلان والقطيعة مع إخوانهم خارج حدود سايكس بيكو ودعمهم بالكلمات فقط حتى تطاول عليهم الخليج ونفذوا عملية تفجير في أحد الاحتفالات العسكرية داخل إيران تم الرد بالإنتقام الكلامي فقط خوفاً من المجتمع الدولي وهنا يقول تعالى { أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين } أي أن الخوف من الله شرط من شروط صحة الإيمان ومن وقع في خشية بشر من دون الله فقد ضل ضلالاَ بعيدا قال تعالى { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ الزمر 36} . لقد توقع الكثير نزول غضب الله سريعاً على السعودية لبحها الشيخ النمر ونسوا بأن الله تعالى يغضب أكثر ممن يقدر على إنقاذه فخذه وقد قال صلى الله عليه وآله [ ” المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ” ] .
جريمة ثانية :
العبث بمقدسات المسلمين وإدخال الفجور والشذوذ والخمور إلى الحجاز دون حراك من الدول الذين مكنهم الله تعالى في الأرض وحزب الله بالذات الذي يمتلك قوة نصر كل المسلمين فلا يأمروا بالمعروف و لا ينهى عن المنكر أمام عربدة إسرائيل وسفكها لدماء المسلمين بل ولاد الدخول معهم ي مفاوضات حل الدولتين إن كانوا يريدون سياسة عاقلة حكيمة فلا هم تققدموا ولا هم تأخروا لحل تالقضية الفلسطينية إلا في إطار دعم المقاومة بعدة صواريخ لن تحل القضية الفلسطينية وهنا يمكن أن نقول لقد أصبح هؤلاء جميعا الذين مكنهم الله تعالى لنصرة دينه والمستضعففين في الأرض من كل دين ومذهب وعرق أصبحوا ينظرون إلى العلاقات الدولية بالعين العوراء فقط وهى عين الحياة الدنيا والمصالح العائدة عليهم .
زعلى ذلك الطريق خذوا علماء وكتاب وباحثين لا يشاركونهم المخطط السياسي الإقتصادي العسكري وهنا يكون كل كبراء الشيعة قد وقعوا في جريمة الإنتهازية الحزبية الضيقة وليذهب بقية العالم العربي والإسلامي إلى الجحيم حتى ولو هدمت إسرائيل القدس والكعبة وهذه الجريمة لن يعاقب بها الشيعة وحدهم بل كل المسلمين من شرقها إلى غربها سيعاقبون من الله على نشر الفجور بمكة المكرمة والمدينة والبداية من الله كانت هنا على بلاد العرب .
جريمة ثالثة :
جريمة الخيانة والتربح من قيادات كبرى في البيت الشيعي كله وقت افتقار الشعب العربي والإسلامي ولن نتكلم عن ذلك ولكن يكفي المقالاًت التي نشرت عن ملكية قيادات الشيعة لمشروعات كبرى بين أمريكا وأوروبا ومن سار في فلكهم دون إخراج حق الله فيها إلا لمن رضوا عنه ومن سار في فلكهم فقط ووفقاً للعشائرية والقبائلية ووكلاء المراجع فأصبح الشيعة يتقاذقهم وكلاء المراجع بين بعضهم البعض وبين التنقل بين المراجع تقارير بمستحقات مالية مزيفة ينهبها معدمي الضمير فأصبح من غضب عليه ذهب إلى المرجعية الشيرازية أو السيستانية ومن غضب عليه هؤلاء ذهب لليعقوبيين ومن غضب عليه العيقوبيين انطلق إلى التيار الصدري وهك كل العام الإسلامي وهكذا دواليك حتى خرج كثير من العلماء والمراجع من قلب الشيعي نفسه فأصبحنا نرى تطاول على هؤلاء العلماء الأفاضل والسادة الأكارم حفظهم اله ودام ظلهم نتيجة انتشار الإنحطاط والإنهيار الأخلاقي هو هو حال البيت الشيعي والجريمة التي وقع فيها كبراء هذا المذهب بل والسنة أيضاً سبقوا المذهب الشيعي نحو ذلك الإنهيار منذ أسقط أتاتورك الأذان والحر العربي ثم أصبح الأزهر بالتعيين من الحاكم والآن شيخ الأزهر بالأمس يشكوا مر الشكوى من الحصار الإعلامي عليه ونشر هذا الخبر أمس (1 ديسمبر 2019 بجريدة الخليج الجديد) .
والغريب أن مراجع ووكلاء المراجع وحاشيتهم والساسة والعسكريين بعدما امتلكوا تلك المشروعات الكبرى بين أوروبا وأمريكا حتى إن أحد الساسة العراقيين اشترى جزيرة بمطار في الغرب وسط انتشار فقر مدقع في بلاد العرب جميعاً وليس الشيعة فقط ولا خطة واضحة لتحرير الإقتصاد العربي و الإيراني بالذات بعد أن أوقعهم الإصلاحيون في فخ نصب منذ عهد الرئيس السابق رفسنجاني ثم خاتمي ثم الرئيس الحالي روحاني لقد شيد هؤلاء نظريتهم الإقتصادية على الإنفتاح على الغرب والشراكة العادلة وهذا الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وهذا الإندماج في الإقتصاد العالمي ما هو إلا فخ نصب لإيران ناتج عن قصر نظر هؤلاء وحسن نيتهم وعدم كفايتهم العلمية وذلك لأن التاريخ الإقتصادي الحديث يؤكد بأن كل دولة انعزلت عن النظام العالمي الذي يقوم على سلب ونهب ثروات العالم تحت سنتار الشراكة الدولية والبنك الدولي نجحت نجاحاً مبهراً مثل روسيا وكوريا الشمالية وإيران في أوائل عهد الثورة وخطط السيد أحمدي نجاد التي لا تعتمد على الغير في النهضة أو بناء الدولة
وللدلة صحة ما نذكره مثالاً صغيراً على سطحية بعض الذين أغرقوا إران الآن إنه غرق لليس وليد اللحظة بل منذ عهد الإصلاحيين وتصدرهم الحكومة مع قلة اكتراث المسؤولين بمخاطر هذه المخططات .
فمثلاً حذرنا من بعض الخطط الإنشائية في مؤتمرات لنا داخل إيران وأمام وبشهادة أساتذة يعملون بجامعة طهران بأن المساكن التي أقيمت حول مدينة قم وظهيرها الصحراوي والتي ترتفع لأربعة أدوار دون تأسيس قاعدة اقتصادية صناعية وأ‘مال يدوية يعمون فيها لتأسيس مستقبلهم ومستقبل أولادهم لهى قنبلة ستنفجر فيما بعد وهناك شهود على ذلك والآن جاء زمن تفجير هذه القنبلة التي أسسها الإصلاحيون لخطأ أسست عليه هذه المدن وبكل أسف صدقهم قطاع عريض من الجهلاء والسفهاء هم الآن الذين أصبحوا الآن يدمرون ويخربون جضارتهم وصناعتهم التي شيدوها بعد الثورة الإسلامية والتي لا يريدون منها إلا نشر الإنحلال و الفجور والعري والخمور معتقدين أن تك هى الحرية وهذا هو التقدم وهذه هى الدولة التي يريدونها من خلال مشاهدة الميديا الغربية ونسوا أنهم مسلمين شرقيين و عاداتهم وتقاليدهم تختلف عن الغرب .والغريب أن مصر الآن ببنائها للمساكن دون تدبير مصانع أو مشروعهات للمواطن يعمل فيها بجوار مسكنه بهذه الطريقة تسير في نفس طريق تلك المشكلة التي ستظهر معالمها فيما بعد وربما في القريب العاجل .
والذي زاد الطين بلة في مذهب أهل البيت تشدد بعض العلماء والمراجع وتعاملهم مع الشباب بغلطة و قسوة تدفعهم لخلع الحجاب أوالإرتماء في أحضان الغرب وكذلك المتسيبين أيضاَ يمثلون كارثة فالسياسة مع الشباب لابد وأن تكون حكيمة لا تشدد فيها ولا تسيب بعد أن وقع الكثير في خدعة الإنفتاح على الغرب وربط الإقتصاد به
ليضعوا الحبل حول عنق إيران وهى لا تدري وقد كان .
والآن لابد من تصحيح تلك الأخطاء في إيران والعراق ومصر ك العالم العربي والتحرر من ربقة الإستعمار الإقتصادي الذي دمرهم وسلبهم عن طريق وكلائهم من حكومات ورجال أعمال ومن كاخونا أوطانهم ودينهم .
جريمة رابعة :
جريمة وكلاء المراجع وحاشيتهم والمنتفعين والمتزلفين لهم :
جريمة خامسة يتفرد بها العراق :
جريمة التفرق والتشرزم بين المراجع والعلماء والأحزاب والقبائل والعشائر والمفترض أن يكون مجلس النواب مكون من العلماء ويترأسه أكبر مرجعية بمستشارين في شتى مناحي الحكم .
جريمة سادسة في لبنان :
وهى مشاركة حزب الله ي الحكم وفي وجود لصوص نهابين للمال العام ومن هنا اعتبر الشعب حزب الله شريكاً في الفساد . فالحزب لم يحكم ولم يترك المشاركة في الحكم ورضى بما يلقيهم لهم لساسة من فتات بناءاً على اتفاقية الطائف وامحاصصة وهذا التقسيم سيدمر لبنان لأن السرقات تمت والهدم تم في وجود حزب الله الذي رضى بنصيبه في نظام حكم فاسد وبالتالي
سلط الله تعالى الشعوب على الشيعة ليضعهم بإذن الله أمام المسؤولية وطريقان لا ثالث لهما :
إما التقدم بنظرية حكم اقتصادي سياسي ينقذ إيران والعراق ولبنان وينقذ كل العام العربي والكرة الأرضية حتى ولو حدث صدام مع إسرائيل يتحاشاه الشيعة ويخشونه كخشية الله أو أشد خشية ومن هنا نزل الغضب الإلهي عليهم .
وهذه النظرية تكون المنقذ للعالم أجمع وذلك لأنه ثورات كل العالم من الصين حتى أمريكا سببها فساد نظريات الحكم و الإقتصاد في العالم وتصدر المشهد اسياسي من الخونة و معدومي الضمير , وقد اختار الله الشيعة لا غضباً عليهم ولا انتقاماً منهم بل ابتلاءاً لهم بتقصيرهم في نصرة الإسلام ككل بترك العابثين يعبثون في مناسك المسلمين وهدم تراثهم وجلب المعازف والفجور والخمور للحجاز دون حراك ومعابد وثنية تبنى وتغيير ديموجرافي يهدد مستقبل كل الخليج والعالم العربي والمسلمين وفضائيات لا هم لها إلا اللطم فقط دون تقديم مادة علمية دينية تثقيفية للمسلمين فقد نسى القائمون عليها أنهم مسموعون في كل الكرة الأرضية و المفترض مرعاة الذوق العام لكل المسلمين و الإهتمام بالحلال والحرام و قضايا المسلمين وهموهم وإيجاد الحلول لمشاكلهم والإهتمام بسيرة أهل البيت (عليهم السلام) وترسيخ عادات وتقاليد الإسلام والمسلمين وتوعيتهم والإهتمام بمناسباتهم الدينية كموالد أولياء الله الصالحين وسيرهم واحتفالاتهم الدينية في كل بلد عربي و إسلامي ومع النظرة الضيقة القائمة على اللطم فقط لم تقدم أكثر هذه افضائيات إفادة حقيقية لعموم المسلمين فاللطم يمكن أن يكون في مناسبات معينة و ليس طوال العام .
وبالتالي فإما التقدم لإنقاذ المسلمين و أرواحهم التي تزهق في كل مكان ومقدساتهم التي استبيحت وتهدم من الصين للهند للجزيرة العربية التي أصبحت تبنى فيها المعابد الوثنية دون حراك فكان لابد للسماء بأن تتدخل لوضع الشيعة ظهرهم إلى الحائط فإما التقدم لإنقاذ الإسلام والمسلمينلأنه تعالى قد مكنهم من الأرض أو التلاشي كما قال تعالى محذراً { وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ولا تضروه شيئاَ} .
وفي سكون واريحية تامة من إيران و الشيعة يقتل المسلمين ويبادون في شتى البلدانهم وتبنى المعابد للسيخ والهندوس وتبدل معالم الحج والدين ويباد الشيعة في المنطقة الشرقية ويقتل العلماء ذبحاً كالشياه و لا حراك إلا في الإعلام فقط و بالنونات الثلاثة التي كان يعمل بها العرب في تسعينات القرن الماضي إذا ما واجهوا الصهاينة واجههوهم بهذه النونات الثلاثة وهى :
ندين
نستنكر
نشجب
دون حراك حقيقي نقاذ أرواح المسلمين ومقدساتهم وبالتالى سلط الله تعالى على الشيعة السفهاء والخونة و الصهاينة والمنافقين ليس لإبادتهم لأنهم خلافة مستقرة منصوص عليها بل لتحريكهم نحو إنفاذ قضاء الله ومحو أعداء المسلمين في العالم و لابد هنا أن نتذكر قوله تعالى وهو أصدق القائلين { غلبت الروم في أدنى الأرض } وذلك لوقوع الكثير من المقاومين في الدعوات والدفاع الكلامي الحنجوري الذي لا فائدة منه ترتجى كما بينا ولا يمكن من خلالها إلا خداع المسلمين وهذا لا يرضي الله ورسوله ولا رسوله و أهل بيته ف ” المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله… ” كما في الحديث الشريف و نبشر بخط سير المعركة القادمة بإذن الله و هو محو كل أعداء أهل البيت (عليهم السلام) في المنطقة وتسوية بلدانهم بالأرض بأسلحة شديدة التفجير قال تعالى فيها { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم بصاعقة مثل صاعقة عاد وثمود – فصلت } وبالتالي القدر الألهي القادم فإما المواجهة و إبادة العدو و النصر بإذن الله لمن تولى الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه) وأهل بيته عليهم السلام أو الخسران والتبديل بأمم ونظام آخر يكون أشد إخلاصاً لله تعالى ورسوله و أهل بيته عليهم السلام .