التنظيم اعترف بمقتل البغدادي وعين بديلاً عنه
نفذ مسلحون تابعون لتنظيم “داعش” أول عملية لهم منذ تعيين زعيم جديد للتنظيم يدعى أبو إبراهيم القرشي، عقب مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في عملية أمريكية، قبل أسبوع.
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس الجمعة، أن عناصر من تنظيم داعش هاجموا نقطة تفتيش للجيش العراقي في شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل جندي عراقي وإصابة خمسة آخرين.
وقال البيان: إن “مقاتلي داعش استخدموا أسلحة خفيفة وعبوتين ناسفتين عندما هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة الطارمية، على بعد نحو 60 كم شمال بغداد”.
بدوره أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم في بيان أصدره الجناح الإعلامي للتنظيم.
ويعتبر هذا الهجوم هو الأول من نوعه لداعش في العراق، في أعقاب الاعتراف بمقتل الزعيم السابق، أبو بكر البغدادي، وتسمية أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، خليفة له.
وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تتابع التغييرات في قيادة تنظيم “داعش” بعد مقتل البغدادي، وتعمل على معرفة دور القائد الجديد للتنظيم ومن أين جاء.
وقال منسق شؤون محاربة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، نثان سيلز، خلال مؤتمر صحفي له، أمس الجمعة: “كلما كان هناك تغيير في قيادة التنظيم الإرهابي نريد أن نتأكد من أن لدينا آخر المعلومات التي نحتاجها للتصدي للخطر”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد كتب في تغريدة له على “تويتر” أن لـ”داعش زعيماً جديداً ونحن نعرف بالتأكيد من هو!”.
وكان مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون داخل سوريا والعراق قالوا إن هناك ما لا يقل عن 14 ألف مقاتل من داعش، عندما كانت المجموعة “في أوجها” قبل خمس أو ست سنوات، في حين حذر وزير الأمن الداخلي بالإنابة، كيفين مكلاينان، يوم الأربعاء الماضي، استمرار أيديولوجية داعش في أعقاب وفاة البغدادي.
وكان تنظيم “داعش” قد اعترف، في تسجيل صوتي، بمقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ونائبه أبو الحسن المهاجر، كما أعلن المتحدث الجديد باسم التنظيم اختيار زعيم جديد للتنظيم يدعى أبو إبراهيم القرشي، محذراً من استمرار التنظيم وعدم تأثره بمقتل البغدادي.