"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الأسد : البغدادي كان في السجون الأمريكية في العراق وأخرجوه ليلعب هذا الدور ولا اعرف اذا حصلت ام لا.. ترامب أفضل رئيس أمريكي وأردوغان “لص” و”أزعر سياسي” انقلب علينا والاتفاق الروسي التركي مؤقت ونترك المجال للعملية السياسية وإن لم تعط نتائج نتجه للحرب وسالتقي به إذا كان لمصلحة الوطن.. وأي تعديل للدستور يتعارض مع مصلحة الوطن سنقف ضده (فيديو)

 دمشق ـ “راي اليوم”  :

قال الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقاء مع قناتي “السورية” و”الإخبارية السورية” اليوم الخميس، إن دمشق لم تسمع عن عملية قتل زعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي سوى من الإعلام، وإن دونالد ترامب، أفضل رئيس أمريكي لأنه أكثر رئيس شفافية، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان “لص” و”أزعر سياسي” انقلب على سوريا، واكد ان المعارك الرئيسية لاستعادة إدلب انتهت وقد تلجأ الدولة لأساليب أخرى لاستعادة سلطتها، وقال الأسد، إنه لن يتشرف بلقاء من منظومة أردوغان “وسأشعر بالقرف ولكن من أجل مصلحة الوطن كل ما يحقق هذه المصلحة لابد من القيام به وهذه مهام الدولة”، وقال ان “أردوغان يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق وأنا قمت بعملية توصيف له”.

وقال الأسد: “ترامب يقول بصراحة، نحن نريد النفط، وهذه هي حقيقة السياسة الأمريكية”.

وتابع “علينا أن لا نراهن على أي رئيس أمريكي، وكل ما يقوله الأمريكي ليس له مصداقية”.

وقال الأسد: الأمريكي محتل، ولا نأخذ على تصريحاته”.

وأردف “هناك أولويات عسكرية، وعندما نصل إلى المنطقة الموجود فيها القوات الأمريكية، سنهيئ الدعم لأية مقاومة ضد المحتل”.

وفي السياق، وصف الأسد، الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأنه “أفضل رئيس أمريكي وهو الاكثر شفافية بين كل الرؤساء الامريكيين”.

وقال: “بالنسبة لترامب فقد تسألني سؤالا وأعطيك جواباً قد يبدو غريباً، أقول لك هو أفضل رئيس أمريكي، لماذا؟ ليس لأن سياساته جيدة، ولكن لأنه الرئيس الأكثر شفافية، كل الرؤساء الأمريكيين يرتكبون كل الموبقات السياسية وكل الجرائم، ويأخذون جائزة نوبل، ويظهرون بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان، وعن القيم الأمريكية الراقية والفريدة، والقيم الغربية بشكل عام ولكنهم عبارة عن مجموعة من المجرمين الذين يمثلون ويعبّرون عن مصالح اللوبيات الأمريكية وهي الشركات الكبرى، السلاح والنفط وغيرها”.

وأضاف الأسد: ” ترامب يتحدث بكل شفافية. يقول نحن نريد النفط. هذه حقيقة السياسة الأمريكية -على الأقل ما بعد الحرب العالمية الثانية نحن نريد أن نتخلص من فلان، نحن نريد أن نقدم خدمة مقابل مال، هذه هي حقيقة السياسة الأمريكية، ماذا نريد أفضل من خصم شفاف فلذلك لا ،الفرق شكلي، الحقيقة واحدة “.

وأكد الرئيس السوري “أن السيناريو الذي نشرته الولايات المتحدة لعملية مقتل أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم “داعش” جزء من الخدع الأمريكية وعلينا ألا نصدق كل ما يقولونه إلا إذا أتوا بالدليل”.

وأفاد بأن البغدادي كان في السجون الأمريكية في العراق وأخرجوه ليلعب هذا الدور، مضيفا أن زعيم “داعش” هو مجرد شخص يبدل بأي لحظة وبأي وقت.

وتابع قائلا: “أعتقد أنه سيعاد انتاجه باسم وشخص آخر وربما يعاد انتاج “داعش” حسب الحاجة تحت عنوان آخر ولكن يبقى الفكر نفسه والاستخدام نفسه والمدبر هي الولايات المتحدة”، مشيرا إلى أنه لم يكن لسوريا أي علاقة بالعملية العسكرية التي تمت فيها تصفية البغدادي وأنه لا يوجد أي تواصل بينها وبين أي مؤسسة أمريكية.

وأوضح الأسد أن الاتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري مؤقت وهو يلجم الجموح التركي باتجاه تحقيق المزيد من الضرر عبر احتلال المزيد من الأراضي السورية وقطع الطريق على الأمريكي.

وبين أن الاتفاق خطوة إيجابية لا تحقق كل شيء، لكنها تخفف الأضرار وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة في القريب العاجل.

واستمر بقوله “أما بالنسبة للجيش التركي، فهو الوكيل الأمريكي في هذه الحرب وعلينا أن نترك المجال الى العملية السياسية وإن لم تعط نتائج نتجه باتجاه الحرب”.

وواصل الرئيس السوري “الجيش التركي في البداية كان على اتفاق مع الجيش السوري إلى أن انقلب عليه أردوغان، وعلينا أن لا نحول تركيا إلى عدو، وذلك بالتنسيق مع روسيا وإيران”.

وقال الأسد إن أردوغان يحاول أن يظهر وكأنه “صاحب قرار”، ولكنه “وكيل أمريكي في هذه الحرب”.

وتابع قائلا: “لنأخذ مثالا آخر وهو إدلب، هناك اتفاق من خلال أستانا بأن يخرج التركي، ولم يلب، ولكننا نقوم بتحرير إدلب.. كان هناك تأخير لمدة عام أعطيت العملية السياسية والحوارات السياسية والمحاولات المختلفة لإخراج الإرهابيين كل شيء.. استنفدت كل الفرص، وبالنهاية قمنا بتحرير تدريجي من خلال عملية عسكرية”.

وأضاف: “نفس الشيء سيحصل في المنطقة الشمالية، بعد أن تُستنفد كل الفرص السياسية، مع الأخذ بالاعتبار بأن أردوغان كان يهدف من بدايات الحرب لخلق مشكلة بين الشعب السوري والشعب التركي، كي يكون الشعب التركي شعبا عدوا، وهذا يحصل من خلال صدام عسكري، لأن الجيش التركي كان في بدايات الحرب مع الجيش السوري، وكان يتعاون معنا إلى أقصى الحدود، إلى أن قام أردوغان بالانقلاب عليه، لذلك يمكن العمل بهذا الاتجاه مع الحرص على ألا تكون تركيا دولة عدوة، الآن أردوغان ومجموعته أعداء، لأنه هو يقود هذه السياسات، ولكن حتى الآن القوى السياسية في تركيا بمعظمها هي ضد سياسات الرئيس التركي، فعلينا أن نكون حريصين على ألا نحول تركيا إلى عدو، وهنا يأتي دور الأصدقاء، الدور الروسي والدور الإيراني”.

وأوضح أن دخول الجيش السوري إلى مناطق الشمال السوري هو تعبير عن دخول الدولة السورية بكل الخدمات التي تقدمها وقد وصل الجيش إلى أغلب المناطق ولكن ليس بشكل كامل.

وأشار إلى أن الهدف النهائي هو العودة إلى الوضع السابق للمنطقة وهو سيطرة كاملة للدولة عليها، مؤكدا أن الأكراد في معظمهم كانوا دائما على علاقة جيدة مع الدولة ويطرحون أفكارا وطنية حقيقية.

وأكد بشار الأسد أنه وبكل بساطة “نستطيع أن نعيش مرة أخرى معا وإذا كان الجواب “لا” فهذا يعني أن سوريا لن تكون مستقرة في يوم من الأيام”.

وذكر أن دخول الجيش إلى المناطق الشمالية الشرقية لا يمكن أن يكون من أجل القيام بعمل أمني عسكري بحت، وإنما دخول الدولة بكافة الخدمات التي يجب أن تقدمها.

وبخصوص تشكيل لجنة مناقشة الدستور، صرح الاسد بأن سوريا لم تقدم أي تنازلات وأن ما يهمها أن أي شيء ينتج عن لقاءاتها ويتوافق مع المصلحة الوطنية حتى لو كان دستورا جديدا ستوافق عليه دمشق، مشددا على أنه إذا كان أي تعديل للدستور ولو بندا واحدا ويتعارض مع مصلحة الوطن فستقف دمشق ضده ولن تسير به.

وتحدث الرئيس السوري، بشار الأسد، عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وقال “عندما تم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية لم نصدر بيانا، وكذلك لم نصدر بيانا لطرح عودة سوريا إلى الجامعة”.