"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

جنرال إسرائيلي عنصرية إسرائيل تقربها من نموذج ألمانيا النازية

عربي21 :

قال جنرال إسرائيلي، إن “التحذير من صعود اليمين المتطرف في إسرائيل بات لازما وملحا، لأن النازيين في ألمانيا قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية، صعدوا إلى الحكم بطريقة ديمقراطية”.

وأضاف يائير غولان النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، في حوار إذاعي لراديو الجنوب بثه موقع ويللا الإخباري، وترجمته “عربي21” أن “هناك مظاهر عنصرية وعبث في سلطة القانون من قبل معسكر اليمين في إسرائيل”.

وأشار الموقع إلى أن “تصريحات غولان ليست الأولى من نوعها، وقد تسبب بإثارة ضجة كبيرة في أوساط الإسرائيليين، لأنه بات يكثر من استخدامه للمقارنة بين اليمين الإسرائيلي والنازيين في ألمانيا، حيث صدرت ردود فعل عاصفة في الحلبة السياسية الإسرائيلية”.

وأوضح غولان، وهو عضو الكنيست الجديد عن حزب المعسكر الديمقراطي بزعامة إيهود باراك، رئيس الحكومة الأسبق، أن “الإسرائيليين مطالبون بإبداء مزيد من الحذر في صفوفهم، الحذر جيدا، خشية أن يتمكن عناصر من اليمين الإسرائيلي من أصحاب القناعات المسيحانية الخلاصية في استغلال الديمقراطية الإسرائيلية، من أجل العمل على إيجاد نظام سلطوي آخر مختلف”.

المذيع الإسرائيلي سأل غولان عن إكثاره بين حين وآخر من إجرائه مقارنة وتشبيها بين ما تعيشه إسرائيل في هذه الآونة، وما شهدته ألمانيا قبل سبعين عاما تزامنا مع صعود نجم النازية، فأجابه قائلا إنني “أتحدث عن مظاهر العنصرية في إسرائيل، والمس بمؤسسات الدولة، وتدمير الديمقراطية”.

وأضاف: “أود التذكير لنا جميعا أنه رغم وجود فروقات هائلة بين التجربتين الإسرائيلية والنازية، ومع أن المقارنة لا تكون بالكلية بين الحالتين، لكن هناك معطيات ومؤشرات واقعية ميدانية، تؤكد أننا نذهب في الطريق ذاتها التي سلكها النازيون، ولذلك يجب علينا التعلم من التاريخ، ومن لا يريد ذلك فالأمر يعود إليه”.

وأكد: “أحذر من تيار اليمين الإسرائيلي، لأنني من خلال انخراطي وخدمتي العسكرية في الجيش الإسرائيلي لعشرات السنين، تعاملت مع العشرات من حوادث العنف التي مارسها عناصر اليمين الإسرائيلي ضد الجنود الإسرائيليين، ولذلك فإن هذا اليمين خطر على دولة إسرائيل، وقيامها من الأساس، وعلى سلطة القانون”.

وأشار إلى أن “اليمين الإسرائيلي يستغل العملية الديمقراطية في إسرائيل من أجل المس بها، والإضرار بها، ولذلك يجب علينا الحذر من ذلك”.

وقد سبق لغولان أن شبه في وقت سابق العمليات العسكرية الإسرائيلية بالنازية الألمانية، وقال إن “ما يقلقه في كل عام من ذكرى المحرقة النازية ضد اليهود، هو رؤية أمور في إسرائيل تبعث على الغثيان حصلت في ألمانيا قبل 70 عاما، وهناك أدلة على حصول مثل هذه الأمور في إسرائيل في هذه الأعوام، مما يتطلب استئصال براعم عدم التسامح وجذور العنف التي تنشأ على الطريق المؤدي للانحلال الأخلاقي”.

الردود الإسرائيلية لم تتأخر على تصريحات غولان، فقد عقبت آياليت شاكيد زعيمة حزب يمينا قائلة، إن “مهاجمة غولان المتواصلة ضد معسكر اليمين ربما آن لها أن تتوقف، لأنه من الأهمية بمكان التخلص من الفوبيا التي تلاحقه من اليمين، ومساواتنا بالنازيين، هذا لم يعد مستفزا، وإنما وقحا”.

أما زميله في الحزب أوفير سوفير فقال، إن “الاستمرار في مقارنة إسرائيل بألمانيا النازية، أمر مؤلم، ويتسبب بخيبة أمل للشعب الإسرائيلي”.