الخليج الجديد :
كشفت صحيفة القبس أن السلطات الكويتية سلمت نظيرتها المصرية “خالد المهدي” المطلوب لدى القاهرة باعتباره أحد عنصار جماعة الإخوان المسلمين، وتوجه له عدة اتهامات.
وأوضحت الصحيفة الكويتية، على موقعها، الأحد، أن تسليم “المهدي” تم قبل أيام عدة أيام بمعية متهم آخر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مصرية قولها أن جهات أمنية تسلمت “المهدي” من الكويت، وقامت بالتحقيق معه على مدى أيام.
وقالت تلك المصادر إن المهدي “اعترف بأنه هرب من مصر إلى السودان ثم قدم منها إلى الكويت، فرارا من حكم بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية عسكرية”.
وأشارت إلى أن “التحقيقات مع المهدي كشفت عن جمع تبرعات مالية كبيرة من عناصر تابعة للإخوان تقيم في لندن وأمريكا وتركيا ودولة عربية، وإرسالها إلى صناديق تسمى صناديق الزكاة السرية، وتوزع بشكل شهري على أسر الإخوان، فضلا عن شراء احتياجات للسجناء منهم”.
وأضافت “اعترف المهدي بأنه كون مع خلية الكويت شبكة لنقل الأموال والمعلومات، كما حاول استقطاب بعض أبناء الجالية المصرية المقيمين في الكويت”.
وزعمت المصادر، التي لم تكشف عنها “القبس”، أن “المهدي”: “اعترف بأن بعض عناصر الإخوان بعد التضييق عليهم في عدة دول عربية قاموا بنقل أماكن إقامتهم إلى إيران، وأقاموا مشاريع صغيرة هناك، وبعض هذه العناصر انتقلوا من الكويت والسعودية والإمارات إلى دول أخرى”.
وحضر ملف جماعة “الإخوان المسلمون” بتفاصيل عدة خلال المباحثات الثنائية بين الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” وأمير الكويت الشيخ “صباح الأحمد الجابر الصباح”، أثناء زيارة “السيسي” للكويت، الشهر الجاري.
وقالت التقارير إن المباحثات، شهدت تحريضاً مصرياً واضحاً ضد “إخوان” الكويت، بدعوى قيامهم بدور كبير في تقديم الدعم للجماعة الأم في مصر، إذ طلب “السيسي” تكثيف التعاون والعمل المشترك، فيما سماه “ملف مكافحة الإرهاب والمخططات التي تستهدف البلدان العربية”.
وفي منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، أعلنت السلطات الكويتية، توقيف أعضاء “خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان المسلمين”، وقامت بتسليمهم لمصر، وهو ما عرف إعلاميا بـ”خلية إخوان الكويت”.
في المقابل نفت جماعة “الإخوان المسلمون”، في بيان، صحة اتهام هؤلاء المصريين بالإرهاب، متهمة النظام المصري بـ”تلفيق التهم وإصدار الأحكام القضائية الجائرة”.
